الفصل التاسع - هل يعود؟ الأخيره

ابدأ من البداية
                                    

في الصباح التالي لحصول بليندا على الإجازة و ضبت ملابسها و ركبت الباص بإتجاه الريف. كانت تأمل أن تكون إقامتها قصيرة.. لو أن غارث أخبرها فقط كم سيغيب. لو أنه أخبرها لماذا تركها؟ هل سيطالب بأن يتحرر من الزواج حتى يكون بإستطاعته أن يكون الزوج الثاني للوسيا؟ هل يعيشان الآن معا؟ كانت تحدق من نافذة الباص و هي قلقة.
و وصلت إلى البلدة التي ذهبت مع الأولاد و غارث إليها في السابق و توجهت إلى الفندق. و استقبلها الموظف ، و أعطاها غرفة و تبعته إلى فوق إلى غرفة ذات سقف مائل ، و نوافذ واسعة تطل على منظر جميل للريف.
و قال لها الموظف و هو يخرج:
-العشاء عند الثامنة مساء..
و غرقت بليندا في سريرها ، جالسة و يداها متشابكتان حول ركبتيها. ماذا ستفعل في أيامها هنا..؟ لديها في الحقيبة ، أقلام ، و ألوان و فراشي.. و إذا كان الطقس لطيفا تستطيع الخروج لترسم و تلون.. و إذا لم يكن؟ و سارت نحو النافذة.. يجب عليها إذا أن تبقى في الغرفة و تقرأ. فقد جلبت معها بعض الكتب و المجلات..
في اليوم التالي ذهبت إلى النهر ، حيث ساعدها غارث على عبوره فوق الصخور.. و تردد في رأسها صوت الولد و هو يصيح "إدفعها إلى النهر"... لقد دفعها الآن ، و لكن خارج حياته ، و خارج أفكاره ، و ذهب بعيدا دون أن يبقى حتى ليراقبها و هي تغرق.
ذلك المساء أتصلت بالعمة إيلين ، و أعطتها رقم هاتف الفندق ، و سألتها عن أخبار غارث.
-لا شيء يا عزيزتي... لا تقلقي يا بليندا سأخبرك عندما يتغير الموقف. و في هذه الأثناء ، إرتاحي جيدا... و إنسيه يا عزيزتي. إنسيه.
-لا أستطيع يا عمتي... لا أستطيع ، كلما ابتعدت عنه أكثر ، كلما...
-أنت تريدينه ، أعرف كيف تشعرين ، أوه يا عزيزتي ، ابن أخي هذا الغبي ، الأعمى العنيد..!
بعد ثلاثة أيام أبلغتها العمة إيلين بأنه عاد.
-لقد عاد يا عزيزتي ليلة أمس ، و سأل السيدة هوغند إذا كانت تعرف أين أنت ، فادعت أنها لا تعرف. دعيه ينتظر.. دعيه ينتظر و يتعذب.. و إياك و العودة إلى المنزل يا بليندا بعد.. و إلا فكل ما رتبناه سيفسد. إصبري.. عديني بذلك يا عزيزتي..
-شكرا لكل ما تفعلينه لأجلي يا عمتي..
-لا تشكريني يا طفلتي.. فقد ينتهي بك الأمر أن تلعنيني لتدخلي في حياتك. و إذا لم تلعنيني أنت سيلعنني هو. فلديه الكثير من أخلاقي ، و أنا لا أتحمل أن يتدخل أحد في حياتي!
و مر يومان آخران ، يومان مرا بالتساؤل و القلق... ماذا يفعل غارث لوحده في المنزل؟ هل هو سعيد لأن يكون المنزل له وحده؟ هل تخلى عن إنتظار قدومها و عاد إلى لندن.. إلى لوسيا؟

و تغير الطقس و بدأ المطر ينهمر ، و لكنها استمرت كل صباح بالذهاب إلى النهر تحمل ألوانها و أقلامها و فراشيها. كانت تلجأ إلى تحت شجرة على ضفة النهر ، أو تجلس في المغارة التي أكتشفوها مع الأطفال يوم أتوا إلى هناك. و أخذت ترسم سطح التلة المليء بالأشجار و مياه المطر تسيل منه ، و القطرات و هي تتساقط فوق ماء النهر. و حركات الماء المضطربة بفعل الرياح ، و الغيوم الرمادية الثقيلة تشرف على الوادي الضيق الذي يسير خلاله النهر.
ثالث يوم ، بعد ظهر مليء بالمطر ، عادت إلى الفندق و قد بللها المطر ، شعرها مبلل على الرغم من القبعة ، و قدماها غارقتان بالمياه ، و الماء يثقل معطفها.
في مدخل الفندق ، خلعت القبعة ، و أفلتت شعرها و نفضته ، ثم علقت المعطف ، و خلعت حذاءها المبلل ، و هرعت نحو دفء النار.
و أملت أن لا يكون هناك الكثير من ضيوف الفندق ليروا قدميها الحافيتين.
من الأفضل لها أن لا تنظر من حولها. و الأفضل أيضا أن تتوجه فورا إلى الدرج صاعدة إلى غرفتها. شيء ما جعلها تقف.. صوت ينادي بإسمها... لن تستدير.. إنها تخيلات.. لا أحد هنا يعرف إسمها الأول ، لا بد أنها لحلمها الطويل بهذا الصوت قد بدأت تسمع رنته في أذنيها. يتردد صداه حتى إعتقدت أنه حقيقي.
و لكنه ها هو من جديد.
-بليندا...
و أمسكت بياقة كنزتها العالية و استدارت.. كان يقف هناك.. في منتصف القاعة. يداه في جيوبه ، وجه قاس و جدي.. بعكس لهيب النار المتأججة ، و عيناه القاتمتان لا يمكن سبر غورهما.
حاولت أن تلتقط كلمة "غارث" و لكن الكلمة لم تخرج. في منتصف الغرفة ، واجها بعضهما البعض.. ماذا هناك ليتكلما حوله؟ بعد كل أيام الإنتظار هذه ، من الشوق إليه ، لرؤيته ، لسماع صوته ، للمسته ، كان هناك صمت فقط ، صمت فارغ ثقيل ، مشحون... و كسر الصمت:
-أنت مبتلة.. الأفضل أن تغيري ملابسك!
-نعم...
و استدارت و تابعت صعودها فأوقفها الصوت ثانية:
-بليندا.. هل أصعد معك إلى الغرفة؟
إنه زوجها.. و له كل الحق.. "و لم لا؟" صوتها كان فيه عدم الاكتراث ليغطي العاصفة التي كانت ترعد داخلها ، ترجف أطرافها ، و كأن صاعقة ضربتها. و عندما دخلت و إياه و أغلقت الباب وجدت أنها ترتجف.
عزلة الأيام الفارغة الماضية كانت قد كبرت من حولها ، غطتها و كأنها جلد آخر فوق جلدها. لم يعد غريبا عليها أن تبقى وحيدة. كان الأمر و كأنها تكافح لتشق طريقها عبر ضباب ضاعت فيه لعدة أيام ، و فجأة حصل اتصال بشري ما ، لم تكن مستعدة له ، أصبحت منطوية على نفسها ، في أعماق كهف في عقلها. و ها هي الآن و قد أعماها ضوء النهار الباهر.
لقد أتى زوجها يبحث عنها.. و لكن.. لماذا؟ هل ليشرح لها ما يشعر به إتجاه لوسيا؟ كي يطلب الطلاق؟
و بينما كانت تجفف نفسها و تغير ثيابها ، وقف غارث يحدق من النافذة. لا يمكن أن يكون المنظر هو الذي يجذبه. لقد كان الطقس بعد الظهر هذا معتم ، و عاصف ، و كأنه نذير لمستقبل زواجهما.
لقد قالت عمته "ستعرفين.. كيف يشعر تجاهك ، إذا كان يحبك سيفتح لك ذراعاه. و إذا لم يكن.. حسنا...".
أنه لم يبق يداه في جيوبه فقط ، بل أدار لها ظهره. لقد حصلت على الجواب.. و سألها دون أن يكون لصوته معنى:
-في أي وقت يقدم العشاء هنا؟
و أخبرته الموعد و هي تمشط شعرها ، ثم وضعت بعض المكياج.
-غارث.
فاستدار:
-هل حجزت؟
و أجاب:
-نعم.
و فكرت بجنون ، و لكن دون أن تكون متأكدة.. معي؟ و لكنه سؤال لم تجرؤ على طرحه. و جلست على السرير و يداها متشابكتان ترتجف و عيناها خائفتان ، مثل طفل ينتظر أن يقابل مدير مدرسته. و استدار ، و لكنه لم يتحرك عن النافذة.
-بليندا.. لماذا ابتعدت عني؟
ماذا تستطيع أن تقول له؟ لأختبرك إذا كنت تحبني؟ كم سيبدو الأمر غبيا.. و أخذ يسألها بطريقة بدا فيها غير قادر على طرح السؤال الصحيح:
-هل أنت.. هل.. هل هربت مع أحد؟
كل التعاسة التي عاشتها و أختزنتها في فكرها ، فجرت حواجزها ، و طغت عليها و لرعبها تحولت إلى نار تحرق جسدها بالغضب.
-أهذا ما تظنه بي.. أنني هربت مع رجل آخر؟ هل هذه هي الطريقة التي تفكر بها بأخلاقي؟ بكرامتي؟ حسنا.. سأقول لك.. لقد هربت مع شخص ما... و هو رجل.
و هرب اللون من وجهه ، وجفت شفتاه ، وثقلت عيناه.
-مع من؟
-مع من؟ سأقول لك مع من...
و توقفت برهة طويلة و هي تقاوم لإخراج الكلمات من القيود التي حبستها بها ، من الكبح الذي كبحت فيه نفسها .
-طوال الوقت الذي أمضيته هنا.. كل الأيام التي أمضيتها أتجول عند النهر ، أرسم ، أقرأ ، أو حتى أحدق ، كان معي رجل..
و رفعت عينيها إليه فتصلب ، تصلب كل جسمه ، و عقله ، و عينيه و فمه... و خفضت عينيها و همست:
-ذلك الرجل كان أنت...
و انهمرت الدموع على وجنتيها.
-لقد سرت معك.. تحدثت معك.. رسمت و أنت إلى جانبي... أنا.. أنا...
و توقفت عن الكلام ، لتتنفس:
-أنا حتى نمت معك.. كلما حاولت الهروب منك أكثر كلما تعلق بي طيفك أكثر... و ها أنت الآن قد عرفت ، و لكن لا تدع الأمر يقلقك ، إذا كنت أتيت تطلب الطلاق ، اطلبه... ربما أوافق...
و جفت عيناها الآن ، فتجرأت على النظر إليه ، كان و كأنه رجل تسلق إلى أعلى الجبل ، و لاقى كل ما هو صعب ، و وصل إلى القمة. و من تحته ، و حواليه هناك غرائب من الجمال لم يكن قد رآها من قبل...
و راقبت بسمته البطيئة السعيدة ، و الضوء يشع بهدوء من عينيه. فهمست:
-غارث؟
و رفع ذراعاه نحوها عبر الغرفة:
-بليندا... يا حبيبتي.. يا حبي...
و ركضت نحو هاتين الذراعين المنتظرتين ، و التفتا حولها و سحقتاها على جسده. و مر بهما الوقت ، دون نهاية ، دون قياس ، و بعدما هدأ شوقهما لبعض ، و قفا بهدوء ، و قناعة.. ينظران إلى بعضهما.. و قالت بليندا لنفسها و هي بين ذراعيه "لقد عدت أخيرا إلى بيتي". و جلسا في مقعد مريح معا. و قال غارث:
-كنت على وشك الجنون. عندما مرت الليلة الأولى عند عودتي و لم تعودي إلى البيت. تجولت كالتائه في المنزل ، دخلت المرسم ، غرفة نومك.. كنت في كل مكان ، ما عدا حيث أردتك بين ذراعي.. لقد اتصلت بصديقك ذو الشعر الطويل.. براد سترونغ.
-و ماذا قال لك؟
-قال إنه كان مدرك بأنك ستهربين مني ، و لكنه لا يعرف إلى أين. على الأقل عرفت أنك لست معه. و لكنني لم أتصل بنويل جيميز ، لذا فالقلق لم يغادر عقلي.. في الصباح التالي سافرت عند أمك.
-كل هذه المسافة؟
-لقد أقنعت نفسي بأنك هناك. و بقيت لتناول الطعام ، أمك قلقت عليك أيضا.. يجب أن نتصل بها لنعلمها أنك بخير..
و قطبت جبينها مفكرة ، و لكنه مسح على جبهتها باصابعه و تابع:
-أجل عليك أن تبدي القلق سيدة غاردنر.. لقد أخبرتني أمك كل شيء.. و أين يذهب المبلغ الشهري الذي تقبضينه.. ليس إلى جيبك و لا لحسابك في المصرف. بل لأمك. لا عجب أنك ذعرت يوم طلبت منك شراء السجاد. كيف دفعتي ثمنه يا مجنونة...
-من مدخراتي..
-أمك كانت تظن أنني أعرف؟ لقد قلت لها إنني عندما سأجدك سأضربك على قفاك لأنك أبقيت الأمر سرا. لماذا لم تخبريني يا حبيبتي؟ لماذا كنت تدعين أشياء؟ كنت تفهمت الوضع...
-اعتقدت أنك ستغضب لأن سبب زواجك مني قد ذهب.
و أمسك بذقنها و رفع رأسها نحوه:
-هل أقول لك الآن لماذا تزوجتك؟ لأنني من اللحظة التي شاهدت فيها الشابة النحيلة الجميلة التي دخلت غرفة عمتي ، عندما شاهدت عينيها الذكيتين ، الطائشتين ، المثيرتين ، وقعت فورا في حبها..
-من أول مرة التقينا؟ و لكنني يا غارث ، لقد بذلت جهدي لأجعلك تكرهني حتى لا تتزوجني.. لقد ادعيت أنني أرغب في المال لأنفقه على إحتياجاتي الشخصية الأنانية.. ليس لنني لم أحبك ، بل لأنني لم أكن أريدك أن تشعر بأنك تحت وطأة الالتزام بالزواج مني..
-الالتزام؟ لعن الله الالتزام! مع أنك دعوتني بعدة اسماء شنيعة و على الرغم من أنني طلبتك و وافقتي.. فقد كان علي أن أقنع نفسي بأنك ستتزوجيني من أجل المال فقط. و كان علي أن أضع الخاتم في اصبعك بأي طريقة لقد أقنعت نفسي بانك حتى و لو لم تحبيني ، فمع الوقت قد تحبيني و ترغبين بي.. و لهذا تركتك لوحدك ، على أمل أن تكتشفي بأنك تريدين فعلا أن تكوني زوجة حقيقية لي.
-غارث.. لماذا تركتني تلك الليلة حقا.. لماذا لم تتصل؟ أو حتى تكتب؟
-كنت غاضبا ، غاضبا بمرارة منك. لأن لديك أصدقاء رجال. منذ أن التقيتك لأشهر خلت كنت في قبضة مشاعر غريبة عني. على الرغم من عدم حبي للنساء ، كانت الغيرة مؤلمة. و هذا بالضبط سبب مشاجرتي معك.
-لا أتحمل التفكير بهذا الأمر.. لماذا ذهبت إلى لندن؟ لتكون مع لوسيا؟
-ماذا تقصدين بهذا الكلام؟ إنني على علاقة معها؟ يا إلهي.. سأضربك لأجل هذا.
-كنت غيورة.. و هذا ما حرف حكمي عليك.
-إنتهى الأمر. سأسامحك. كان علي أن أذهب إلى لندن لحضور سلسلة من الإجتماعات. لقد عادت لوسيا إلى عملها ، لذا سآخذك معي. لقد قررت العودة إلى الأرجنتين و سافرت يوم أمس لتنضم إلى طفليها. هل إرتاح بالك الآن؟
-و كيف عرفت أين تجدني؟
-بفضل السيدة إيلين دونيكان.. من الواضح أن السيدة هوغند قلقت لمظهري الضطرب. و أخبرت عمتي التي لم أكن أعلم أنها هنا ، و أتت عمتي لرؤيتي ، و أخبرتني عن الدور الذي لعبته في عملية إختفائك.. فثرت و غضبت و نعتها بأسماء مختلفة ، قلت إنك زوجتي ، و إنك من شؤوني الخاصة و ليس لأحد أن يتدخل. ثرت عليها و كانت تعلم أنني أنفس عن غضبي. فجلست تبتسم و تركتني أقول ما أريد. ثم قالت ثلاث كلمات ، أسم الفندق ، أسم البلدة ، و أسمك. و خرجت من المنزل قبل أن تنهي حديثها. و ها أنا هنا.
-و هل تريدني أن أترك عملي؟
-ليس قبل أن يكون هناك سبب واضح ، أو غير واضح.. و لكن دون توقفك عن الرسم تستطيعين الرسم حتى بوجود أقدام صغيرة تخطو على أرض المنزل ، أليس كذلك؟ في الواقع تستطيعين رسمهم.
-الأقدام الصغيرة؟
-لا أيتها المرأة الغبية... أطفالنا.
-نستطيع إقامة معرض للوحات العائلية.. أنت ، و أنا في الوسط يحيط بنا كل أطفالنا..
-يا إلهي.. و كم تنوين أن تنجبي؟
-لا تقلق يا حبيبي ، إثنان كفاية...
-هل قلت لك يوما كم أنا فخور بقدراتك الفنية؟ و لم أشكرك أبدا على اللوحة التي رسمتيها لي.
-لقد وضعت كل حبي في كل ضربة فرشاة بها. ألم تستطع رؤية ذلك؟
-قلت لك يا حبيتي.. أنا لا أفهم في الفن. لا في التقدير و لا في التصنيف. هل تعلميني...
فوعدته بذلك ، و تابع:
-أمامنا دعوة من رودريك سترونغ لزيارته في الخريف. علي أن أسافر إلى نيويورك بعد ثلاثة أشهر ، و لدي تعليمات صارمة بأن أصطحبك. أظن أن لديه لائحة من الناس ، أصدقاء عائلته ، يريد منك رسمهم!
-غارث.. أما زلت تكره النساء؟
-أجل.. و لكن باستثناء.. المرأة التي أحب.
في الصباح التالي أجريا اتصالين هاتفيين: الأول لوالدتها لتطمينها على سلامة ابنتها ، و الآخر للسيدة إيلين دونيكان في الفندق. و تحدثت بليندا معها.
-عمتي إيلين.. أنا سعيدة جدا.. شكرا لكل ما فعلتيه.
-هل نجح الأمر؟
-لقد نجح.. بشكل صاعق.
-هذا عظيم.. سأسافر الآن. و بعد تسعة أشهر سأعود ، لأحتفل بولادة ابن ابن ابن أخي أو بنت ابن ابن أخي.. أخبري زوجك بهذا.. إلى اللقاء يا عزيزتي!
و أقفلت الخط..
و استدارت بليندا و الدموع في عينيها إلى غارث:
-هل سمعت ما قالت؟
و هز رأسه:
-إنها عجوز تحب التدخل في شؤون الآخرين!
و انحنى عليها و همس:
-شكرا لله.
معا و ذراعيهما تلتفان حول بعضهما البعض دخلا غرفة الطعام لتناول الإفطار....

تمـــــــــ بحمد الله ــــــــــت

حياتي احترقت - روايات عبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن