الفصل الرابع

ابدأ من البداية
                                    

سألها بتأثر واضح
– هل هذه سلطة سرطان ؟
اومات شرلي برأسها ووضعت الشطيرتين في المشواة وقالت
– لا تفكر في شيء بما ان التيار الكهربائي مقطوع كان علي أما ان استعمل السرطان واضعة في الخارج حيث يتجمد ويفسد او أتخلص منه فورا لذا ...
ابتسم قليلا وقاطعها قائلا
– لذا اخترت ان تتخلصي من قسم منه بإطعامي إياه شكرا يا شرلي أتعرفين انت رفيقة جيدة .
لم تستطع شرلي ان تدرك لم جعل ذلك التعليق العابث الدمع يظهر في عينيها بينما مرت في السابق بحالات مماثلة من دون ان تبكي لكنها كانت لتتضايق فعلا لو انه رآها تبكي . حركت حساء اللحم في القدر ووضعت بعضا منه في كوب وقالت
– هاك هذا يمكنك ان تبدأ به حاذر انه ساخن جدا .
احتسى سبانس قليلا منه وقال
– لماذا ليس حساء دجاج ؟ لقد خاب ظني بك .
حدقت شرلي اليه ورأت في عينيه وميض انزعاج . لكن دلك التعبير اختفى حالا وتركزت نظرته على فمها .
قالت في نفسها . ربما لان شفتي ترتعشان وليس لأنه يرغب في تقبيلي .
قال سبانس بارتباك
– أسف قصدت فقط ان ألطف الجو قليلا .
لم تكن شرلي تستمع الى ما كان يقوله كانت تتوقع ان يعيده الاغتسال وتبديل الملابس الى الرجل الذي عرفته من قبل لكن ذلك لم يحدث بالطبع برغم انه بدا أفضل حالا مما كان عليه في الصباح الباكر كان يرتدي قميصا صوفيا نظيفا ذا خيوط زرقاء وحمراء متقاطعة مما جعل لون عينيه الرماديتين ضاربا الى الزرقة وقد جف شعره فبدا جعدا قليلا وليس أملس كما اعتادت رؤيته واللحية النامية حديثا كانت على حالها ...
سكبت لنفسها كوبا من الحساء وسألته
– هل تبغي شيئا من تلك اللحية ؟ ثم أضافت - هل تسعى لان تكون ساكن الغابة لهذه السنة او شيئا من هذا القبيل ؟
قال – أوه . لا ذلك فقط لأني جلبت معي آلة الحلاقة الكهربائية وفرك فكه بتكاسل بإحدى يديه وكأنه قد أصابته الحكة ونظر الى المشواة خلفها وأضاف
– لا ارغب في ان أكون مزعجا يا شرلي لكن سلطة السرطان تلك تبدو شهية واكره ان تتحول الى قطعة فحم .
سحبت الشطيرتين في اللحظة التي بدا فيها لون الجبن السائل يصبح بنيا ومن حسن حظها ان حرارة الفرن ستبرر سبب احمرار وجنتيها كانت واقفة هناك تحدق اليه وكأنها نعجة . ماذا دهاها كانت تبدو وكأنها لم تر هذا الرجل من قبل .
تناول سبانس صحنين من بين عدد من الصحون في الخزانة نظر أليهما بانتباه ومسحهما بمنشفة وقال ذلك سيجعلهما نظيفين كفاية .
قالت
– وخصوصا أني قد أنهيت غسلهما للتو ووضعت شرلي شطيرة في صحنه قائلة
– رقائق التاكو .
هز سبانس رأسه وقال بمرح
– كل وسائل الراحة المنزلية .
وجلس الى الطاولة الصغيرة ولمسك بشطيرته . سالت شرلي
– ما الذي يعنيه بقوله هذا ؟ منتجع مريح وامرأة شابة تهتم به من دون تعقيدات ؟ تلك الجملة جعلت جفون عينيها توخزها في شكل مؤلم فقالت
– استنتج من قولك هذا ان كل شيء سيكون رائعا طالما دواء الالتهاب متوافر وأنا لم اتعب من الطبخ .
قطب سبانس حاجبيه قليلا بتجهم وقال
– لم اطلب منك ان تهتمي بي يا شرلي .
كان صوته هادئا ومتزنا وكان عليها الاعتراف بحقيقة ما قاله وبرغم ذلك بقيت تشعر بقليل من السخط فقالت محذرة
– لا تعتمد على استمرار ذلك .
قال
– أني لست كذلك لكني ان أتسابق وإياك لأرى من يبادر أولا . وضع الشطيرة في الصحن ونظر أليها بتأمل وأضاف – مشكلتك انك معتادة تنفيذ كل نزوة لــ شارلوت حتى قبل ان يطلب منك ذلك .
- لو أني كنت أريد تحليلا عن عيوب شخصيتي يا سبانس ...
تجاهل مقاطعتها وأضاف
– انك تذهبين مباشرة وتقومين بما تعتقدين انه يجب ان يكون ثم تتوقعين التصفيق استحسانا على حسن صنيعك ذاك هو ما يذهلني لم يبد قط ان شارلوت تقدر ما تفعلينه لذا لم يجب ان تتوقعي ان يلاحظ ذلك اي شخص أخر ؟
قالت
– اللعنة يا سبانس ...
قاطعها قائلا
– لا تسيء فهمي أني لا اعني ان أعمالك الطيبة لا تستحق القيام بها على الأقل في بعض الأوقات أني لا اعني بالتأكيد أني لم اقدر تحضيرك الغداء . وأشار الى صحنه وأضاف
– ما قصدته فقط هو ان السيدة الكريمة قد تجد بعض الصعوبة في المحافظة على المستوى الذي وصلت اليه .
حدقت شرلي اليه لحظة طويلة وقالت بلطافة
– أتعرف يا سبانس ؟ بدأت اشعر بالغبطة لأننا علقنا معا هنا في الغابة .
قال وقد بدا حذرا
– آه .
قالت
– يومين على هذا المنوال وسأكون قطعا مسرورة لأنك لم تعطني تفسيرا عن قصتك الصغيرة مع وندي لأنك ان فعلت ذلك لكنت فعلا غفرت لك .
ووضعت كوب الحساء على الطاولة بقوة مما جعل بعض ما في داخله ينزلق على حافة الكوب .
ومن دون ان تطرف عينا سبانس قال
– لا تستطيعين تحمل فكرة انك لست كاملة اليس كذلك ؟
أجابته
– أنا ؟ كاملة ؟ هل أصابك الجنون ؟ ان حكمك يثير القرف أتعرف ذلك يا سبانس ؟ بعد ما فعلته لماذا تعتقد ان لك الحق في انتقادي ...؟
وخانتها الكلمات وما نفع ذلك على اي حال انه لن يدرك ابدأ ما الذي تقصده .
ومن دون ان تمس شطيرتها عبرت بسرعة الى زاوية الغرفة الرئيسية وابتعدت قدر المستطاع عنه من دون ان تغادر الى غرفة النوم وارتمت بقوة على المقعد وقد أدارت ظهرها له .
ساد الصمت ما عدا صوت اشتعال المازوت المنتظم في المدفأة وعويل الريح حول الكوخ .
كان قد مر نحو ربع ساعة عندما سمعت شرلي صوت انفتاح الباب فقفزت عن كرسيها بحركة سريعة مهما كان نوع الخلاف بينهما لا تستطيع ان تدعه يسير مسافة ميل ليصل الى منزل أل باكستر انه لا يعرف تماما أين يقع المنزل ومع زكامه ودواء الالتهاب الذي أعطته إياه وقد بدا ياخد مفعوله ...
فكرت لكن لا شان لها لتتدخل فان كان مغفلا الى درجة ان يخرج وهو على حالته تلك فليس من شانها ان تحاول منعه عن ذلك كان على حق في هذا الشأن فهي ليست ممرضته ولا حتى خامته وليست المسئولة عنه أيضا .
فتح الباب مرة أخرى وظهر سبانس من جديد وهو يحمل حطبا بين ذراعيه ركل الباب ليغلقه وحمل قطع الحطب الى المدفأة .
لم تستطع شرلي ان تقرر هل تؤنبه لأنه لم يضع معطفه عليه أم تخبره أنها سعيدة لأنه لم يذهب ابعد من ذلك لذا أطبقت شفتيها ولم تقل شيئا .
جلس قرب المدفأة وأضرم النار فيها فقد كان الحطب رطبا حتى في الباحة الخلفية وقد قاومت قطع الحطب الرطبة النار بعناد . ومر وقت قبل ان يتمكن سبانس أخيرا من انتزاع لهب صغير منها .
عندما ابتعد أخيرا عن المدفأة لم يعد الى الأريكة كما توقعت شرلي بل قدم ليجلس على ذراع مقعدها .
مالت بعيدا عنه بقدر ما تستطيع لكن الدفء ورائحة الدخان ممتزجين بعبير العطر الذي يضعه جذبا حواسها بقوة .
لم ينظر سبانس أليها كانت ذراعاه ملتفتين وقدماه متباعدتين ليتمكن من حفظ توازنه كان ينظر الى النار حين قال
– أسف لا حق لي في ان انتقدك فليس من شأني كيف تتعاملين مع شارلوت .
قالت شرلي بصراحة
– بالتأكيد لا .
تنهد سبانس وقال
– انظري يا شرلي منطقة هاموند هي مدينة صغيرة يجب ان نكون
قادرين على مواجهة احدنا الأخر وهذا النوع من الحقد لن يسهل ذلك .
- انك على حق ربما كان عليك التفكير في ذلك قبل ان تتأبط ذراع وندي بزهو في حفلة زيادة رأسمال المنح المدرسية .
قال شيئا هامسا لم تستطع شرلي فهمه وقبل ان تتمكن من سؤاله عما كان ذلك كان قد استكمل حديثه قائلا
– أني أسف ذلك القرار لم يدرس بدقة .
- ليس الى الحد الذي تقصده . لا .
ضاق فم سبانس وقال
– على اي حال ألان وقد اعد تالي خاتم الخطبة فاني لا أدين لك بأي إيضاح .
لم تستطع شرلي ان تجادل في ذلك .
أضاف كنت أفكر فقط في أننا يجب ان نحاول ان نكون مهذبين تجاه بعضنا البعض هذا كل شيء .
مهذبين فكرت شرلي لو ان الأشياء كانت مختلفة لكانت في هذا الوقت عروسا في أوج تألقها ذاهبة لتلتقي الرجل الذي ستهبه حياتها وتساءلت ان كان سبانس قد لاحظ ذلك أيضا ورأى سخرية الأقدار الى اي حد قد وصلا من الوعد بالحب والرفقة مدى الحياة والى أخر محاولة في ان يكونا مهذبين تجاه بعضهما البعض ؟
ان اخدت كل الأمور بعين الاعتبار فلا عجب مطلقا ان يكونا سريعي الانفعال اليوم ووفقا لنوع الضغط الذي يشعران به كلاهما فقد كان من العجب ان شيئا لم ينفجر قبل ألان .
استنتجت شرلي برغم كل شيء ان سبانس كان محقا فمنطقة هاموند صغيرة جدا وبقدر ما تكون مشاعرهما تجاه بعضهما البعض واضحة وعنيفة يفسحان المجال أمام الناس للتحدث مما يجعل القصة الحزينة متداولة مدة أطول ولن لم يكن في مقدورهما التوصل فعليا الى تسوية مستقرة وهو ما يبدو غير مستحب . عندها يكون تظاهرهما بذلك البديل الوحيد .
تحركت بصعوبة في مقعدها غير قادرة تماما على أيجاد الكلمات التي تصف بها مشاعرها
لكن سبانس بدا وكأنه عرف في ما تفكر لذا قال
– الأمر يستحق المحاولة اليس كذلك ؟
اومات برأسها فابتسم سبانس لها ابتسامة صغيرة ملتوية وشعرت شرلي بصدمة في قلبها وفكرت ان ذلك ليس عادلا .فالرجل لا يمكن التنبؤ به لأنه متقلب جدا نهض ثم قال
– هل هناك شيء نفعله هنا ؟ ورق لعب او لعبة او اي شيء أخر ؟
فكرت شرلي ان كان يعتقد انه سيجعلني العب معه فانه رجل أحمق سأحاول ان أكون مهذبة لكني لن أكون صديقة . لا يمكنني تحمل ذلك .
قالت
– في تلك الخزانة على ما اعتقد وأشارت بيدها بتكاسل الى منصة صغيرة في الزاوية ثم أضافت
– سأحضر كتابا .
اوما رأسه وكان الأمر لا يعنيه مطلقا واخذ يبحث في الأدراج .
استوقفت شرلي على باب غرفة نومها صرخة ارتياح أصدرها فاستدارت لتراه ممسكا بعلبة قديمة لم تر قط شخصا متأثرا بهذا القدر لحصوله على لعبة أحجية الصور المقطوعة فسألته بنبرة لاذعة
– ماذا خططت لتفعل طيلة الأسبوع ؟
أجابها
– هناك حقيبة ملاى بأوراق العمل لا تزال في السيارة .
تمتمت قائلة
– اي عطلة ولم تستطع ألا ان تتساءل ان كان سيحمل تلك الحقيبة معه الى الباهامس أيضا .
عندما عادت حاملة كتابها الى غرفة الجلوس كان يصفر وهو يصنف قطع صور الأحجية المستقيمة الجانب ويضعها حسب ألوانها على المنضدة أخذت شرلي وسادة عن الأريكة وقعدت على السجادة السميكة أمام النار لتقرأ لكن قصتها لم تكن ممتعة كما بدت من عنوانها على احد رفوف المكتبة وصفير سبانس الخالي من النغم كاد يصيبها بالجنون وضعت الكتاب جانبا تحدق الى السنة النار محاولة ان تجد طريقة لتطلب منه بتهذيب ان يصمت وأحست بثقل في جفونها قبل ان تقرر كيف تطلب منه ذلك فقررت ان ترتاح دقيقة أولا فنزعت نظارتيها الخاصتين بالقراءة ووضعت رأسها على الأرض .
كانت الغرفة مظلمة تقريبا عندما أفاقت فيما الملاءة الزاهية الألوان ملفوفة حول جسمها بأحكام حيث ظنت للوهلة الأولى أنها قد لفت بسترة المجانين دفعت الملاءة الى الوراء وجلست وهي تفرك عينيها .
كان سبانس قد أضاء شمعتين ووضعهما على زاويتي المنضدة كان ممسكا بقطعة من أحجية الصور المقطوعة ناظرا أليها بعينين شبه مغمضتين .
قالت شرلي
– ستؤدي عينيك بالقيام بذلك في الظلام هذا ما حاولت قوله على الأقل فقد تثاءبت في منتصف جملتها .
على اي حال بدا سبانس انه أدرك ما قالته لأنه رفع نظره وابتسم قائلا
– هل انت جائعة ؟
قالت
– نوعا ما بينما هي في الحقيقة كانت تشعر بجوع شديد فشطيرة سلطة السرطان التي لم تلمسها كانت تلازم أفكارها لكنها لم تكن لتخبر سبانس بذلك .
حاولت ان تتذكر الأشياء المتبقية في البراد .يجب استهلاك البيض في وقت قريب لأنه قد يتجمد ان وضعته في الخارج مع بقية الأطعمة القابلة للفساد .
قال
– حسن أني جائع بالتأكيد لقد غفوت وقتا طويلا وضع قطعة من الصور في مكانها وامسك بأخرى ثم أضاف
– وبما أننا لا نستطيع الاتصال بمطعم ليحضر لنا الطعام اعتقد أني ساعد وجبة لحم وكعك معلبة بالطبع فانا اعد كعكا لذيذا من لا شيء .
اومات شرلي برأسها ببطء وقالت
– يبدو ذلك جيدا فقد جعلها العرض تشعر بدفء أكثر نوعا ما .
وضع سبانس قطعة من صور الأحجية في مكانها واتجه الى المطبخ .
تمددت شرلي محاولة ان تلين تشنج عضلاتها فكرة النوم على السجادة لم تكن فكرة صائبة . رمت قطعة حطب أخرى في النار وجلست على الأريكة كان المكان لا يزال دافئا من حرارة جسمه وغائرا في شكل مريح الأمر الذي جذبها .
التقطت قطعة بدت جميلة على ضوء الشموع المتراقص وأخذت تتأمل الأحجية كانت مكتملة حتى أكثر من نصفها وقد أصبح الرسم ظاهرا انه منظر معقد لعدد من المنازل على الطراز الفيكتوري ذات تفاصيل يصعب حلها ومطلية بألوان زاهية كانت القطعة التي أمسكتها جزءا من نافدة وردية صغيرة وفكرت انه ليس من الصعب إيجاد مكانها برغم ذلك مضت بضع دقائق قبل ان تضع القطعة في مكانها وربتت عليها مبتهجة بذلك .
-    ستؤدين عينيك بالقيام بذلك في الظلام .
كان صوته كالصدى مما جعل شرلي تقفز فهي لم تسمع وقع خطوات سبانس وهو يعبر الغرفة حتى وقف الى جانبها . كان يلف خصره بمنشفة صحون كالمريلة . وقد شدت وركيه النحيلين الأمر الذي جعله يبدو أطول قالت بلطف
– القاعدة تنطبق عليك فقط سأريك ما قد يفعله لاعب أحجية الصور المقطوعة الحقيقي .
رفع سبانس الشموع وقال
– آه ستلعبين بهذه الأحجية اليس كذلك ؟
قالت
– ذلك ليس منصفا ان أخذت الشموع ...
قاطعها محذرا
– ان لم افعل فقد تتناولين اغرب كعك في العالم لأني لن استطيع ان أرى ماذا أضع في العجين .
أطلقت شرلي تنهيدة حزينة فقد بدت كل قطع صور الأحجية مشوبة بلون شنيع مائل الى الحمرة على ضوء النور المتراقص المنبعث من النار .
ألا ان سبانس لم يبد متعاطفا فقال لها
– ان كنت تبحثين عن شيء تقومين به يمكنك ان تأتي وتحركي المرق .
قالت
– اعتقدت انه دورك في تحضير هذه الوجبة وبرغم ذلك تبعته الى المطبخ .
قال
– وهل نحن نأخذ أدوارا ؟ اعتقدت أننا نتعاون .
لامست الكلمات العابثة قلبها والتقطت الملعقة الخشبية وقد عزمت التركيز بشدة على المرق .
اقترب سبانس منها ليأخذ شيئا ما من الخزانة فوق رأسها ولامس كم قميصه شعرها بنعومة وتشنج وكأنه قد احرق .
رمى ضوء الشموع المتراقص ظلالا قوية على وجهه مظهرا الارتياح على وجنتيه وجفونه والغمازة في ذقنه ستكون بين ذراعيه تقريبا ان هي استدارت قليلا .
ثم ماذا ؟ ماذا قد يبرهن ذلك ؟
انكسر غصن خارج نافدة المطبخ لم يحتمل ثقل الثلج عليه وبدا انه كسر الصمت السائد في الداخل أيضا فقد تحرك سبانس ليمزج عجينة الكعك . وبدأت شرلي تحرك المرق متنبهة وهي تسوي وسط المقلاة وتحاول ان تخفي الدموع في عينيها .
كانت هذه الليلة لتكون ليلة زفافهما .
أرادت ان تصرخ : أوه يا سبانس ماذا حصل لنا ؟ لو أني افهم ذلك فقط .

انتهى الفصل الرابع

روايات عبير / وحدها في شهر العسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن