نسيان.كوم للكتابه/أحلام مستغانمي

ابدأ من البداية
                                    

- لكنّني ما كنت أريد أن أحبّ يومًا سواه.

- برغم ذلك لن تستطيعي بعد الآن أن تحبّي رجلًا أرسل لك معي كيسًا من التهم و الإهانات.

لا مفرّ ربما كانت تحتاج أن تسمع أذاه لتشفى منه. فتحت الكيس. قلت لها كلّ شيء دفعة واحدة. وصفت لها شظايا الرصاص الذي تلقيته نيابة عنها. ظلّت تسألني عن كلّ التفاصيل. عن كلّ كلمة قالها. عن عدد السجائر التي دخنها. عن الثياب التي كان يرتديها. عن لون شعره بعدها. عن الساعة التي وصل و غادر فيها.

ثمّ.. كما لو أنّها تناولت جرعات الدواء دفعة واحدة. أصبحت خلال لحظة امرأة أخرى. ثمّة من يولد من طعنة. و ثمّة من يموت في قلبنا إثرها.

ما رأيتها بعد ذلك تبكيه أو تأتي على ذكره. لكنّها كانت تبدو لي أجمل في كلّ مرة ألتقيها.

***

لا يولد البشر مرّة واحدة يوم تلدهم أمّهاتهم و حسب، فالحياة ترغمهم على أن ينجبوا أنفسهم.

غبريال غارسيا ماركيز

من قصص النساء الغبيات

يعتقد الرجل أنّه بلغ غايته إذا استسلمت المرأة له. بينما تعتقد المرأة أنّها لا تبلغ غايتها إلّا إذا شعرت أن الرجل قد قدّر ما قدمته له

بلزاك

القصّة الأولى

لا تتنهدن بعد الآن أيّتها النساء. لا تتنهدن أبدًا. فالرجال خادعون أبدًا

شكسبير

كانت تقيس حبّه لها بالسجائر التي لا يدخنها. تقول " كلّ سيجارة لا تشعلها هي يوم تهديني إيّاه . يضاف إلى عمر حبّنا.

كم منّت نفسها بإنقاذه من النيكوتين. لكنّه يوم أقلع عن التدخين، أطفأ آخر سيجارة في منفضة قلبها. تركها رماد امرأة. و أهدى أيّامه القادمة لامرأة تدخّن الرجال.

القصّة الثانية

المرأة ناقة تساعد الرجل على اجتياز الصحراء

حيث سافرت، كانت تشتري له جاكيتًا و بدلات و ربطات عنق و قمصان. حتى كلّما خلع شيئًا منها عاد فارتداها. و عندما فاضت خزانة قلبه بحبّها. خلعها و ارتدى امرأة سواها. فقد أصبح أكثر أناقة من أن يرتدي " أسمال حبّ ".

القصّة الثالثة

إنّ المرأة إذا تعلّقت بالرجل كانت أسبق منه إلى التصديق، وكان خداعه إيّاها أسهل من خداعها إيّاه..

عباس محمود العقاد

كلّما نزل هاتف جديد إلى الأسواق، أهدته إيّاه. كي تطيل عمر صوته و كي يكون لها من أنفاسه نصيب. أمنيتها كانت أن تصير الممرّ الحتميّ لكلماته. أن تقتسم مع الهاتف لمسته. أن تضمن لها مكانًا في جيب سترته. أن تكون في متناول قلبه و يده.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 27, 2010 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نسيان.كوم للكتابه/أحلام مستغانميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن