اسطورة ميداس

594 24 3
                                    

هي اسطوره جميله جدا تنبع من الاسطره حكم جميله لمن يفهما

هذه الاسطرة عن الشخص الذي طلب ان كل ما يلمسه يتحول الي ذهب فاصبح بلاء عليه كيف ولماذا وهذا ما سنعرفه في هذا البارت

___________________________________________________


كان ميداس ملك فريجيا ملكاً طيب القلب ، حكم مملكته بعدل و لكنه كان يفتقد الحكمة و عمق التفكير قبل الكلام

ذات يوم عثر فلاحى فريجيا على سيلينوس (ساتير عجوز على هيئة نصف إنسان ونصف حيوان تابع للأله ديونيسوس) يسير مترنحاً بفعل الخمر و الشيخوخه في حدائق الملك ميداس ، فقيدوه بسلاسل من زهور و قادوه الى ملكهم.

أشفق ميداس على الساتير العجوز و رحمه من العقاب ، و بعد ان عرف ميداس ان سيلينوس تابع للأله ديونيسوس (أله الخمر)، احتفى به عشرة أيام و عشر ليال .

و فى اليوم الحادى عشر رد سيلينوس الى ديونيسوس.

غمرت ديونيسوس الفرحه لعودة سيلينوس مرشده و راعيه ، و رأى ان يكافئ ميداس تاركاً له حرية اختيار ما يشاء

لم يفكر ميداس الأحمق ، فأختار ما فيه سوء حظه و شقاؤه .

قال ميداس لديونيسوس : " .. هبنى قدرة ان أحول ما ألمسه الى ذهب "

أسى ديونيسوس لسوء اختيار ميداس ، لكنه استجاب لطلبه .

انصرف الملك ميداس سعيد بقدرته الجديده ، و أخذ يطمئن نفسه بما وعده ديونيسوس من تحويل ما يلمسه الى ذهب .

ذهل ميداس حين انتزع غصن شجرة سنديان فاذا هو يتحول الى قضيب من الذهب ، ثم حمل حجر من الأرض فاذا هو يتوهج بلون الذهب ، ثم لمس حفنة تراب فتحولت الى كتله من تبر ، كذلك تحولت التفاحه التى اقطتفها من غصنها الى تفاحه من ذهب .



و حين هم بغسل يديه تحول الماء الى قطرات من الذهب .

تجاوز الخيال ما كان يحلم به و امتلأت نفسه فرحاً بقدرته الجديده .

جلس ميداس الى مائدته و قد ملأها الخدم بأطيب الطعام و ما تشتهيه الأنفس ، لكنه لم يكد يلمس كرة خبز حتى وجدها تحولت الى ذهب ، و لم يكد يطبق اسنانه على قطعة لحم حتى احس بها تنطبق على قضيب ذهبى

و مع رشفات النبيذ ، كان السائل يتحول الى قطرات من الذهب المذاب عندما يلمس شفتيه .



هنا احس ميداس بالشقاء و المأساه التى احلت به جزاء لطمعه و سوء اختياره .

و لم تعد له امنيه غير ان يحرم من تلك القدره و اصبح يكره الذهب كره شديد ، و اصبح ميداس عاجزاً عن اشباع جوعه و أرواء ظمئه ، و يقال أنه ثم نسي وحضن ابنته فتحولت إلى ذهب



تضرع الى ديونيسوس طالباً منه ان يرحمه و ان يحرره من هذا البلاء .

بعد ان اعترف ميداس بخطئه ، رق له قلب باخوس و قال له : " ... سر على شاطئ نهر باكتولوس ثم اصعد عبر المرتفعات حتى تصل الى منبع النهر ، فأغمس فيه رأسك و أغسل مع جسدك خطيئتك "

فعل ميداس ما أمره به باخوس و انتقلت قدرة تحويل الأشياء الى ذهب من ميداس الى مياه النهر ، و تحولت رمال الوادي إلى حبات ذهبية.

زهد ميداس الثراء و اتجه الى الغابه ليعيش فيها بجوار الأله ( بان ) اله المراعى المقيم فى كهوف الجبال .

و فى يوم بينما كان بان يشدو بأغنيه و يعزف على مزماره المصنوع من قصبات الغاب المتلاصقه بالشمع ، اعجب ميداس بعزفه اعجاب شديد و دفعت حماقة ميداس ان يزهو بموسيقى بان و أن قدراته تفوق قدرات أبوللو.

و تحدى أبوللو فى مباره للعزف ، بان على مزماره و أبوللو بقيثارته . و احتكموا الى جبل تمولوس .

جلس الجبل العجوز ليحكم بين المتبارين و ألتفت الى بان قائلاً : " أن قاضيكم ينتظر "



عزف بان على مزماره لحن اثار اعجاب ميداس

بعدها ألتفت الجبل الى أبوللو ، كان أبوللو قد كلل شعره الذهبى بأكليل من اشجار الغار و حمل فى يده قيثارته المطعمه بالعاج الهندى و الأحجار الكريمه و بدأ يعزف لحناً ساحراً خلب لب الجبل تمولوس .

اعلن الجبل فوز أبوللو و دعى بان الى الأقرار بهزيمة مزماره أمام قيثارة أبوللو .



سلم الجميع بحكم اله الجبل ، عدا ميداس الذى جانب العداله .

غضب أبوللو من ميداس غضباً شديداً ، و أصر الا تبقى أذنا ميداس الظالم على حالتهم البشريه فأطالهم و كساهم بشر رمادى خشن



و بذلك تحولت أذنيه الى أذنى حمار بينما بقى جسده على حاله .



خجل ميداس من هيئته الجديده و حاول أخفاء أذنيه بعمامه تلتف حول رأسه ، غير ان حلاق الملك ميداس كشف عن هذا السر المخجل و هو يقص شعره الطويل .

لم يجسر الحلاق على افشاء السر و حين ضاق بكتمان الأمر ، حفر حفره فى الأرض و همس فيها بسر الأذنين ثم أهال التراب على الحفره و سواها بالأرض بعد أن دفن فيها السر .

سرعان ما نبتت اشجار الغاب مكان الحفره و لم يمر عام حتى كان الغاب قد نما و استطال ، و أخذ يذيع السر الذى دفنه الحلاق كلما هزته ريح الجنوب مكرراً الكلمات التى أسرها اليه الحلاق

________________________

كيف  وجدم القصه هل هي جميله وما هي الحكمه التي اتكلم عنها

أسماء والقاب اسطوريه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن