الحلقة 1

7.7K 59 5
                                    

جلست عائلة (صدقى علوان) على مائدة الطعام لتتناول طعام الإفطار..... بداخل قصرهم الذى ينم كل شئ بداخله عن الذوق الرفيع والترتيبات المتقنة وفى نفس الوقت الثراء الفاحش.
صدقى وهو يلوك قطعة خبز فى فمه :" أمال فين شمس؟؟مانزلتش لغاية دلوقتى ليه؟؟"
سوسن هانم:"والله ما أعرف... ده النهاردة أول يوم فى دراستها بس هى علطول كده متأخرة... أصل.."
وهنا يقطع كلامها صوت شمس المرتفع وهى تركض على سلالم القصر:"صباح الخير مامى... صباح الخير دادى"
سوسن:"يابت خرمتيلى ودنى...100مرة قولتلك البنت لازم تكون هادية وصوتها واطى "
يضحك صدقى ضحكة مجلجلة ثم يقول:"وماله يا سوسن سيبى البت براحتها...أقعدى يا حبيبتى"
شمس وهى تجلس على المقعد:" أنت بس اللى  ناصفنى فى البيت ده يا بابا مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه"
سوسن متصنعة الغيظ:"بقى كده يا شمس أنتى خلاص نسيتى أنى أمك ويهمنى مصلحتك"
شمس وقد بدأت فى تناول الطعام :" لا يا مامى..طبعا مانستش بس أنتى علطول بتحبكيها عليا...وبابا دايما فاردها"
صدقى بابتسامة واسعة:" طبعا يا حبيبتى أنتى بنت صدقى بيه علوان عايزك تشوفى نفسك كده وتعملى كل اللى أنت عايزاه ومالكيش دعوة بكلام مامتك اللى لا بيودى ولا بيجيب"
همت الوالدة بقول شئ ولكن قاطعها مشهد شمس وهى تقوم من على المائدة وتناول حقيبة يدها:" بت يا شمس... أنتى كده كلتى ؟؟ده أنتى لسه قاعدة"
شمس وهى تميل على والدتها وتقبلها :" معلش يا مامى لازم الحق المحاضرة.... ما ينفعش أروح متأخرة"
الأم بخبث:" ومن امتى ده بقى إن شاء الله.. ده أنتى علطول متأخرة وعلطول مش هامك مصلحتك"
شمس بضيق:" ما خلاص بقى يا مامى ...من الصبح عمالة تهزأينى وساكتة"
الأم بضجر:" والله مافيه فايدة فيكى.... هتفضلى كده طول مانتى ماشية ورا كلام أبوكى"
هز صدقى رأسه مبتسما وغمز لشمس بعينه وكأنه يقول لها:" ولا يهمك من الكلام ده وحاولى تلمى الموضوع"
تلقت شمس الإشارة .... فقالت بابتسامة هادئة متصنعة:" حاضر يا مامى من عنيا هسمع كلامك فى كل حاجة...ودلوقتى ممكن بقى أمشى؟؟"
سوسن وهى تشعر أن ابنتها (بتسكتها وخلاص):" ماشى ياختى اتفضلى بس إياكى ترجعيلنا بمشكلة....وفى الكلية انسى خالص أنك بنت صدقى علوان وبلاش الأنعرة على خلق الله"
شمس وقد أصابها الملل فردت بنفاذ صبر:" طيب يا مامى أى خدمات تانية؟؟"
-"لاشكرا يا ختى وخدى بالك من نفسك وأنتى بتسوقى"
لم تجب شمس وأنما اتجهت بخطوات مسرعة نحو باب القصر وهى تشعر أنها أخيرا قد نجحت فى الهروب من هذه المحاضرة الصباحية والتى تستمر معها طوال فترة الدراسة.... فتمتمت:" ربنا يهديكى يا ماما يا مدوخانى" ثم رسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة وهى تقفز بداخل سيارتها الرياضية الحمراء:"ويهدينى أنا كمان"
وانطلقت شمس بسيارتها بسرعة فائقة لتطلق مع انطلاقها عاصفة من الرمال المتطايرة والتى حجبت الرؤية تماما.
داخل القصر وعقب خروج شمس ...
سوسن بقلق:" أنت ليه استغنيت عن السواق بتاعها؟"
صدقى بلامبالاة:" بنتك اللى طفشته.. كل شوية تتسببله فى مشاكل لغاية لما الراجل زهق"
سوسن بضيق:" يعنى هى بنتى أنا لوحدى.... ما أنت السبب فى دلعها ده.... بدل ماتأدبها تقعد تقولها أعملى اللى أنتى عايزاه.... بالذمة ده كلام؟؟"
صدقى وهو يقوم من على المقعد ويرتدى جاكيت البدلة الأنيق:" بقولك إيه..هو أنتى خلصتى محاضرة شمس هتمسكى فى محاضرتى طلعينى من دماغك بقى"
سوسن متصنعة الهدوء:" يا حبيبى أنا قلقانة عليها... بنتك جميلة وغنية وعلشان كده حاسة أنها سيدة       العالم..وكل يوم والتانى عملالنا مشاكل ومفيش على  لسانها غير(أنت ماتعرفش أنا بنت مين؟؟ أنا بنت صدقى علوان)علمتها الغرور يا صدقى دلوقتى محدش يقدر يقف فى وشها ولا يصدها... أنا خلاص تعبت منها.. البت بتعاملنى على أساس أنى صاحبتها مش مامتها... مش بتحترمنى خالص"
صدقى بضجر:" مش بتحترمك إيه؟...ماهى بتقولك يا مامى"
سوسن بعصبية:" يا سلام ... يعنى خلاص كلمة مامى هى الاحترام كله؟؟أنا قصحى فى أسلوب كلامها معايا يا سى صدقى"
زفر صدقى بملل ثم قال بلهجة حاول بها أن تكون هادئة:" أنا زهقت يا سوسن... ارحمينى بقى.... البت لسه صغيرة....دى يا دوب فى تانية كلية..بكرة البت تكبر وتعقل....وبعدين متنسيش أنها البنت الحيلة..وجبناها بعد20سنة جواز وبعدكتير من المحاولات إحنا مش هنعيشلها طول العمريا سوسن لازم ندلعهادلوقتى أمال بس هندلعها إمتى؟"
أطلقت سوسن تنهيدة عميقة وهى تقول:"ما ده اللى أنا خايفة منه نفسى تتحمل المسئولية أكتر من كده نفسى تهتم بدراستها لأننا زى ما أنت قولت مش هنعيشلها "
صدقى وهو يربت على كتف سوسن:" متقلقيش يا سوسن... بنتك تقدر تحمى نفسها من أى حد... لازم ما تبقاش ضعيفة.... لازم يطلعلها ضوافر وأنياب.... علشان تقدر تعيش فى البلد دى بسلام من غير ما حد يستغلها أو يضحك عليها"
أومأت سوسن برأسها وهى تقول:"ربنا يحميها"
صدقى وهو يقبل رأس زوجته:"إن شاء الله... يالا أنا ماشى دلوقتى عايزة حاجة؟؟"
سوسن وهى تربت على يده الموضوعة على كتفها:"عايزة سلامتك يا حبيبى"
بدون كلمة أخرى خرج صدقى من باب القصر ليترك وراءه سوسن مستغرقة فى تفكير عميق.




                              أنتهى
حابه أعرف رأيكم على البارت ده وتفتكروا إن صدقى عنده حق فى تربيته لبنته ولا سوسن هى اللى صح أنا عارفة أن أسلوب شمس وحش مع مامتها وماينفعش تكلمها كده وإحنا طبعا ماينفعش نقلدها فى أسلوبها لأنه غلط كبير و استنونا إن شاء الله فى البارت اللى جاى وسامحونى على أى أخطاء إملائية وتخيلوا الرواية كمسلسل و اعملوا متابعة علشان فيه روايات كتيرة جبتها وناوية إن شاء الله أنزلها بعد رواية
الحب بين الماء والنار) سلاااااااااااام

رواية الحب بين الماء والنارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن