يعلن الحكم عن بداية الجولة التالية.....وبالفعل صرخ الحكم قائلاً " فليتقدم الخصمين في هذه الجولة "

فتحت البوابة الحديدية التي كانت مغلقة بإحكام لتصدر ضجيجاً منبهاً لدخول كلاً من ريو وتاريل معاً

وقفا متقابلين لا يفصل بينهما سوى 30متراً رفع الحكم يده ثم أنزلها وهو يقول في الوقت نفسه " إبدأ "

تقدم ريو عدة خطوات إلى الأمام ولكنه توقف عندما رأى أن تاريل بارد الملامح لم يتحرك بل اكتفى بالوقوف

استغرب ريو منه فقال " لما لا تتحرك ؟!"

ابتسم تاريل بخبث وقال " لما أتحرك هل تريدني أن أهرب ؟"

ارتبك ريو من سؤاله الغريب فأجاب " حسناً ليس الهرب ولكن على الأقل فلتهاجم "

ضحك تاريل " بالطبع سأهجم لكن حتى وإن خسرت أنا، أنت لا تستطيع قتلي....تخاف أن تقتل شخص برئ

كصديقك الذي قتلته ماهو اسمه يا ترى ؟كرايم ربما ؟"

صعق ريو مما سمعه فقال " مالذي تتحدث عنه ؟"

" أوه رجاءً لا تراوغ أنا أعرف كل شيء بقدرتي الخاصة هي « الذكريات » إنها مهارة سخيفة حقاً لكنها تنفع مع

الأشخاص مثلك "

أنزل ريو يده التي كانت تحمل السيف لترتخي ويقع سيفه على الأرض ويقف هو بلا حراك تماماً

استغل تاريل الفرصة فأمسك سيفه بقوة أكبر وركض في اتجاه ريو الذي كان كالتمثال الحجري فقط واقف

ويكرر بفزع " ل..لم أقصد قتله...لم أقصد قتله...لم أقصد قتله "

فصاح والده كولارد بصوتٍ عالي " ريو لا تخسر أمامه !!!"

أمسكه الرجل الذي كان بجانبه وقال " سيدي أنت القائد لا يصح لك التحيّز "

ضحك ذلك الرجل وقال " لا يهمني فقط ريو فلتنتصر وتريني معدنك الحقيقي "

ريو الذي كان يبدو كالجثة الواقفة تحركت يده أخيراً ليلتقط السيف الذي كان واقعاً على الأرض ويصد هجمة تاريل

بإعجوبة فَلَو تأخر ثانية واحدة لكان قضي عليه.....

احتدم القتال وقتاً طويلاً بلا أي نتيجة فلا أحد منهما استطاع أن يهزم الآخر أبداً

ابتعدا أخيراً عن بعضهما وأنفاسهما تكاد تتقطع تعباً

رفع تاريل سيفه و وجهه نحو ريو قائلاً " استسلم ولن تموت "

ضحك ريو بسخرية " أفضل الموت على أن أستسلم لك "

ابتسم تاريل بخبث ثم قال " حسناً لقد أرغمتني على هذا "

عادا ليتصادما مرةً أخرى ولكن هذه المرة حدث شيء مختلف بينما أصطدمت سيوفهم في نفس وقت التصادم أنبثق

The Darkness sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن