- أجل سيدي

- إذا سنطلب منها... (فهمس لي بحيث لا يكاد يسمعنا النادل) كم واحدة سنأخذ؟

أخذت أهمس له كذلك

- لحظة أعد... (أخذت أعد على أصابعي) واحدة لك ولي ولآريا وزين وليام ونايل ولوي... سبعة إذا

- لنجعلهما عشرة لأن هناك وحوش جوعى تنتظرنا

ضحكت بخفة وهو كذلك... يبدو لطيفا وهو يضحك ولكنه لم يعبس طول الوقت؟!

- نريد عشر فطائر لحم ونريد أخذها لن نأكل شيئا هنا

أومأ النادل ثم سجل ما طلبه هاري وذهب

جلسنا ننتظر لا نفعل شيئا سوى التحديق ببعضنا وبمن حولنا... شعرت برغبة في الدخول لدورة المياه... بالأحرى برغبة بتحريك جسدي فقط اذهب لأحدق بالمرآة وأعود

استأذنت من هاري وتحركت اتجاه دورة المياه ودخلت... كانت دورة المياه نظيفة ولكن معتمة ولا تفوح منها أي رائحة لا سيئة ولا جيدة!

نظرت لنفسي بالمرآة... حالتي مزرية... أبدو ذابلة

وأنا هكذا دخل رجل يرتدي معطف طويل ورأسه مغطى بقبعة ومتلثم بوشاح... وكان طويلا كذلك ويرتدي نظارات سوداء بعدسات دائرية سوداء

نظرت ليداه واذا به يرتدي قفازا واطراف أصابعه لا يغطيها القفاز... فتح صنبور الماء وأخذ يحدق بالماء الخارج من الصنبور

قررت تجاهله ففتحت الصنبور أمامي وغسلت وجهي بالماء ثم اقفلت الصنبور... نظرت للرجل بجانبي ولا زال يحدق بماء الصنبور!

لم يلبث إلا وأغلق الصنبور ثم وجه نظره إلي... شعرت بشيء من الخوف والغرابة... ما بال هذا الرجل؟

أدار جسده كاملا نحوي... شعرت بقشعريرة سرت في ظهري كاملا... واللعنة ما خطبه؟!

- سيدي هل تريد مساعدة؟

لم يتحدث بل أخذ يجر ساقاه ببطء نحوي... لم أشعر إلا وقدماي اخذتا بالرجوع إلى الخلف بنفس سرعته... ابتلعت ريقي ببطء ثم تكلمت بصوت خائف... واللعنة لم دورات المياه هنا مشتركة؟!

- ماذا تفعل عندك؟ ما الذي تريده مني؟!

أيضا لم يرد... بدأت أشعر بالهلع... والأحمق ستايلز لن يساعدني حتى لو ناديته

- اسمعني جيدا... أنا هنا فتاة بمفردي والأخرق الذي ينتظرني في الخارج غالبا لن يساعدني ولكن لديه مال أكثر مني... وأيضا أستطيع الدفاع عن نفسي لذا لا تقترب مني لمصلحتك رجاءا

لكنه لا زال مستمرا في عدم الرد ومتابعة سيره ببطء... واللعنة كم طول دورة المياه هذه؟! متى سيصطدم ظهري بالحائط؟!

خوفي وهلعي يزداد مع كل خطوة يخطوها هذا الرجل المخيف فصحت به

- سحقا توقف أيها الغريب وإلا أذيتك!

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now