ركبوا بالسيارة ثلاثتهم فيصل يسوق و هيثم جنبه و هتان ورى ...
فيصل : ياا شباب الشله بيلحقوناا صح ...؟
هيثم : اييه عمار و راجح صاروا هناك ...
فيصل : يا اني متحمس ... ابي احطمهم بالساحه اليوم ... بتخاويني انت صح ؟
هيثم : افااا عليك اكيد معك ...
هتان : فيصل خلني انا اليوم اعزز لك ...
فيصل : لااا ابي هيثم ...
هتان حز بخاطره و بدا يكره هيثم ......
وصلواا للساحه ........
فيصل : هتااان انزل ....
هتان بزعل : بسس ليييييش ... عاادي بقعد ورى ....
فيصل : انا ما احب يكون معي الا هيثم معليش انزل ....
هتان نزل و هو معصب و زعلان و مقهوووور .... الى متى فيصل بيعاملني كذا .... جعلك الموووت يا هيثم ... لا اختفيت من حياتنا بنرتاح انا و فيصل ....
بذاك اليوم كان فيصل في قمة سعادته و مبسوط و يفحط من قلب الى ان .....................
صار حادث ألييييييم .. شاب هاااوي ما يعرف يفحط تحدوه اصحابه و قبل التحدي ... كان فيصل ماشي بطريقه ... جاه من الجنب وصدم فيه صدمه قويه ... صدمه من باب هيثم ... الصدمه كلها جت في هيثم .... كان مغطى بالدم ... فيصل مفجوع من اللي يشوفه قدامه ... و قاعد ينادي على هيثم اللي كان غايب عن الوعي ... فتح هيثم عيونه للحظات ..
فيصل : هيييييييييثم تكفى قووووووم هيثم ...
هيثم بتعب : فـ فيـ ( كح دم ) فـ فيصل !
فيصل بخوف و حزن : لا تتكلم لا تتكلم ان شاء الله رح تكون بخير ... لا تتعب نفسك تكفى ...
هيثم : فيصل اترك ذا الطريق لا عاد تسمع كلام هتان ...
فيصل يتكلم و انفاسه تتسارع : بسوي كل اللي ودك فيه بس لا تتكلم لا تتكلم اللحين الاسعاف جايه بالطريق ...
هيثم ابتسم له ثم اغمى عليه مره ثانيه ......
في ذاك الحادث توفي هيثم بعد ما دخل غيبوبه يومين بالمستشفى ... فيصل ما جاه شي و لا احد من اهله درى باللي صار ... بهاذيك السنه كانت سنة حزن على فيصل قعد 3 اشهر كئيب من البيت للمدرسه و من المدرسه للبيت و بنص الليل يصحى مفجوع من كوابيس و يقعد يبكي بصوت مكتوم عشان لا احد يحس عليه ... كان يلوم نفسه و معتبر ان الحادث غلطته .... وصل لمرحلة وده يذبح نفسه و يرتاح من عذاب الضمير .. اهله و حنان الكل لاحظ عليه الاكتئاب و كل ما سألوه يقول ما فيه شي ..لكن اخوياه عمار و راجح وقفوا معه و ما تركوه و كانوا يزورونه على طول و يخففون عنه لولا الله ثم وجودهم كان فيصل الى اللحين بحاله سيئه ..بهذاك الوقت فيصل ترك هتان و حس بكره اتجاهه خصوصا بعد قصه صارت بينهم مع تسلسل الاحداث رح تعرفونها....  مرت الايام و الشهور وشوي شوي بدأ يتقبل موت هيثم و يعيش حياته .. كره شي اسمه سيارات .. وعد نفسه ما عاد يركب سيارة بحياته ....

الى ان جا اليوم اللي انخطفت فيه حنان .... انفكت عقدته و استجمع قوته حتى ينقذهاا ...
عمار خايف عليه : فيصل انتبه .. لا تتهووور ...
فيصل يتكلم من بين اسنانه : لا تخاف ما رح يتكرر الحادث اللي قبل سنه ..
فيصل يسوق جت سيارة كانت بتصدم فيه لولا انه داس ع الفرمله بآخر لحظه ... كان يشوف قدامه كل احداث الحادث اللي قبل سنه .. بعد ما وقف السيارة سكت للحظه و هو ماسك الدركسون بقوه .. فجأه قام يشاهق و يبكي .......
عمار مات خوف عليه : فيييييييصل ... فيصل تكفى اهدى ما صار شي لا تخاف ....
فيصل يتذكر هيثم و بحر الدم اللي كان قدامه كل اللي صار بذاك اليوم قام يتذكره بكل تفاصيله ...
عمار هذا اللي كنت خايف منه رجعت له الحاله : الله يخليك اهدى قسم بالله احس ودي ابكي معك ...
شهقاته انفاسه المتسارعه دموعه اللي ماهي راضيه توقف قطعت قلب عمار حتى كان قابض ايدينه بقوه من قهره على صديقه... ثم مسك فيصل من كتوفه .............
عمار : فييييييييييييصل هدي حااااااالك و اصحى على نفسك و تذكر احنا ليش جينا هنا ....
فيصل يناظره و عيونه مغرقه كنه يقوله ... ما اقدر امسك نفسي دموعي هي اللي تطيح غصب عني ...
هيثم و فيصل كانت علاقتهم قويه بشكل غير طبيعي و كانوا مخططين لمستقبلهم مع بعض ....
عمار ضم فيصل لصدره و يحاول يهديه ......

وش سويتي فينا يا بنت ؟!Where stories live. Discover now