______________________

في منزل جين، مر يوم بالكامل لم يحادث به زان نهائيا، وكأنه غير موجود حرفيا.

"جين! جين أرجوك لا تكن هكذا!"

 

قال زان بتذمر يهز جين بشيء من القوة حتي ينظر اليه، عندما لم يستجيب أمسك بوجهه يجبره علي النظر اليه مباشرةً

" أنا آسف.. حقا آسف.. أرجوك؟"

" أسف غير مقبول زان، لذا لا تحادثني"

قال جين ببرود يبعد يداه، تنهد زان يرمي جسده علي الأريكة

" أنت تصنع من الأمر شيء كبير بالفعل..
هل كل هذا لأنني شربت قليلا؟ لست طفلاً، جين"

"الأمر أكبر مما تتخيل، أنت فقط أحمق تنظر للأمور بسطحيه"

" اذا وضح لي، ما المشكلة؟
ماذا سيحدث إن شربت؟ لم يحدث شيء! "

اعتدل جين بجلسته ينظر لزان بغضب ودموع طفيفة ظهرت في عينيه ولكن لم تسقط

" سأخبرك ماذا سيحدث!!!! ستعلم أمي،
ستتهمني أنني أفسدك و ستأخذك فورا مني ..
لأن حجتي لبقائك معي كانت أنك تتعلم أفضل،

أنك تعمل بجد و ستستفيد من المشفي هنا أكثر من المشفي الريفي في فترة تدريبك..
ولكنك تتجول مرحا و لا تهتم! أنا هنا أحارب الجميع لإبقائك معي.. وأنت فقط تقول أنني أكبر الأمر!
الأمر كبير كفاية، بالنسبة لها ذهابك لمكان كملهي ليلي هو شيء محظور مهما كان سنك.. انت تعرف صرامتها! "

صمت زان لوهلة يستوعب كلمات الآخر، قبل أن يعانق جين بقوة يقول ببكاء

"آسف جين.. آسف أقسم أنني لم أكن أعلم أنها تحاول أخذي مجددا.. ظننت الأمر انتهي بما أنني انهيت جامعة و لم تحدثنا في الأمر..

لم أكن أعلم أنها أخبرتك أن تعيدني"

تنهد الآخر يعيد له العناق برفق بينما أضاف زان

"أرجوك لا أريد العودة لها..سأفعل أي شيء.. أنا آسف.. سأعمل بجد أكثر و.. "

" زان، لا بأس، اهدأ.."

تمتم يشعر بضربات قلب الآخر تسرع، ابعده عن احضانه يمسح له دموعه برفق

" لا أريد منك أي اجتهاد أو عمل جاد ، أريد فقط أن تشعر بالقليل من المسؤولية، القليل فقط..

تشعر بالقدر الذي يجعلك علي الأقل لا تكذب علي..
إن أردت الشرب.. يمكنك دعوة أصدقائك هنا في المنزل وأشربوا قدر ما تريدون، أنا فقط قلق من أي خطأ قد يبعدك عني.. حسنا؟ "

"أجل فهمت.. آسف"

" لا بأس، اغسل وجهك وانسى الأمر تماما،
لست غاضبا بعد الآن "

____________________

دخل كايل غرفته المشتركة مع ريڤ يغلق الباب خلفه بهدوء، ثم جلس بجانب ريڤ الذي كان يستلقي علي السرير، غارق في التفكير..

" أنت بخير؟"

تمتم كايل بخفوت، لا يريد إزعاج خلوة الآخر ولكنه قلق جدا، لم يعهد ريڤ بهذا القدر من الشرود.

" أجل، أنا بخير لا تقلق"

ابتسم له ريڤ يبعثر شعره ثم قال بمرح حاول إختلاقه

"مات سبب مشاكلي في الحياة..
لما قد لا أكون بخير؟"

"تقصد زوج والدتك؟"

"أجل، أنا فقط لا أستطيع أن أتخيل رد فعل أمي.. ربما هي فقط لا تريدني بعد الآن..
ربما تكرهني بالفعل لهذا تركتني في الملجأ وأنا طفل.."

عقد كايل حاجبيه يقول بجدية

" لا تفكر هكذا، هذه مجرد احتمالات ضعيفة.. رأيي هو أنها تحتاجك الآن أكثر من أي وقت، هي ليس لديها عمل تنفق به علي طفلتها، مات زوجها لذا أنت رجلها الوحيد الآن، الرجل الذي يجب أن يحمل مسؤولية هذه العائلة الصغيرة "

ضحك ريڤ علي كلامه يكوب وجهه المهموم

" ماذا تقول أنت؟ أنا أحتاج من يحمل مسؤوليتي.. من قال أنني أستطيع فعل مثل هذا الشيء العظيم بكل سهولة؟ "

"لن تستطيع بالطبع،
ولكن أبي هنا ليساندك قدر المستطاع، ولكن ليفعل هذا يجب أن تقوم بالخطوة الأولى.."

"أنا أحاول التفكير في طريقة لإخبارها أنني ابنها.. لكن لا أعلم! الأمر صعب و حساس، أشعر فقط انها ستلقيني خارج حياتها مجددا بكل بساطة"

"أيمكنك التوقف عن التفكير؟
فقط قم بالخطوة وكن متهورا لمرة في حياتك، لن تخسر أي شيء..
إن كانت فعلا لا تريدك ستعود كما أنت الآن وتراقب من بعيد بصمت، وإن كانت تريدك فهذا عظيم، ريڤ،

علي الأقل أحدنا سيكون لديه عائلة حقيقة..."

صمت كايل لوهلة ثم أضاف بغصة يحاول ألا يبكي

" فقط..لا تتركني وتذهب..
لا تتخلي عني أو عن أبي لأن لديك عائلة الآن..
نحن نحتاجك أيضا.."

عانقه ريڤ فورا بقوة، يقول بعتاب

" ياه! لا تقل هذا! لن افعل هذا بالطبع،
لن اتركك أبدا.. لست بهذه الحقارة"

" ليست حقارة.. فقط.. سنة الحياة"

" اخرس، لن اتركك أنت أخي للأبد،
رغما عن أنفك يا أحمق"

قال يشدد علي عناقه حتي ضحك كايل يحاول ابعاده

" ياه! ستخنقني ابتعد! "

"لا، مت في أحضاني"

______________________

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |Where stories live. Discover now