فعلةٌ شنيعة

11K 689 109
                                    

عندما أستيقظ ريو في الصباح ذهب مسرعاً إليها طرق الباب لم يسمع أي صوت عندما فتحه وجدها.......
ملقاة على الأرض والدماء تغطيها خاف ريو هرع بسرعة إليها يرى سبب هذه الدماء فإذا به جرح في ظهرها يحملها ريو بين يديه وينطلق بها إلى أن يجد مستشفى أو صيدلية ما ، توقف أمام مبنى مشفى بعد أن قطع بها أكثر من 12كلم ركضاً على قدميه
نفسه متقطع سقط أمام المبنى ولكنه عاد ليقف ويدخل بالسيدة ميرديث إلى المشفى ، عندما دخل أستوقفه الأمن لأن المشفى طبعاً لا يستقبل الفقراء ، صاح ريو يريد أن ينجدها يريدهم أن يساعدوها ولكن لأنهم فقراء فهذا ممنوع عندها أضطر ريو إلى أستخدام ماله قال " سأعطيكم ما تشاءون لدي مال يكفي لعلاجها أرجوكم فقط عالجوها وسأعطيكم ما تريدون "
ولكن الأمن والأطباء لن يصدقوا بأن فتى بالسادسة عشر لديه مال  أخرجوا ريو من المشفى وألقوه أمام الباب ومعه السيدة ميرديث المسكينة التي أصبحت تُحتضر يسقط ريو على الأرض لم يعد هنالك ما يستطيع فعله يستسلم للدموع التي تنساب بحرارة وحرقة شديدة الألم يعتصر قلبه لأنه يرى السيدة ميرديث تُحتضر أمامه وهو لا يستطيع عمل شيء
أمسكت السيدة ميرديث وجه ريو ومسحت دموعه بيديها المليئة بالدماء
وقالت " لا تحزن يا...ريو..إنها ساعتي "
يقول ريو " ل..لكن أنني لا أستطيع مساعدتك "
" بلا تستطيع إذهب لرؤية والدتك كما حلِمت يوماً "
" ليس قبل أن تقولي...من تسبب لكي بهذا..من ؟" يقوله ريو وقد تحولت ملامحه من الحزن إلى الغضب والكراهية
" إنه ليس أمراً مهما علي...."
قاطعها ريو وقال وهو يعض على شفتيه حتى سالت الدماء منها " بلا إنه مهم فقط أخبريني من ؟"
" إنه مجرد فتى...طائش هيا دعنا نذهب أريد... الموت بسلامٍ في بيتي " تقول السيدة ميرديث بينما تأوّهات الألم تقطع كلامها
حملها ريو بين يديه والدماء لا تزال ترشح منها 
وصل ريو إلى منزل السيدة العجوز وضعها على السرير وقال " ها نحن هنا لقد وصلنا سيدة ميرديث "
لكن السيدة ميرديث لم تجب فلقد برد جسمها وخرجت روحها لتموت السيدة ميرديث
وضع ريو يده على قلبها لا يريد أن يصدق ما يراه لكن لا نتيجة لا نبض لا حياة
بدء ريو بالصراخ وضرب الجدران بيده حتى أن يديه أصبحت الدماء تسيل منها لم يعرف ما يفعل كل هذا لأنه فقير لم يصدقوا بأنه يملك مالاً
يأخذ ريو السيدة ميرديث ويحفر لها قبراً في الأرض حيث سترقد هنالك رقدةً أخيرة عندما أنتهى من دفنها عاد ريو إلى منزله سقط متعباً ومتألماً وحزيناً على سريرة حتى دخل ذلك الرجل بقوة وهو سكير قال " هي ريو ريو لقد سمعت بأن سيدتك العجوز الشيطانة قد ماتت ههههه هذا يعني لا دروس بعد الآن "
نهض ريو من سريرة ونظر إلى الرجل بنظرات مخيفة ثم قال " إياك ثم إياك أن تنطق إسمها مجدداً "
عندها أعتدل الرجل ثم قال " هي ريو أنا أحذرك أن لا تنصاع إلى الجانب المظلم إذا لم تكن تريد أن تستولي النيمكس عليك "
عاد ريو وأستلقى من جديد وأعطى ظهره للرجل ثم قال " أعرف لم أصل لذلك الحدِ بعد "

بعد مرور يومان :

مر يومان وريو يبحث فيهما عن الفتى الذي هاجمها فهي قد قالت فتى طائش هذا يعني بأنه مراهق هذا ما ستنتجه ريو من كلامها بحث في هذان اليومان بلا أنقطاع
وبينما ريو يجلس يفكر بالأمر قاطع تفكيره صديقه العزيز كرايم (( تذكرونه من عصابة السارقين ألي يشتغل ريو معهم ))
" ماذا تفعل هنا ؟" قال كرايم مقاطعاً شرود ذهن ريو
أجاب ريو " لا شيء ، ماذا هنالك ؟"
" لما لم تأتي للمهمة بالأمس كان الجو مملاً من دُونِك فأنت تكسب الأجواء إثارتها " قالها كرايم وهو يبتسم
أبتسم ريو في المقابل وقال " آسف كنت مشغولاً "
" يا إلهي ألا زلت تبحث عن الفتى الذي هاجم السيدة ميرديث ؟"
" نعم ، لن أستسلم حتى أجده "
" يا لك من فتى " يقوله كرايم وهو يربت فوق رأس ريو بلطف
ابتسم ريو ثم نهض عائداً إلى منزله وبينما هو يمشي صاح كرايم " اليوم الساعة الواحدة صباحاً "
رفع ريو يده اليمنى عالياً وأكمل طريقه إلى ما يسميه بالمنزل
توقف أمام باب منزله وجده مفتوحاً أختبأ بجانب الجدار ألقى نظره فإذا به فتى ما هجم عليه وطرحه أرضاً صرخ الفتى أمسك ريو فمه ليكتم صرخات أستنجاده ثم قال " من أنت وماذا تفعل هنا ؟؟"
أجاب الفتى بعد أن أبعد ريو يده عن فمه " أنا آسف لن أعيدها لن أعيدها صدقني "
" لا يهمني تعيدها أم لا من أنت أجب هيا ؟" قاله ريو صارخاً في وجه الفتى
" أ..أنا أدعى نوكاس" أجاب نوكاس بخوف
" حسناً ماذا تفعل هنا ؟"
" لقد كنت جائعاً ولم أملك أي شيء لا طعام لا مال لا مكان أنام به لا شيء حتى لا عائلة فدخلت هنا قلت ربما قد أجد شيء آسف صدقني لن أعيدها مجدداً "
ضحك ريو ثم قال " لا شيء لتسرقه هنا ثم لو أمسكك ذلك الرجل لكنت في عداد الموتى "
" حقاً إذاً ضاعت جهودي هباءً "
" نعم بالتأكيد ، هل أنت فتى جديد في هذه المدينة ؟"
" نعم لقد هربت من مدينتي فهي مليئة بالقتلة والمجرمين الخطرين جداً ولكن عندما رأيت تلك العجوز وهي تطعن في ظهرها أدركت بأن هذه المدينة خطرة جداً كذلك "
توسعت عينا ريو ونظر إلى نوكاس على أنه فَرَجَه ثم قال " هل هي عجوز لطيفة الشكل منحنية الظهر تضع شالاً وردياً حول رأسها..هل هي العجوز التي رأيتها تموت ؟"
" ن..نعم كيف عرفت ذلك ؟"
" يا إلهي هل رأيت من قتلها..قلي هيا بسرعة "
" نعم لقد كان فتى ذو عينان تتوهج بشكل مخيف "
" لو رأيته مرة أخرى هل يمكنك التعرف عليه ؟"
" بالطبع ، فتلك العينان لا يمكن نسيانها "
بدأ ريو يضحك لقد أحس وكأن أبواب السماء فتحت له أخيراً سوف يعرف من قتل السيدة ميرديث
أخذ ريو نوكاس وبدأت يتجول به في أرجاء المدينة لعله يعرف من قتلها حل منتصف وهما لم يجدا القاتل بعد أستمروا أكثر حتى حلت الساعة الواحدة صباحاً عندها قال ريو " آسف لقد أتعبتك معي سأذهب لدي عمل الآن "
" سآتي معك "
" تأتي معي لماذا ؟"
" ليس لدي شيء لفعله كما أنك تقول بأنه لديك عمل أشركني معك كمقابل لأنني أساعدك في البحث عن قاتل تلك العجوز "
" حسناً لديك وجهة نظر صائبة " قالها ريو مستسلماً
ابتسم نوكاس ثم قال " جيد والآن هيا بِنَا إلى العمل "
ضحك ريو ثم دخل إلى حي مظلم مخيف إنه أكثر فقراً من الأحياء الموجودة تبعه نوكاس بالطبع حتى وصلا إلى مبنى
كبير يبدو وكأنه على وشك السقوط دخلا في الداخل إلى أن وصلا لغرفة لا باب عليها عندما دخلا وجدوا هنالك العصابة التي يعمل معهم ريو فهذا هو مقرهم
ضحك الفتيان عندما رأو ريو ثم بدأوا يحيونه بطريقة صبيانية كأن يقفزوا عليه ويطرحوه أرضاً هكذا
تقدم كرايم وأشار على نوكاس وقال " مرحباً بعودتك ، لكن من هذا ؟"
أمسك ريو نوكاس ودفعه لكي يتقدم للأمام ثم قال " هذا نوكاس يريد العمل معنا "
قال كرايم نيابةً عن باقي العصابة " مرحباً بك نوكاس في في عصابتنا عصابة سكروتر "
  قال نوكاس بأرتباك وخوف شديدين كأنه يخفي أمراً " ي..يسرني..العمل معكم "
استغرب ريو من تردد نوكاس فهو من طلب أن يعمل معهم
عندها قال كرايم " حسناً هيا إلى المهمة "
قال أحد الفتيان ويدعى راندوم " ما هي المهمة ، فالمهمة الماضية لم نكسب فيها غنائم كثيرة ؟"
قال كرايم وهو يضحك ضحكة صبيانية " لا تقلق فهذه المهمة سيكون فيها غنائم كثيرة "
قال ريو متسائلاً " ماذا تقصد آرجوك لا تقل..."
قال كرايم " نعم سنسرق نقابة جوكاكس "
صاح أحد الفتيان وقال " هل جننت ، جوكاكس إنهم أقوياء فلديهم سحرة ومقاتلين وما إلى ذلك "
" أعرف ولكن اليوم مميز " قال كرايم بثقة
قال راندوم وهو يضحك " بالطبع فاليوم ذكرى تأسيس نقابة جوكاكس الحادية والسبعون ولابد من أنهم يحتفلون الآن"
قال ريو بحماسة " لابد من أنهم ثملين الآن إذاً ، ستكون مهمة رائعة "
قال كرايم وابتسامة الثقة لا تغادر وجهه " بالضبط إنها فرصة ذهبية لا تتكرر "
" نعم أنت محق "
الكل متحمس للمهمة ما عدا نوكاس الذي لا يخلوا وجهه من نظرات الخوف والحذر
تفرقوا جميعاً لأجل المهمة وسيلتقون عند مبنى النقابة لأجل بدء المهمة بعد نصف ساعة أما الآن عليهم الأستعداد و أحضار الأدوات المناسبة ذهب كلٌ منهم في طريق باستثناء نوكاس الذي ذهب مع ريو وبينما هما في الطريق
قال نوكاس بصوت منخفض " القاتل "
أجاب ريو " ما به القاتل ؟"
قال نوكاس بخوف وكأنه ينتظر أن ينقض عليه القاتل " لقد رأيت القاتل "
توقف ريو تلقائياً ثم أستدار بجهة نوكاس ثم أمسكه من كتفه وبدأ يهزه بقوة وهو يقول " حقاً حقاً هل رأيته من هو هيا قل لي بسرعة من هو ؟"
أرتعب نوكاس من ريو وقال " حسناً حسناً فقط دع كتفي وشأنه لقد خُلِع من مكانه "
أبتعد ريو عن نوكاس ثم قال " آسف فقط....لا أطيق صبراً لأعرف من ذلك الوغد "
قال نوكاس بتردد " أ..أنت تعرفه بالفعل...إنه..كرايم "
أتسعت عينا ريو فكرايم بعد كل شيء هو صديقه العزيز الذي لا طالما ساعده ، وقع ريو على الأرض من هول الصدمة لا يعرف ماذا يفعل هل يقتل صديقه العزيز أم يتركه في حال سبيله
أمسكه نوكاس مع يده ثم رفعه وقال " ربما لا يجب عليك الذهاب إلى هذه المهمة الآن "
قال ريو وقد أشتعل غضباً " أبداً سنذهب لهذه المهمة وسأقتل كرايم خلسة عن أحد "
أفلت ريو يد نوكاس ثم أردف " نوكاس لا تذهب إلى المهمة هذه الليلة فهي ستكون خطيرة عليك "
ابتسم نوكاس ثم قال " حسناً لا تقلق لن أذهب إلى أي مكان سأنتظرك في منزلك "
أنطلق ريو بسرعة إلى منزله و أحضر بعض الأدوات وسيفاً صغيراً وضعه بجانبه عندها عاد إلى مقر عصابتهم عصابة سكروتر وصل وعندما دخل وجد كرايم أمامه يجلس على الكرسي وحده في الغرفة لم يتمالك ريو نفسه ولم يمهل نفسه وقتاً للتفكير سحب سيفه الصغير بخفة وأدخله في ظهر كرايم سقط كرايم على الأرض وعندما أستجمع قوته وألتف لكي يرى من طعنه وجد أنه صديقه العزيز ريو
قال كرايم والدماء تخرج من فمه " ل..لماذا فعلت..ذ..ذلك ؟"
أجاب ريو والحقد يقدح شراراً في عينيه " أنت هو الذي قتل السيدة ميرديث ، ولقد كنت تدعي بأنك صديقي العزيز تستحق هذه المِيتَه "
قال كرايم " أوه يا ريو لا زلت أحمقاً كماع...عهدتك لم يكن أنا ف..فلقد سهرنا أنا وراندوم نبحث بشأن مهمة ل..ليلة الأمس "
اتسعت عينا ريو فلقد أرتكب غلطة كبيرة غلطة مهما حاول أن يمحوها لن يستطيع
قال ريو " ل..لكن نوكاس قال بأنك أنت هو من رَآه وهو يقتلها "
ابتسم كرايم ابتسامته المعتادة وقال " ل..لقد خدعك هههه أنت غبي يا ريو لم تتغير قط منذ سبع سنوات "
نزلت الدموع من عيني ريو دموع الندم والحزن على ما أقترفت يداه من فعلة شنيعة
قال " ك..كرايم أنا آسف أنا أحمق كبير أرجوك سامحني أرجوك إذا لم تفعل سأقتل نفسي أرجوك سامحني "
ابتسم كرايم ثم قال " أنا شرير لن أفعل ههههه...لكن أرجوك لا تحمل نفسك ما ليس لك طاقة فيه وفكر جيداً قبل أن تقدم على طعن أمك في المرة المقبلة "
ضحك ريو بحزن والدموع تسيل بشدة والعبرة تقطع كلامه " أ..أنا آسف كرايم أرجوك سامحني "
قال كرايم وهو لا يزال يحافظ على ابتسامته رغم آلام الطعنة " حسناً لقد س..سامحتك لكن فقط لأشعرك بالذن......"
ثم انتهت حياة كرايم
بدأ ريو بالصراخ إنه يصرخ بلا توقف لايعرف ماذا يفعل إنه يكاد يفقد عقله لقد جُنَ إنه ينظر إلى دماء صديقه العزيز على يديه صديقه العزيز الذي هو قتله......

هاي إيش رأيكم أتمنى أعجبكم التشابتر فوت+كومنتس بليززززز
وألي في الصورة هو المرحوم كرايم أتمنى يكون نفس تخيلكم له على كل حال عطوني توقعاتكم وأرائكم

The Darkness sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن