بارت١٥
٢٠٢٥_٤_٥
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ .
بأسم العلي الاعلى نبدأ 🎀🤏🏻
«بقلمي :- دُرة الصَادق»
-----------------
------------------
-------------------
١٥
،
"جـهاد"
جهاد يفتر بين غرفته بحركة سريعة وعينيه ما تفارق تليفونه. جكارته بين شفايفه، دخانها يخرج بشكل متسارع، يعبق المكان برائحة الهم والقلق. عينيه ضاقت من التوتر وهو يضغط على التليفون بيده وكأنها آخر محاولة للسيطرة على شيء ما. تواصله مع الجلاد ضاع، وكلما حاول يتصل، التليفون يرن ويتوقف في لحظات غريبة. كل شيء في داخله يصرخ ويخليه يتوتر أكثر، يدور في المكان بحركة عصبية، حتى جسده مو قادر يهدأ.
جهاد:-ولك ماااا يرددد كله بسببك من اول يوم ما خليتني اروح وراااا
مازر:-هووو شنوو بسبببي كتله اختفييي وانت طايرر كتلك اصبررر يجوز يرجعع هو ما رجعع اليوم اخر يوم اذا ما رجع نروح ندور علليي
جـهاد:- من كل عقلك اصبر بعد يوم؟؟؟؟
مـازر:-تراا أسر موو طفلل لا تضللل تلعب بكيفك
جـهاد:-ممو طفلل بسسس ماكو مختفي اليوم ثالث هو ماكوووو ما نعرف عنه شييي انااا راييححح ادوره
نطقه اخر كلمات وتحرك من مكانه بكل عصبية، نط من الباب وركع ورا بكل قوته، وكأن خطوة واحدة من غيره ممكن تفقده أعصابه.
كل شي صار أكثر توتر، وكأن شي غريب صار يسيطر على المكان. قلبه كان ينبض بسرعة، وما قدر يوقف عقله عن التفكير في الجلاد، اللي صار غايب عن الأنظار فجأة. الدنيا كلها كانت تضيق عليه، وكل لحظة تمر كأنها سنة كاملة.
صعد جهاد بسيارته بسرعة، شغل المحرك، ورفع سماعة التليفون مرة ثانية. حاول يتصل بالجلاد بكل مرة، وكل مرة يطلع الخط مغلق. عصبيته تكبر مع كل محاولة فاشلة.
صاح على مازر،
مـازر-:اروح وياك تحرك، وأنا وراك! امشي، يلا!"
ما قدر يوقف عن التفكير في الجلاد، والأمور ما كانت واضحة بالنسبة له. كل ثانية كانت تجعله يشعر بالخوف والتوتر أكثر. كان يعرف إنه لازم يتحرك بسرعة، بس ما كان متأكد من الخطوة الجاية.
انطلقوا نحو النجف مسرعين، جهاد يقود السيارة بسرعة عالية، ومازر وراه يحاول يتابع نفس الوتيرة. الشوارع كانت شبه فارغة، إلا من السيارات اللي تمر من وقت لآخر، لكن عيون جهاد كانت مركزة على الطريق قدامه، قلبه ينبض بسرعة، وكل تفكير مشغول بالجلاد اللي اختفى فجأة.
KAMU SEDANG MEMBACA
"أفل الديجور"
Romansaحيث كانت الذنوب، القتل، والإجرام تحيط به، وكان مع أصدقائه وعصابته يغوص في هذا العالم المظلم. لكن بعد أن تعرف عليها، تلك التي حملت النور في قلبها والإيمان في حديثها، ماذا سيحدث؟ هل سيبقى في قاع الذنوب أسيرًا لظلال ماضيه؟ أم سيجد في وجودها سبيلًا للخل...
