و الآن أنا فخورة به كثيراً ...يعمل في شركة رجل محترم و يأخذ راتباً جيداً كما أنه سجل أخويه في مدرسة جيدة جداً و لم يُنقِص عليهما شيئاً ...حتى أنا ... يجلب لي ما أحتاجه دون قول و يهتم لأدق تفاصيلي ...أتمنى لو أنني لم أُصَب في ذلك الحادث فقط لكي أعين صغيري على مشقة الحياة بعد وفاة والده و اختفاء أخيه الأكبر ...
إليوت و رغم صغر سنه هو من ربى إلفين و إلورا ... كنت أربيهما بالتأكيد و لكن كوني عاجزة عن السير جعلهما يتمردان علي و يعصون أوامري في الكثير من الأحيان ...ففي النهاية أنا لن أستطيع إمساكهما ...كان صارماً معهما و مليئاً بالحنان في نفس الوقت ...
كان في نهاية كل يوم يأتي لي باكياً يشكو ما يحدث في يومه ...لم يكن يتكلم معي إلا و أنا نائمة خشية أن أحزن أو ما شابه ...فكان يتحدث كثيراً و يبكي و يشتكي لي و هو يظن أنني نائمة ... و حين استيقظ أجد ابتسامته اللتي تريحنا جميعاً محفورة في وجهه ...
end pov ,
(للي ما فهم الموضوع :أنه إليوت يبتسم و يضحك في وجه امه و اخواته و ما يورجيهم حزنه بس بالليل يروح عند امه اللي هو مفكرها نايمة و هي مو نايمة و يشكيلها همه و حزنه و الإهانة و السخرية و القسوة اللي عم يتعرضلها ...أرجو تكون واضحة هالجزئية لأنها مهمة بشخصية اليوت☻️☻️)
توجه إليوت لمدرسة إلورا و إلفين و أوصلهما بعد أن ألقى عليهما محاضرته اليومية عن الحذر و الانتباه للدروس و ما شابه ...بعد ذلك تنهد و توجه لمكان عمله ...هو يعمل لدى رجل محترم كسكرتير في شركة ...
وصل إلى عمله و وضع حقيبته ثم ذهب يلقي التحية على رئيسه ...طرق الباب ثم دخل عندما سمع صوت مديره يأذن له بالدخول ...
-صباح الخير سيدي ...لقد وصلت هل ترغب بكوب من القهوة أو ما شابه؟
ابتسم الرجل ثم قال بهدوء:
-صباح النور إليوت ...لقد تأخرت فأعدها لي السكرتير الأخر ...لكن هل يمكنك البدء بإعداد الفطائر ؟؟ ... فأنا بحاجة لتناول إفطاري كي آخذ دوائي ...
-آسف لتأخري ...أعدك أنني لن أتأخر مجدداً ...و سأتولى أمر الإفطار لا تقلق يا سيدي ...
قال إليوت بإحراج فابتسم له الرجل الخمسيني ثم قال بلطف :
-لا بأس بالتأخر و لكن في المقابل ستبقى اليوم لوقت إضافي و تأتي معي إلى منزلي ...
توتر إليوت ثم انحنى بخفة و غادر مسرعاً ...
إليوت pov:
وصلت و أخيراً للشركة و بدأت عملي ...أنا أعمل كسكرتير للمدير ...لست كسكرتير فعلي ...أنا أشبه بخادم شخصي يتبعه في العمل فأنا المسؤول عن إعداد أغراض المدير و قهوته و طعامه و ما شابه ...هناك سكرتير آخر هو السكرتير الفعلي اللذي ينوب عن المدير في غيابه و يتولى تنظيم مواعيده و ما شابه ...
أنا لم أكمل دراستي و لا أملك شهادة إعدادية حتى لذا فعمل مهم كهذا أمر غير وارد ...كيف وصلت لهنا إذاً؟؟ ... كنت أعمل في مقهى سابقاً ...كنت المسؤول عن التنظيف في المطبخ لمدة أربع سنوات و عندما بلغت السن القانوني للعمل انتقلت للعمل كنادل في نفس المقهى ...
YOU ARE READING
Silent Shadow ~~
Randomفي ظروف غامضة إختفى الأخ الأكبر إلميت بعد حصول ذلك الحادث الأليم ... وقع كل شيء على عاتق الأخ الأصغر إليوت اللذي تخلى عن كل أحلامه و حياته من أجل أمه و إخوته ... مرت السنوات و ها هو الأخ الأكبر قد عاد ... كيف سيتعاملون معه؟؟ ...كيف سيتعامل معهم؟؟...
Part 1
Start from the beginning
