"انظر تايهيونغ، انه يؤلمني جدا..لقد اشتقت لك و لإبتسامتك التي لا تفارق وجهك الملائكي، اشتقت لطفوليتك و مرحك..اشتقت لبندقيّتاي هتان.."

خرجت لك الكمات من ثغر جونغكوك بينما كان يضع يده اليمنى على ايسر صدره حيث يختبأ قلبه الصغير الذي احتله الأشقر بحبه

و يده اليسرى تتحسّس نعومة و نقاء بشرة الأصغر التي لا تعيبها شائبة..و قد كانت دموع الغرابي تنسدل على وجنتيه بدون توقّف..

لم يكن الأصغر يعلم الأمر الذي جعل من ذلك الغريب بالنسبة له أن يبكي و يلقي تلك الكلمات على مسامعه..

لكنه شعر بصدقها و عذوبيّتها التي لامست قلبه بنبرة الغرابي المرتجفة، هو شعر لـ وهلة أنه قد أعجب به و بلطافته معه و اهتمامه به في هذه اللحظات..

لكن هيهات لم يدم إطمئنانه كثيرا فقد إتفق عليه جين أن ينغّص فرحته ليبدأ بالصراخ على مسامعه حتى إستيقظ من نومه

"ايها الكسول سوف نتأخر، ارتدي ملابسك لنغادر!" ألقى عليه كلماته و غادر الغرفة ليذهب نحو زوجه الذي ينتظرهما في الصالة..

نهض تايهيونغ و أخرج من خزانته كنزة جينز قصيرة و معها تيشيرت أبيض مكتوب عليه بالإنجليزية وسروالا أسود ضيّق يبرز فخذاه و مؤخرته المنتفخة و جمال خصره المنحوت

يرافق المذكور حذاء أبيض رياضي..! لم ينسى أيضا إرتداء أقراط جميلة تزيّن أذناه مع عقد بسيط ذو طابع كوري أهداه له نامجون

في عيد ميلاده العشرين..وضع عطره المفضّل برائحة الفانيليا.. و خرج من الغرفة ليصعد مع والداه السيارة ..

لكن الغريب في الأمر أنّه طوال الطريق كان شاردا يفكّر في ذلك الحلم الغريب..

"إشتقت لبندقيتاي.." تلك الجملة هي التي ظلّت تتكرر داخل عقل الأصغر و أبت الرحيل و الإفراج عنه لتسجنه داخل دوامة من الأفكار

أيعقل أنه زميل له في الجامعة وهو لا يعرفه؟ ام تراه مجرد اضغاث احلام بسبب الروايات و الافلام التي يشاهدها؟

قرر ان يرحم نفسه قليلا وفتح هاتفه ليضغط على اغنيته المفضلة "perfect" وبدأ يستمتع و يغنّي معها لكنه بدأ يسمع صوتا اخر عذب يغني معه و حينما التفت وجد جين و نامجون يتحدثون و يستمتعون بوقتهم معا ولا احد غيرهم في السيارة.. او على الطريق

لذلك هو فقط تجاهل الامر مرة اخرى و عاد للإستمتاع بأغنيته ..




...










"قادم.!" أردف جونغكوك و هو يسرع نحو الباب ، فـ بالفعل هو يعلم من الطارق .. إنهم عائلة كيم

فتح الباب ليقابله الزوجان تجاهلهما بينما دخلا المنزل ، ليتسمر الأشقر فور رؤية الغرابي ..

إنه نفس الشخص الذي كان يقبله و يحضنه في منامه!!


ظلّ جونغكوك يبتسم للأصغر مظهرا أسنانه الأرنبية بينما تايهيونغ ينظر له بصدمة غير مستوعب الأمر.. فقط عيونهم من كانت تتحدث

فقد شهد الأصغر بأنّ اللمعة التي إحتلّت سوداويتا الغرابي كـ أرض قاحلة أنبتت بعد سنين و سنين من القحت..

و دون مقدّمات تقدّم الغرابي و حضن تايهيونغ الذي لم يجد ما يفعله سوى مبادلته ذلك العناق ثانية كما حدث في الحلم، لكن الغريب في الأمر أنه شعر بذات الدفء ولم يُرد إنهاء ذلك الحضن و العودة للرسميات التي لم تكن موجودة سوى في خيال تاي فقط..

"أوه، أرى أنك أحببت جونغكوك تاي" قال جين و هو يبتسم على منظرهم اللطيف..

عكس جونغكوك الذي مقت فعلة جين تلك فقد أفسد لحظته بـ لقية حبيبه بعد مئات السنين..

ارتعب جين من نظرات الغرابي له لـ يدخل و يتركهما ، أعاد الأكبر نظراته نحو تاي بعد أن عادت اللمعة لهما ..

ظلّ تاي يرمش عدّة مرات مما جعل
من قلب جونغكوك ينبض بسرعة
و كم كان يودّ أكل الأصغر لشدّة لطافته

لـ ينطق الأشقر بلطافة بعد أن قطع ذلك التواصل البصري الذي طال "ماذا كنت تفعل في حلمي؟"


انتهى

رأيكم؟؟

الأحداث؟؟

كيف جاكم لقاء التايكوك؟؟ اعرف انه خايس بس عدولي هاي المررة🙂

مشهد عجبكم؟؟

سؤال البارت :
حاجة ما حبيتوها في الرواية ؟؟

EXCEPTION [VK]Where stories live. Discover now