ذهبت شهد إلى غرفتها تبدل ثيابها على مضض، وبعد دقائق كانت تجلس خلفه على دراجته النارية تتمسك بخصره قوة خشية أن تسقط ليردد آسر بمرح:

-يا بت خففي ايدك شوية ده انتي ماسكه في لحمي مش في هدومي.

رددت شهد بخوف بينما تزيد من التمسك به:

-خايفة اقع.
-بقالك يا هبلة خمس سنين بتركبيه ورايا ولسه بتخافي؟؟!!
-أيوة.

ضحك آسر بمرح وهو يزيد من سرعته لتصرخ شهد برعب.

وبعد مدة كانت شهد تجلس أمام الطبيبة بعد أن انتهت من فحصها.

نظرت الطبيبة لشهد تبتسم قائلة:

-ألف مبروك يا مدام شهد انتي حامل في آخر الشهر الأول.

نظرت لها شهد بعدم تصديق وفي هذه اللحظة كانت على وشك البكاء سعادة وكذلك آسر كانت شعوره أكثر من ذلك فبالاضافة إلى سعادته بالمولود فان سعادته قد بلغت ذروتها برؤيته سعادة حبيبته.

رددت الطبيبة بجدية وهي توجه بصرها لآسر:

-بص يا أستاذ آسر المدام في بداية حملها وكمان الحمل مش ثابت فعشان كده محتاجة راحة تامة في الشهور التلاتة الأولى وتغذية كويسة وكمان متابعة مع دكتور نسا كويس.

أومأ آسر بالإيجاب لتضع الطبيبة ورقة بين يدية قائلة:

-دي أدوية هتثبتلها الحمل تنتظم عليها لحد ما الدكتور يطلب تغييرها أو توقفها.

شكر آسر الطبيبة بكلمات قليلة ثم دفع مستحقاتها وأخذ شهد وغادر العيادة.

---------

في مكان آخر كانت تجلس تقلب في قنوات التلفاز بملل تنظر للساعة كل ثانية وأخرى سعيد تأخر كثيرا.

دقائق مرت حتى سمعت صوت فتح الباب لتنهض تتجه للباب تستقبله بسعادة وهي تحتضنه قائلا:

-وحشتني خالص بقا تغيب عني أسبوع بحاله يا سعيد.

بادلها سعيد العناق يردد بحب:

-معلش يا بروج أصل أبويا ساحلني شغل وطالع عين أهلي عشان فرع الشركات الجديد.

هزت بروج رأسها بتفهم ليتسائل سعيد بتعجب:

-أومال فين ياسين؟
-راح مع أحمد يصلي الجمعة.

ابتسم سعيد باتساع وهو يردد بابتسامة:

-مع أحمد..طب حيث كده نستغل انه مش موجود وروحي غيري بسرعة عشان هنخرج سوا.
-من غير ياسين؟
-يا بت اخلصي عاوزين نقضي وقت سوا.

ابتسمت بروج بحماس وهي تركض إلى غرفتها لتبدل ملابسها وهو يبتسم ينظر لأثرها بحب.

----------

وفي منزل آخر يعمه الفوضى خرجت من غرفتها تفرك عينيها شعرها فوضوي بشدة فتحت احدى عينيها تنظر حولها بتشوش قبل ان تشهق بعنف قائلة:

وصية رسول الله ﷺحيث تعيش القصص. اكتشف الآن