حَنّكَةُ الظَّلامْ

19 3 8
                                    

بعيدا في أعماق الارض حيث تتواجد جميع كوابيس البشر و تحديدا داخل غرفة كبيرة جدا تسمع صوت خفيف نتج عن حركة بعض السلاسل الحديدية و في تلك الزاوية هنالك جثة فتاة لم تبلغ الثامنة عشر بعد مقيدة بإحكام من الوهلة الاولى ظننت انها من احد الوحوش البشرية التي على الارض يتلقى العذاب الذي يستحقه يدعم جسدها الهزيل الجدار المتعفن من الرطوبة اتمعن أكثر فيها فشعرها الكستنائي الامع منسدل على وجهها كأنه يخفي ماتحته من عيوب تحرك قدمها بخفة و انصدم على ما يبدو أنها لم تكن جثة بل انها فتاة حية ترزق اقترب بخفة أريد أن استكشفها بعمق عيونها مسلوبة الحياة تنظر نحو اتجاه واحد وجهها ذابل كزهرة و عضمها بارز منه شفتاها متحجرة و هذا يدل على قلة الاكل و الماء يداها متقرحتان من الحديد الذي يحيط به اصابعها لونها اسود و هذا على ما يبدو الدم الجاف اثر التعذيب اشفق قلبي عليها و لا أعلم لماذا تدير و جهها بخفة انها سمعت صوت تحركاتي انظر إلى عينيها

أغرق

أغرق

أغرق

عيناها بحر من الظلام أعجز عن كسر هذا التواصل الذي بيننا لا اعرف شعور الأسى
...بؤس...حزن...ظلم...
ماهذا الذي تشعر به و توضح لي انها ليست من الوحوش البشرية بل مجرد ضحية بريئة لهم ابقى انظر إليها ثم تبتسم دموعي تهطل لا أستطيع أن اوقفها رغم هذا الصعاب تبتسم بكل صدق هل حقا هي سعيدة لرؤيتي ام تظنني منقذها

The girl pov:

كنت احدق في الفراع كالعادة لا تواخذوني انا اشعر بالفعل بالفراغ حتى في ألم جسدي لا اشعر تعبت فكرت مليا في الانتحار لكن كنت اتراجع بسبب ديني الذي يمنعني تسألوني اين انا

في اعماق قلبي

هذا المكان الذي اسجن فيه حاليا انا سجينة لأقبح شيء اذا قلت لكم كم هو الحقد و الكراهية التي اكنها لن اوفي انها نفسي معم يا سادة انا اكره نفسي كيف اشرح لكم انها تعذبني تأكل مني برفق حتى انتهي كنت أمل ان اتكلم مع عائلاي لكن لا استطيع انها تكم على فمي لماذا الاصوات تتعالى خارج سجني انها مشاعري الصادقة تريد ان تهزم نفسي الشريرة انها في حرب دامت لسنن و لا اعرف من المنتصر .

هل علي ان افعل كالافلام استجمع قواي فجأة و انتصر عليها قاطع تفكيري كائن صغير مشع الضوء لونه ازرق ابقى انظر الى عينيه و اتلامس مشاعره ثم بدأ في البكاء ارتجف من الخوف وأقول في نفسي هل اخفته احاول التستر عن اخطاىي و ابتسم له بكل قواي لكنه ازداد بكاء فقلت له

المَتاهة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora