حدّق فيها مرة اخرى
"لا شيء، تعالي كي نأكل فقط"
اقتربت كي تدلف الى المطبخ

لكنهم تصنموا عندما تراءى الى مسامعهم طرقاً عالياً على الباب الرئيسي للقصر، حدقت يوڤيت اليه بقلق

نظر جيمين اليها و لاحظ القلق في عينيها
تجمدت اوصالها رعباً و فرّ الهواء من رئتيها غصباً
هو ادرك انها مرعوبة من فكرة ان يكون والدها هو الطارق كما حدث في المرة الماضية في منزل جين، لذا امسك كتفيها و استرسل بـ هدوء

"اسمعيني جيداً، انا من سوف يفتح هذا الباب لذا لا تخافي، لن ادع اي مكروه يصيبك حسناً؟" همساته الخافتة قامت بـ تسكين ارتجاف قلبها حين رأت لمعان حدقتيه المتمردة فوقها خصلاته الرمادية

تنفست الصعداء حتى لا تفسد صمودها و ارتفعت زوايا شفتيها بـ ابتسامة صغيرة

حدّجها لـ آخر مرة بـ عينيه المبتسمة حيث يبعث الطمأنينة في دواخلها المهزوزة، ربّت على كتفها بـ لطف و استدار يتّجه الى الباب

استطاعت سماع فتحه للباب لذا اغمضت عينيها و استندت على الحائط تحكم قبضة يدها حتى اصفرت

فتحت حدقتيها بـ قليل من الاستغراب عندما تراءت الى اذنيها اصواتٌ مألوفة جعلت من قلبها يهدأ من روعه قليلاً

سارت الى مصدر تلك الأصوات حتى ابصرتهم يفقون عند الباب بـ ابتساماتٍ واسعة و رمادي الشعر واقفٌ أمامهم و يبدو على ملامحه الصدمة

ابتسمت بـ وسع حين ابصرت تايهيونغ الذي تجاهل الرمادي بالكامل و اتجه اليها يضمّها الى عناقه

دلف يونغي يحدق في جيمين بـ نظرات غير ودودة كما يناظرهم الآخر بـ انزعاج واضح، فقد افسدوا عشائهم سوياً

"مرحباً يا صاح" تبعهم جين ذو الشعر البني يلقي التحية بـ ودّية و يربت على كتف جيمين الذي لا يفقه الى الآن ماذا يحدث حوله "واه انظر الى هذه التحف" اضاف جين الى حديثه يقترب من احداها

"لا تفكر في لمسها حتى" حذّره جيمين ينظر إليه بـ حدة، ابتسم الآخر يبعد يده التي كادت ان تتلمس احدى التحف بهدوء تام

و ما صدم رماديّ العينان اكثر هو دخول نامجون الذي واضح و بشدة ملامح الأسف على وجهه اتجاه الآخر

"مهلاً هل انت تعرف هؤلاء المجانين؟"
سأله الرمادي بـ حيرة غير قادراً على ادراك ما حدث

"انا حقاً آسف جيمين انا اعلم انك تكره الصخب و الإزدحام، لكن لم استطيع منعهم انهم حقاً متوحشون" اردف نامجون بسرعة يبرر له ثم دلف الى الداخل

Park Palace Curse 𓏺 P.JMWhere stories live. Discover now