دِماء

43 3 0
                                    


كانت عائدةً من عِند البئر محمَلةً بدلو الماء
تمشي بخطَواتها الصغِيرة الرَقيقة

غَير عَالمَةٍ بما حَدث في مَنزلها
وقَبل أن تَفتح الباب بإبتسامتها اللطيفة كَالعادة

ميزت الظِل الغير مألوفٍ لها والوجودَ الشَيطانِي
أخرَجت سَيف النِيتشيرين الإحتيَاطي الذي معها

وفَتحت جزءً صَغيراً من البَاب بهدوء
ويال هول المَنظر الذي رأته

عَألتها المُمددون على الأرض
بينَما يسبحون في بركةٍ من الدمَاء

إضافةً للشيطَان الذي يتجول في المَنزل وقد كان عَلى وشكِ التهام والدِها

تحَركت بسُرعة البرق وأصابتَه

"أبييي..! أمي..!"

صَرخت وقد تجمعت الدموع فِي محجَرها
بل وبدأت بالإنهِمار مثل الشلال

أمسَكت بِرأس والدِها
الذي أشار بعينَيه للوَاقف خلف ابنته
التي تجمَدت عند رؤيته

صَديقها المُقرب الذي تربى معها
قد تحوَل إلى شَيطان والأمَرُ من ذلك أنه يعي ما يفعله ولم يَنساهم

"شيرو..! مالذي تفعله أيها المجنون..! "

"همم...سؤال وجيه! ربما اتغذى على عائلتك؟ "

"عليك اللعنة! يا ناكر الجميل! "

اقترب منها وأمسك ذقنها بخفة

"لكي أرد الجميل سأسمح لكي بالعيش، إن استطعتي فلتقتليني"

"سأقتلك! "

صرخت بهستيرية وقد كانت سَتنهض وتحاول قَتله لولا إمساك والدها بيدها

"يو..كي..توقـ..ـفي!"

قال بصوتٍ أجش
وعندما أعَادت بَصرها للشيطَان لم تجده

" أبي.. لما أوقفتني؟!"

"أنا..لم..يتـ..ـبقى..لي..الكـ..ـثير..من..الوقت..هنالك ما..هو..أهم..لأُخبـ..ـركِ..به"

"أبي! لا تقل ذلك أرجوك! أنت ستعيش ستعيش"

ابتسم الأكبَر بخفة

"لا..تحـ..ـزني..يابنتي..فأنا..سأراقـ..بك من..السماء"

ثُم أشار بيده المُنهكة إلى الوَرقة على المنضدة

"كل..شيء..وددت...إخبـ...ـارك..به..مكتوب..فيها"

ثم أستَكمل قائلاً

" أرجوك..يا..يوكي..لا...تُجـ...ـمدي..قلبكِ...وتتركي الحُزن..يتـ...ـمكن...منه..أرجوك...فهذه وصيتي لكِ"

فَفارقت يداه يداها
وكانت كأنها هي من فارق الحياة

بَكت وبَكت وبكت حتى نَضِب ماؤها
فنامت نومًا غير هنيء

وعِند استيقاظها فَتحت رِسالة والدها

عزيزتي يومي لا تدعي قسوة الموقف و الأيام تغيركِ أنتي قوية وتستطيعين الإنتقام لذا سأترك الثأر بين يديك، ولا تتهوري وإياك بالتسرع، توجهي نحو عائلة تنغن وأريهم الرسالة المرفقة بهذه، ستكونين بخيرٍ معهم ثقي بي، انتي قوية وجميلة تذكري ذلك دائماً
ولا تنسي التنفسات التي علمت ايها


مع حبي : والدك

.
.
.

لم تتأخر يونا بحزم أغراضها والتوجه لملكية عائلة تنغن سارت حسب العنوان الذي كتبه والدها

وها قد وصلت

.
.
.

شرايكم بالفصل؟

لا تنسوا التصويت والتعليق💗

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 26 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

هَاشِيرَا الجَلِيد❄️. Where stories live. Discover now