-الفصل الأول-

7 2 3
                                    

  "مولاي... علينا التصرف بهدوء..! لا يجب ان نرد على تهديدهم بالانفعال و الاهتياج!" يقول أحد أعوان الملك المقربين وهو يحاول اللحاق به وراءه.
   بينما يمشي الملك نيفان بخطوات سريعة كادت تكسر الارض من شدة غضبه وهو يتجه نحو قاعة الاجتماع.. يدفع الباب و يدخل.. يضع كلتا يديه فوق الطاولة وهو في غضب هادئ و عينان مسحوبتين تشتعل منهما النيران.

   "مولاي.. لا يجب ان نتخذ قرارا ونحن في لحظة غضب كهذه" يقول معاون الملك.

"كيف سأسمي نفسي ملكاً ان لم اقطع رؤوس هؤلاء الخونة في أقرب وقت ممكن و ان لم اري ما تبقى منهم عواقب خيانتنا.!" يرد الملك منفعلاً"

"لا اقصد الوقوف ضد قرارات جلالتك لكن ماذا لو كان مجرد تهديد لتشتيتنا عن أشياء اخرى.. لِمَ قد يرسلون تهديدا بهذا الشكل من الأساس"

  يفكر الملك نيفان للحظة.. يهدأ قليلا ثم يقوم بتقطيع الرسالة التي وصلتهم و يغادر القاعة.

---------------------------- ♡ -----------------------------

يضع ذلك الرجل يده على خدها برفق وكان ملمس يده في غاية النعومة مما جعلها تغمض عينيها و تضع يدها فوق يده..
   سرعان ما تفتح عينيها وتجد نفسها بسريرها و بداخل غرفتها، إنه ذلك الحلم الذي تحلم به كل ليلة مجددا.

  "هذه الليلة أيضا... من يكون هذا الرجل الذي اراه في حلمي كل مرة. مستعدة لأموت واعرف لم يظهر في كل مرة بدأ الفضول يقتلني" تقول فاليسكا بينما تنهض من سريرها.
  "على أي حال لدينا الكثير من الأعمال لنقوم بها اليوم.." تدير وجهها ناحية نافذة غرفتها و تراقب السماء ثم تنهض و تقترب منها... تحدق بالعصافير و السماء الواسعة و المنظر الطبيعي.. تلك الرائحة الربيعية.. يطير شعرها وراء رأسها من نسمات الهواء الخفيفة تلك.. تستنشق بهدوء ثم تغادر الغرفة.

تبدأ بالقيام بالأعمال المنزلية المعتادة حتى يدخل شقيقها التوأم وهو يحمل الحطب الذي قام بجمعه من الغابة القريبة

"لورينت! صباح الخير" تستقبله مبتسمة

"صباح الخير! كنت اجمع الحطب كالمعتاد.. خذي ضعيه داخل المدفأة" يرد شقيقها لورينت وهو يمد الحطب لها
لتأخذه فاليسكا و تضعه داخل المدفأة.

"حلمت حلما غريبا هذا الصباح.." يقول لورينت وهو يجلس فوق الكنبة.

"حقا؟ و انا ايضا" ترد فاليسكا.

"عن ذلك الرجل مجددا؟ حلمي انا اكثر أهمية وذو معنى عن حلمك" يجيبها.

"صحيح انه عن ذلك الرجل الذي يرتدي تاجا مصنوعا من الذهب و يزورني بحلمي كل ليلة، حسنا مالذي حلمت به انت؟" تجيبه فاليسكا.

"حلمت بأمي وأبي... أكاد لا اتذكر ملامح والدتنا لكن في حلمي كانت اكثر وضوحا قامت بفتح كلتا ذراعيها لي و دعتني اليها.." يرد لورينت.

حذريني..!Where stories live. Discover now