part 1

13 0 0
                                    


سيدرا: يا فتاة، أفيقي..هو لا يكره في حياته مثل الفتيات..و احذري ماذا؟ أنتِ فتاة
آسيا بتفكير: فتاة في الواقع..
سيدرا بخوف: ماذا تقصدين؟
آسيا بسعادة: أعني أنني يمكنني أن أكون شابًا في الخيال..سأقوم بعمل حساب وهمي وكأنني فتًى..و أرسل له
سيدرا بسخرية: و كأنه سيقبل! أنسيتِ أن عمله يحتم عليه أن تكون علاقاته محدودة؟
آسيا: سأجد طريقة ليقبل..عليه ذلك! هو السبيل الوحيد لأعيد حق عائلتي!
ربتت سيدرا على كتفيها بحنان: ستعيدين حقهم يا آسيا أنا واثقة..عليَّ العودة الآن للمنزل،تأخر الوقت
.
.
.
.
سيدرا بصدمة: أجاب عليكِ؟ كيف؟!
ابتسمت آسيا: في الواقع..بعثت إليه على حسابٍ أنشاه ليعرض عليه لوحاته دون أن يعرفه أحد،وأجاب🤷
سيدرا بحماس: أريني المحادثة

_السلام عليكَ، أنا في الواقع أحببت أن أعلق معك على لوحتك الأخيرة،أعجبتني وأريد أن أتأكد من أنني فهمت اللوحة جيداً
_و عليكَ السلام..تفضل يا لؤي، أسمعك
_أشعر و كأن لوحتك تبوح بحزن مدفون،ألم حبيس، مشاعر أكمنتها داخلك..ذاك العصفور هو أنت..جناحه المكسور هو قلبك الجريح...ظلام اللوحة أشار لإغلاقك لقلبك و أحاسيسك...لكني لم أفهم؟ علامَ يدل ذلك اللون الأصفر أعلى اللوحة؟
_أنتَ مبهر يا لؤي، أبدعت..آه بالمناسبة ذلك اللون الأصفر وقع عن طريق الخطأ، وأنا لا أحب أن أعيد اللوحات التي أرسمها، أرى دائماً أنها وسيلة لإخراج مشاعرنا..و لا يمكننا استنساخ مشاعرنا،في نفس الوقت أعجبتني اللوحة،فتغاضيت عن عيبها و قمت بنشرها
_تعلم؟ ليس بالضرورة أن يكون عيبًا بها
_ماذا تقصد؟
_يمكنك إضافة المزيد من اللون الأصفر بطريقة تجعله يبدو كالنور..الأمل الذي ينتشل العصفور من ذلك الظلام
_ لا أعتقد أنه يمكن أن يُنتشل ذاك العصفور الجريح
_ يظهر الظلام حين يُحجب النور..النور دائما موجود..عليكَ فقط ألا تحجبه، وأن تبحث عنه، عدل اللوحة و أعد نشرها..سأنتظر رؤيتها

سيدرا بصدمة: لؤي سليم؟؟ أليس هذا..
آسيا: أجل،أخي بالرضاعة..لم أجد أفضل منه لأستعمل اسمه.. بالتأكيد سيبحث زين عن كل ما يخصه، وهو أبعد ما يكون عن ما يخيفه، يعيش في الأرياف..أنهى جامعته من سنتين، يعمل في الزراعة مع والده..حياته بالكاد لا تخرج من الحقل..إذا لا يثير الشكوك
سيدرا: لست مطمئنة يا آسيا..إن كشف أمرك، لا أستبعد أن يقتلك
آسيا بدموع : كله في سبيل حق أبي..دموع أمي،مرضها..وفاتها
سيدرا: لا تبكِ يا آسيا، عليكِ أن تكوني قوية
.....
كان ينظر إلى تلك اللوحة بحيرة، أيعقل أن يوجد النور؟ هل يمكن أن يتم انتشاله من ذلك الظلام، وتلك الوحدة؟
وجد نفسه يلتقط فرشاته،يغمسها في ذلك اللون الأصفر..يضيف بعض اللمسات إلى لوحته كما قال له أو بالأحرى كما قالت له..ثم قام بنشرها
...
سيدرا: آسيا، لقد أعاد نشرها حقا..انظري ماذا كتب؟
*عصفور جريح مكسور حبيس وحيد يبحث عن النور وسط ظلام قفصه.. أراه أمرًا خياليًّا*
سيدرا ببلاهة: هل استمع لحديثك حقا، و غير لوحته؟
أمسكت آسيا الهاتف بسرعة و علقت
*إن صدق العصفور وجود النور، و بحث عنه سيجده*
سيدرا: و الآن ماذا ستفعلين؟
آسيا:سأمر على المستشفى، و أباشر العمل..و أنتهي منه،لأبدأ تدريبي
سيدرا بسعادة: لا أصدق أنهم قبلوك في المخابرات يا آسيا
آسيا: لقد كرست حياتي كلها،لألتحق بها...لقد استجاب الله لدعائي و كلل تعبي بتحقيقه
.......
_بالمناسبة،لؤي...أنت لا تضع صورتك على حسابك...امم أردت رؤيتك، إذا أمكن؟
توقعت آسيا هذا السؤال..بعثت له صورة أخيها بالرضاعة..
_ حسنا..تبدو وسيماً بالمناسبة
_ شكرا،هذا من ذوقك

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 27 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كنتُ دائمًا أنا!Where stories live. Discover now