الفصل الثالث 🦋

280 32 29
                                    

بعد منتصف الليل ،
وفي غابة مليئة بالأشجار التي قد اختفت لسواد الليل الحالك والمغطي عليها
لا يسمع سوي صوت الحيوانات والطيور والخفافيش فقط!
كانت تسير بفستانٍ أسود اللون تنظر حولها برهبةٍ كبيرة من المنظر المخيف حولها .
لون شعرها الأحمر هو فقط الشيء الملون والذي قطع السواد المنتشر حولها ، تنظر حولها برهبة شديدة ..
الفزع والخوف مسيطران عليها اعينها تنتقل من مكان لآخر خائفة ووحيدة ..

لمحت أفعي سوداء بجوارها تنظر اليها وعلي وشك لدغها ليتصبب العرق منها وترتعب اكثر واكثر ، وهي تركض في الغابة السوداء والافعي تسير ورائها...

نظرت من بعيد وهي تركض بأعلي سرعة لها فلمحت طيف ابراهيم وهو يسير امامها فابتسمت بلهفة وهي تركض نحوه وهي تنادي بأعلي صوتها :
  - ابراهيم ، ابراهيم استني ،

التفتت ابراهيم ورآها تركض نحوه فتوقف لبرهه ينظر إليها وعلامات اللامبالاة ترتسم علي وجهه ومن ثم تركها وابتعد لتهتف وتصيح بأعلي صوتها :
  - ابراهيم استني ، انت رايح فين وسايبني لوحدي ، أنا خايفة متسبنيش لوحدي هنا ...

اصطدمت قدمها بجذع شجرة واقع لتقع ارضاً وهي تلتفت ورائها تنظر للأفعي المتقدمة نحوها وعلي وشك لدغها ،
التفتت للناحية الاخري سريعاً تنظر نحو ابراهيم الذي تركها وذهب وهي تهتف :
  - ابراهيم ، ليه سبتني ومشيت انا خايفة ..

ادارت وجهها مرة اخري نحو الافعي المتقدمة نحوها وهي تنظر لها بخوف ولم تجد لديها القدرة علي الوقوف ومتابعة الركض فقد احست ان قدمها قد كُسرت ،
تقدمت الافعي السوداء منها كثيراً واصبحت علي مقربة بسيطة منها تكاد تكون ملتصقة بها ،
فأغمضت عينيها مستعدة لما ستفعله بها الأفعي السوداء...

لم تشعر بشيء سوي بيد قوية تجذبها بعيداً عن تلك الأفعي مما جعلها تشهق بخوف وهلع!
تنفست حبيبة بعمق حتي أن صوت انفاسها قد ارتفع وصار مسموعاً وتلك اليد القوية محتجزة إياها وتلتف حول خصرها ..

فتحت اعينها ببطء حينما أحست ان موضع يديها الاثنين كانتا علي صدر رجولي حيث أنها أيضاً شعرت بأعين ذلك الشخص تتفحصها بعمق.
حينما فتحت عينيها قابلها صدر ذلك الشخص الذي احست من ملمس يدها علي صدره انه شخص قوي البنيان ، عضلاته الصلبة تقع أسفل يديها ...

رفعت عينيها ببطء الي وجه ذلك الشخص ولكن دون جدوي ، لم تستطع أن تري وجهه فكأن غيامة سقطت علي وجهها لم تستطع أن تري وجهه علي الاطلاق..
كل ما رأته كانت أعينيه التي تميل للون الأخضر ، ذات لمعة خاصة تستطيع تميزها من بين آلاف الأشخاص...

أحست بذلك الشخص يرفع يده يزيل دموعها الغزيرة المتساقطة علي وجنتيها التي احمّر لونها نظراً لبكائها الغزير...

خرجت تنهيدة قوية منها وهي تترك يفعل ما يحلو له يحاوط خصرها ويزيل دموعها وهي فقط كل ما فعلته أنها أغمضت عينيها تستمتع بالدفء والامان الذي شعرت به حينما انتشلها من ذلك المستنقع ومن تلك الأفعي السوداء ...

لهيب الصًّبْوة 🦋 زهرة الفردوس Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ