لطالما كنت فتاة شغوفة باكتشاف ما أجهل و ربما كان سببا رئيسيا في كوني مغناطيسا للمشاكل
أنا أعترف بذلك
و لكن أكثر ما كان يجذبني هو غرفة جدي رحمه الله
لسبب ما كان كانت عائلتي تمنعني من دخولها و لم أكن أعرف السبب
كانوا يخبرونني أنها بها أشياء غريبة تحدث بسبب مقتنيات جدي من أسفاره السابقة
لكن هل سيقف هذا في طريقي ؟ لا طبعا
في أحد الأيام كان والداي مشغولين باستقبال الضيوف و إخوتي يتسكعون خارجا
و كما قلت أنا مغناطيس للمشاكل
Sooooooooo
ذهبت إلى غرفة جدي كعادتي لأستكشفها ثانية
و لكن على غير العادة وجدت إبريقا تقليديا عجيبا لم أره من قبل هناك
أمسكت به و تفحصته قليلا
إنه عادي
لا يوجد شيء به غريب
ما إن أعدته إلى مكانه حتى خرج منه دخان كثيف اجتاح الغرفة
فزعت لحظتها
ما الذي يحدث ؟
لكن ما زاد فزعي هو رؤيتي لذلك المخلوق الغريب الذي تكون من ذلك الدخان
بدا لي شكله مألوفا قليلا و لم أعلم لما ؟
تجمدت مكاني من الخوف بينما بدأ ذلك المخلوق بالضحك علي
كان شعره أسوا و بشرته سمراء ، عيناه صفرواتان و ملامحه وسيمة و شاحبة
يشبه البشر قليلا و ضخم الجثة بشكل غير طبيعي
استجمعت بعد لحظات شجاعتي لأنطق بتردد
- م..من أنت ؟
صمت
لم يجبني و ظل فقط يحدق بي
أعدت سؤاله
- م.م..ماذا تريد ؟
عند إذن تحدث باستغراب
- ألست خائفة ؟
تنهدت لحظتها براحة و لا أعلم حتى الآن لما اجتاحني ذلك الشعور بالارتياح