نفت شهد برأسها بعنف قائلة:

-لا لا أحمد ما بيعملش كده صحيح انه بتاع مشاكل لكن عمره ما هرب من مدرسة أو درس أكيد حصله حاجة.

أمسك آسر ذقنها يرفع وجهها لتقابل عينيها الدامعه عينيه وردد قائلا بهدوء يحسد عليه:

-التشاؤم مش كويس يا شهد لازم تبقى متفائلة وبعدين بطلي عياط خليني أروح أدور عليه وأنا ضميري مرتاح.

رمقته شهد بحنق وغضب شديد ثم دخلت وأغلقت الباب في وجهه والآخر يناظر أثرها بذهول وصدمة وما كاد يتحرك حتى فتحت شهد الباب ثم أعطته ورقة وأخرجت لسانه ثم أغلقت الباب مرة أخرى في وجهه.

-آه يا هبلة..ايه ده؟ رقم أحمد.

أخرج آسر هاتفه ثم اتصل على صديقه حسن دقائق وفتح الآخر الخط يلقى التحية ليردد آسر:

-وعليكم السلام بقولك يا حسن انت ابن عمك ظابط صح؟...طب كويس حيث كده انا هبعتلك رقم وخليه يلاقيلنا موقع صاحب الرقم...تمام بسرعة يا حسن بالله عليك...أوك سلام عليكم.

أغلق آسر الخط ثم عاد لمنزله يفتح باب مخزن قديم ثم دخل ينظر لدراجة نارية قائلا:

-من زمان ما استخدمهاش بس مش خسارة نعيد الذكريات.

قام بنفض الغبار عنها و تعبئتها بالوقود ثم أخرج مفاتيحه التي يتعلق بها مفتاح الدراجة وقام بتشغيل محرك الدراجة ثم وضع الخوذة وانطلق خارج المخزن.

وفي طريق سيره ردد بحيرة بينما ينظر يمينا ويسارا:

-يا ترى انت فين يا أحمد أنا متأكد انك ما اختفيتش من العدم وان في حد ورا كده.

نعم فآسر كان على يقين بأن أحمد لم يختف جزافا وإنما قام أحد باختطافه وبالتأكيد لم يكن ليخبر شهد بذلك وبما أن جد أحمد رجل أعمال مشهور فبالتأكيد له منافسون وأعداء كثر.

---------

في الشركة حيث سامر يجلس منذ ثلاث ساعات تقريبا يقوم على المشروع مع فرح وحقا العمل مع فتاة صعب فكيف له أن يوفق بين عمله وغض بصره وقلة الحديث معها يود أن يذهب ويقوم بقتل جلال وعبير سويا آه من هذين الإثنين زوجان متطابقان صدق من قال أن الطيور على أشكالها تقع.

أجفل من شروده على صوت فرح الجاد:

-باشمهندس سامر انت سامعني.
-ها معاكي كنت بتقولي ايه؟

أشارت فرح لنقطة في التصميم قائلة:

-أعتقد ان تصميم النقطة دي في المشروع غلط.

نظر سامر لما تشير ليضرب جبهته بخفة وهو يردد:

-يووه دي أساس المشروع كدة المشروع باظ....ثانية واحدة احنا نقدر نعمل عالنقطة دي تعديل ومش هنحتاج نعيد المشروع.

-حلو جدا فكرة هايلة.

ردد سامر على عجل بينما ينظر في ساعة يده:

-تمام كده اتفقنا خلينا نكمل بعد الصلاة عشان المغرب أذن.

اومأت فرح بالإيجاب وبدأت ترتب الأشياء بينما سامر اتجه للمسجد المجاور للشركة وتبعته فرح لمصلى النساء.

-----------

كان آسر يقف يفكر في حل لقد بحث في كل مكان من المحتمل أن يكون أحمد فيها بقي فقط الاحتمال الآخر والذي كان متأكدا منه ومن بين كل أفكاره تلك تلقى مكالمة ليفتح المكالمه قائلا:

-السلام عليكم...ها يا حست ابن عمك لقا الموقع...بجد..طب ابعتلي اللوكيشن حالا...مش وقته هبقى احكيلك بعدين....تمام شكرا يا صاحبي...هقفل دلوقتي السلام عليكم.

أغلق آسر الخط ثم قام بالتحرك بسرعة وقد وصلت له رسالة بالموقع.

بعد نصف ساعة وصل آسر إلى مكان مهجور متهالك أنسب مكان لإختباء المجرمين.

نزل آسر عن الدراجة النارية ثم دخل إلى المبنى بحذر وهو يأخذ وضعية القتال شعر بأحد يوجه له سكينا من الخلف ليلتفت له آسر وبحركة خاطفه قام باختطاف السكين ثم قام بافقاد الرجل للوعي.

نظر آسر للسكين في يده ثم قال بضحكة مستمتعه:
-والله وطلع له فايدة الضرب اللى بتضربه منك يا مازن لولاك كان زماني روحت في أبو بلاش.

دخل آسر وهو يقلب السكين بين يديه يتفقد الغرف ومن يقابله يصدمه على جانب رقبته متسببا له بفقدان الوعي حتى وصل إلى الغرفة التي يقبع بها أحمد مقيدا إلى أحد الأعمده ونائما بسبب المخدر.

ما كاد. آسر يتحرك ليفك وثاق أحمد حتى شعر بمسدس يوجه لرأسه من الخلف وصوت يردد:

-أهلا أهلا في عندنا ضيف ممكن نعرف الأستاذ يبقى مين.

ابتسم آسر بسمه باردة يردد باستفزاز:

-عبد من عباد الله تقدر تقول جوز عمة الواد ده أو عريس عمته أيا كان مش فارق كده كده كاتبين الكتاب أو ممكن تقول زي أخوه الكبير يعني الفرق بينا يعني سبعتاشر سنه كده مش فرق كبير أوي.

ردد الرجل بحده ويدفع آسر:
-ايه انت هترغي كتير.

صمت الرجل قليلا ثم ردد:

-امممم حظك وحش جدا للأسف مش هتلحق تتهنى بعروستك لأنك هتموت قبل ما تلحق.

انهى الرجل حديثه موجهها المسدس نحو آسر ثم سمع بعدها صوت اطلاق الرصاص تبعه صوت ارتطام جسد بالأرض!!!

-----------

رمضان مبارك ❤
روان داود

وصية رسول الله ﷺWhere stories live. Discover now