مرآة تعكس لون القلب

22 0 0
                                    

7:00صباحا الوقت الذي اتفق الجميع على اختياره فمنهم البالغين الذين يتوجهون إلى مزاولة أعمالهم والصنف الأخر من المراهقين الذين يقصدون مراكز تعليمهم وانا من الصنف الاخر دعوني اعرف بنفسي انا تلك الشخصية العفوية التي تميل إلى الجانب الاجتماعي وحب الحياة أما عن شكلي فهو بسيط من ملامح بريئة إلى جسم ممشوق وشعري الأسود الطويل يخبرني الجميع ان عينيا تنبض بالحياة من خلال لونهما العسلي بعد كل هذه الموصفات تم اختيار الإسم المناسب لي "أيلا"اطلقت أمي هذا الإسم عليا بعد ولادتي في قولها أنني أشبه ضوء القمر .

حل صباح وهذا يعني موعد المدرسة استقمت من سرير بعد ان أطفأة المنبه الخاص بي فصوته مزعج للغاية ولكنه الحل الوحيد الذي يجعلني أغادر النعيم والدفئ  ،اتجه إلى الحمام المرفق لغرفتي وقمت بالروتني المعتاد صففت شعري على شكل كعكة فوضوية و إقتنيت ملابسي بعناية والتي تكونت من بنطال جينز وتيشرت على الموضة نزلت الدرجة متوجهة إلى المطبخ فوجدت عائلتي مجتمعة علي المائدة .نسيت أن اعرفكم بهم لدينا أمي "روز " جذابة وقوية ذات ذكاء وفطنة قليلة الكلام ،ورثت ملامحي منها ،تعمل أمي في مجال الموضة فهي مهتمت بأدق تفاصيل المتعلقة بثيابي من جانب أخر حيث يترأس طاولة الطعام الرجل الممسك بالهاتف ولم يكن سوى والدي هو رجل يتصف بالحكمة ودهاء يعمل في شركة لتصنع الحوسب .رغم اختلافه الكبير عن شخصية أمي إلا أنهما متفقان ويكنان الحب لبعضهم لطالما أردت ان أعيش قصة حب مثلهما ،فهما يبدوان متناسقين معا ..

جلست في مكاني بعدما تمعنت في منظر الطاولة التي كانت تعج بأصناف عديدة من الطعام ،وفي لحظة شعرت بنظرات تكاد تخترقني رفعت مستوي نظري تماما مع تلاقي أعيننا ولم يكن غير أخي الساذج"نيتن"الذي يكبرني بأربع سنوات .فهو على مايبدو إكتشف أنني أخذت شاحن هتفه بدون إذنه ،شعرت أنه  يرد توبخي علي فعلتي فستقمت من مكاني بسرعة وإلتقطت تفاحة وهممت بلمغادرة  ...

لم تكن مدرستي بعيدة عن مكان إقمتي فدائما مأسير على أقدامي وصولا لها ،بعد مرور حولي عشر دقائق وصلت إلى وجهتي ولمحت أفضل صديقة لي، لما تدم معرفتي بها سوى عام واحد فقط وهذا عام أخر لنا مع بعض ركضت نحوها وحتضنتها بكل قوتي غيابنا عن بعض في عطلة الصيف جعلني أشتاق إليها حد الموت ،لأبالغ بقولي فهي المعني الحقيقي لشخص المثالي او هاذا مأضنه أنا على الأقل.
أحسست بإختناقها من حتضاني القوي فبتعدت مرغمة لأسمح لها بإلتقاط أنفاسها ،نظرت لها وعلى وجهي اوسع إبتسامة بلهاء،لتنطق مخاطبتني بنبرت إشتياق

"عزيزتي أيلا إشتقت لك كثير"

كلماتها كانت كفيةبجعل يومي يستمر نحو الأفضل ،بعد أن أزلنا شوقنا الذي لا ينتهي او بالأصح قاطعنا صوت الجرس الذي يذكرنا بإلزامية الدخول قبل ساعة الثامنة ،دلفت إلى بوابة السجن التعليم فقد حان وقت تقيد الحرية ،لمحت تلك العجوز ذات الملامح المجعدة ونظرات الحادة لم يلفت نظري لها سوى صوت صراخها الذي خترق طبلة أذني لأنطق مخاطبة ميلا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Love is the winner?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن