|1| الشرير |VILLAIN|

Start from the beginning
                                    

و نهاية هذا اليوم الطويل كانت في سريرها ، تحتضن وسادتها و تناظر سقف غرفتها ، شعلة من الحماس تلبسها تنتظر الغد ، إنها أنثى مفعمة بالحيوية .

ابتسمت تناظر أختها الغارقة في النوم كالعادة ، لتغط في النوم هي الأخرى متأملة ألا يناوبها الألم في منتصف هذا المساء ، لكي لا تكون بلاءا على رأس أختها .

~~~~~~~~
عند الآخر .....

كان المدعو ب " تايهيونغ " يتجول بين الكثير من الناس يتخاطاهم بهدوء مريب بحثا عن أحدهم ، هيئته السوداء جذب العديد من الأنظار ، بداية من شعره و عيناه ثم ملابسه إلى حذائه ، كان سائد السواد ، مثل سواد الليل الحالك ، احتدت أنظاره حين وجد مبتغاه .

ظل الآخر يتراجع بخوف حين رآى شيطان أسود يقترب منه ، فعلم أن اليوم يومه ، اعتذر و اعتذر ، انحنى و انحنى ، ترجى و ترجى ، لكن من يسمع ؟؟ من يهتم ؟؟ هو أتى لهنا بنفسه لهدف واحد ، ألا و هو التخلص منه ، و لن يعود قبل تحقيق هدفه .

أخذ عصا كانت ملقى بجانبه ، و أحرقه بالنار ، و ببطئ قاتل كان يقترب منه ، كان الآخر يرتجف بخوف ، و يتراجع شيئا فشيئا ، هو يبتعد و تايهيونغ يقترب ، توقف الآخر حين شعر بحرارة شديدة خلفه ، نظر خلفه فوجده نارا مشتعلة .

ابتسم تايهيونغ بشر ، فنطق الآخر بترجي
_ سيدي ، لقد أخطأت .... سامحني ، أعطني فرصة أخرى ، لن أخون ......

توقف حين رآى والدة الآخر تقترب منهم بخوف ، مساعديه أوقفوها ، لكنها كانت تصرخ ....
_ إبني !!!! فلتتركوه ، مالذي تفعلونه ؟؟؟؟؟

صرخت السيدة العجوزة ، لكن تايهيونغ اقترب منه و لوح بالعصا المحترقة نحو الآخر ، فاندفع نحو رجله يتوسله لكن ، قابله الآخر بنظرات مميتة ، لم يملك يوما
نظرة شفقة ، أو رحمة بقلبه .

التقط الآخر من قميصه و بكل برودة أعصاب ......

قام برميه في الحمم النارية خلفه ، فاحترق الآخر ، و احترق معه قلب والدته ، التي شهدت أسوء منظر في حياتها كلها ، إبنها يحترق أمام عيناها ، هي لم تستطع إنقاذ طفلها ، صرخة قاسية دوى المكان ........

حضر الشرطة ، و ألقوا القبض عليه .....

اليوم التالي في المحكمة :-

لم تعترف السيدة بأي شيء ، بل قالت أن كل شيء كان محض الصدفة ، إبنها كان ثمل فسقط على النار لشدة إهماله ، فانصدم الآخر لم تكذب ؟؟ لم لا تعترف و حسب ؟؟

خرج من هناك بعد أن تم إطلاق سراحه فكانت السيدة بانتظاره ، وقفت أمامه و عيناها به حقد العالم و الكره الشديد ، ثم نبست بألم و خيبة ....
_أنا لم أنسى موت إبني ! و لست خائفة منك ! أتريد أن تعرف لمَ لم اعترف بالحقيقة ؟؟ لأنك ستعاقب ليس من القاضي في المحكمة بل من الإله ، سيكون لديك عقوبة أسوء من الموت و السجن ، في يوم ما سيموت شخص عزيز عليك أمام عينيك ، و لن تكون قادرا على إنقاذه ، ستشعر بالعجز حينها ......

VILLAIN ||  الشريرWhere stories live. Discover now