نظر آسر لشهد قائلا:

-مين قالك إن أنا ما عرفتش أنا شوفت ايدها لما كانت بتقرصك وشهد صوابعها طويلة ورفيعه أما شروق صوابها قصيرة.

-آسر انت متأكد انت مدرس أحياء يعني مش مخابرات أو مباحث أو حاجة زي كده.

نفى برأسه وهو ينظر لشهد ثم همس بالقرب من أذنها قائلا:

-طبعا مش صوابعك بس اللى عرفتني قلبي دلني عليكي بس انتي قمر النهاردة.

حاول شهد أن تخفي خجلها بتناول الطعام ولكن آسر لا يستسلم حيث مد يده بالطعام يقربها من فمها وبالطبع بروج وشروق يدعيان عدم الانتباه لأنهما لا تريدان أن يقتلهما آسر نظر شهد حولها ثم نظرت إلى يد آسر بتردد نظرت لعينيه لتجده يحثها على تناولها لتتناولها من يده دون تردد.

قطع لحظات تناولهم الطعام صوت رنين هاتف شروق نظرت شروق إلى اسم التصل لتجد أنه مازن نظرت لآسر اللذي فهم ذلك ولكنه تسائل:

-مازن اللى بيتصل؟؟

أومأت شروق بالايجاب ليقول آسر ببسمه متسليه:

-افتحي الاسبيكر عاوز أرخم عليه شويه.

فهمت شروق ما يرنو إليه آسر لتقوم بفتح المكالمه ومكبر الصوت لتسمع مازن يقول بهيام:

-مساء الورد يا شروق وحشتيني وحشتيني وحشتيني.

-قولها مرة كمان معلش.

قالها آسر وهو يأكل وهناك بسمة متسليه على شفتيه ليسمع مازن يردد بملل:

-هو انت يا ابني ما بتزهقش ولا بتتعظ؟؟
-لا ما بتعظش وعايز أضرب أخبارك يا ميزو شايفك رايق تعاكس عالمسا يا رب الروقان ده يفضل لحد اما أشوفك بعد ساعتين كده.
-لا ان شاء الله هيكون يومك زي وشك.
-حبيبي يا ميزو تسلم.

ثم أشار لشروق أن تغلق المكبر وتحدثه بحرية لتفعل شروق ذلك وتنهض وتحدثه هي تعلم أن آسر لا يمنعها من محادثة مازن لكنه يحب إثارة حنقه لا أكثر.

انتهى الجميع من تناول الطعام لتنهض بروج ترتب المكان وتأخذ الأدوات إلى المطبخ وكادت شهد أن تنهض وتساعدها قبل أن يسحب آسر يدها إلى غرفته ويدخلها ويحاصرها بينه وبين الباب المغلق قائلا:

-بقا كده يا شوشو تيجي و ما تقوليش انك موجوده.

أغمضت شهد عينيها بخجل قائلة:

-عيب يا آسر ما ينفعش كده.
-هو ايه اللى العيب يا آسر وما ينفعش احنا متجوزين يا ماما بقالنا شهرين واشهرنا من أسبوع والفرح بعد أسبوع اهه.

-برضو ما ينفعش.
-ينفع ما ينفعش ما يخصنيش المهم ان أنا مش سايبك انهاردة.

نظر لوجنتيها الحمراوتين من الخجل وإلى عينيها اللتي تسلطها على الأرض ليرفع وجهها لتقابل عينيه ليقول هو بمرح:

وصية رسول الله ﷺWhere stories live. Discover now