حَبيبَتي حَمَلتْ!○

Start from the beginning
                                    

وقفت متوجهة الى باب الجناح محاولة الخروج الا أن أحمر منعها من ذلك
.."يقول الملك أنه لايريد أن يراكي مرة أخرى"

ترغرت عينيها بالدموع وصرخت
.."إذن فليعدني الى دياري وإلا فما مصيري هنا على أراضيكم!"

حاول تهدئتها بشتّى الطرق ولكنها اتخذت موقفا غاضبا لم تتنازل عنه أبدا

.."أريد رؤية أبراهار والآن!"

.."لن تستطيعي!"

..
رصت على أسنانها بحنق"سأذهب رغما عنك وعنه!"

رغم الجدال القآئم الذي يحدث بينه وبين الهجينة إلا أن شعورا مريحا قد تملّك باطنه اتجاهها.

"أحمر ابتعد وإلا!"

فُتح باب الجناح ليدخل الملك بعقدة بين حاجبيه تُعرف عنه بعقدة الغضب !

"وإلا ماذا أيتها الهجينة!"

إنحنت لا إراديا عند دخوله وتعلثم لسانها كأنه لم يدع لها وقتا لتستجمع شجاعتها في مواجهته
..
"لا يمكنك فعل هذا  بي يا ابراهار"

وضع كلتا يديه خلف ظهره وابتسم باستفزاز
.."وها أنا أفعل ! واياكي أن تناديني هكذا والا فصلت رأسك عن جسدك!"

اقتربت بخطوات متخمترة ومسحت كفّها الناعم على وجهه الخشن .. استوطنت مقلتاها عيناه الحمروتين
.."لا يمكنك ذلك فأنت تحبّني والقوّة بداخلي!"

قهقه ساخرا من ثقتها ووجّه لها كلامه الجارح
.
"أما الحبّ الذي تتحدثين عنه فقد كان مؤقتا لأخذ حاجتي وانتهى
...والقوّة ياعزيزتي مرجعها الى أهلها الأصليين!"

اجتمعت الدموع في مقلتيها حين صرخ في الحراس أن يزجّوا بها في السجن
كل هذا أمام مرئى أحمر الذي لم يستطع أن يتحرك ساكنا ..

"توقفوا!" لا يقترب أحدكم مني!"

أشار الملك بيده وصرخ .."خذوها!"

ولكنها صرخت بدورها "أنا أحمل بين أحشائي طفلك أيها المعتوه!"

التفت الجميع بذهول..
..
.."كيف ومتى؟" أحمر مستغربا..

فلتسأل ملكك العظيم !..

اقترب منها بخطوات غاضبة وسحبها من معصمها بقوّة.

.."أتعلمين ماجزاء الكذب علي؟

أقبلت خلف "أحمر" والدموع قد أخذت خطّين على خديها
.
.."أنا أيضا كنت أتمنى عدم حدوث هذا ولكنه حدث بالفعل!"

.."أحضروا حكيم القصر ودعوه يكشف عليها "
الملك صارخا في حرسه.

ثم وجّه أمره ل"أحمر" المصدوم مما سمع
.."فلتنصرف أنت.. وسأدع أمر عقابها إليك لو كانت كاذبة فيما تقول "

انحنى باحترام.."أمر مولاي'
واختفى عن الأنظار

وماهي دقائق معدودة حتى أقبل الحكيم واختلى ب الهجينة للكشف عنها،بينما الملك والمدوّن الذي جاء راكضا عند سماع الخبر ينتظران بقلق عند باب الجناح ..كان هذا رغبة منها أن تبقى لوحدها أثناء الكشف.

بعدما انتهى من عمله وأصبح يجمع أغراضه في حقيبته الصغيرة ..تدفقت التوسلات من فاهها بارتباك
  .."أرجوك لا تخبرهم بالحقيقة سوف يسجنوني إن علموا بكذبتي!"

.."سأدفع لك ماتشاء فقط أخفي الأمر عنهم حتى أجد حلا "

الحكيم بشيء من الإستغراب
.."أي حقيقية و أي كذبة تتحدثين عنها؟"

الهجينة بقلق
.."حقيقة الحمل الكاذب!"

ابتسم الحكيم لحظها الجيّد واردف
.."يبدو أن كذبتك جاءت في محلّها وتحوّلت الى حقيقة فجأة.

فتحت جفونها بفزع
.."مستحيل !هل يعقل"

الحكيم بسرور
.."نعم مبارك عليك الحمل سأخرج لتبشير الملك !"

الهجينة بتوسل
. "أخبره أن يطلق سراحي أريد العودة الى دياري!"

الحكيم مطمئنا
.."لاتقلقي سيدتي كل شيء سيكون على مايرام"

راقبت أنظارها مغادرة الحكيم ..لفت ذراعيها حول خصرها، تتلمس جنينها القادم! طفلها المنقذ لها من هذا البأس الذي غيّر مجرى حياتها ..هجين آخر ،أمير لممالك الجان السبعة وحاكمها دهرا ما
حآمل قوّة "آجيا" الجديد

هذا ماكانت تظنه .. وهل هذا ماسيحدث حقا؟.

..

____________

السلام عليكم قرآئي الأعزاء♥︎.
اعتذر عن التأخر في التنزيل

رمضان مبارك عالجميع ..شهر فضيل الأولى بالعبادات وان شاء الله التكملة بعد العيد
ومثل ماقلت في البداية أنا لا أحبذ ترك رواياتي دون تكملة وأشكر كل من ضاف القصة في المكتبة♥︎

الهَجيِنَة~🌬Where stories live. Discover now