دَعيني أُحبك

Start from the beginning
                                    

" أخي..إعلم أنني أُحبك، أنا أحاول أن أجعل أبي يقتنع بآليماند..لأنني ربما، ربما أتهور مثلك"

" ومن هي إذن أيها المُشاغب "

" لا يوجد أحد ولكن تعلم أشعر أن الفتيات اللواتي بالقصر أو ذوات النفوذ يكونن مثلَ الدُمىٰ لا روح بهم يتحركون خلف الأوامر دون تفكير "

نَزلت يُوا ثُم صعدَ يونجي بعد دقائق معدودة لأعلىٰ

كانت حبيبتة تقف تنظر للشمس وهي تنجرف لأسفل

عانق خصرها

" لماذا وردتي شاردة؟"

" الشمس جميلة"

" تقتبسُ من عيونكِ الجمال بالمناسبة "

" أنت تصنع من كُل شيء غزل..كيف يُمكنني إيجاد رد لهذا "

" عناق؟، قُبلة؟ ، كلُها ردود دون حديث، ردود أفضل عندي من الحديث"

إقتربت تعانقهُ ليبادلها  وقبلَ رأسها

" أحبكِ آليماند"

" أنا أيضًا أحبكَ"

إبتسم لها وأسند رأسها  فوق صدره

" أنا لم أكن هكذا يومًا آليماند، لم أكن لأعبر عن مشاعري لم أكن أخبر من أحب أنني أحب..أنت غيرتي كياني بدلتي نفسي جعلتيني شخصًا جديدًا يحتفظُ بكِ في قلبهِ وتُقدركِ عيناه"

شدت عناقها من حوله، إلتزمت الصمت في هذه اللحظة من الهدوء والأمان

_____________________

ذهبَ جونغكوك يقترب من تلك الفتاة الواقفة

" آنسة يُوا أردت الأعتذار مجددًا "

إبتسمت له هي

" لا داعٍ أنا بخير..جميعنا نُخطئ"

" أتمنى أن نكون أصدقاء" مدَ يدهُ لمصافحتها فمدت يدها الرقيقة لتصفاحهُ

" بالطبع من دواعي سروري "

همهم بهدوء ثم تحدث بنبرة يتخللها التوتر

" المعذرة يجب أن أذهب الآن..أتمنى أن أقابلكِ مجددًا"

" بالطبع..أتمنى أيضًا" لوحت له بينما ذهب هو والعُمال لأنهم سيكملون أشغالهم غدًا

كَان يونجي يستريح في غرفة آليماند وكانت تجلس هي ويُوا في الشُرفة

" تعلمين يُو؟ عندما يكون يونجي هُنا يكون كُل شيء بخير "

" تعلمين، أُحب علاقتكما كثيرًا علاقة يسودها الود والإحترام والحب إن الأمر مثالي بينكما، شعرت بالحزن عندما حدثت لكما الكثير من العقبات"

" والده عزلهُ عن الحُكم وسحبَ منه قيادة الجَيش، ورغم ذلك يونجي لم يتخلى عني..في بعض الأحيان أشعر أن حبي لهُ لا يكفي "

" بلىٰ حُبكِ يكفي، وهو يعلم أنكِ تُحبينهُ"

تنهدت آليماند تنظر للقمر ويمر الوقت وتعود يُوا لبيتها بينما آليماند بقت جالسة في الشرفة

الهواء يجهل من خصلاتها البُنيه القصيرة تتطاير

شعرت بأيادي دافئة توضع فوق كتفيها

" ماذا تفعل حَبيبتي في هذا الوقت "

" أشاهد القمر "

إبتسم وجلس أمامها وبقى ينظر لها والصمت فجأة إحتل مجلسهما

" ماذا بكَ صامت فجأة، هل هناكَ شيء يُحزنك؟"

" كلا..ولكنني أُراقب القمر كما تَفعلين، لكن كُل شخصٍ وقمرهُ الخَاص"

ضحكت بخفة فأمسك كفها بين كفه

" لا أخفي عليكِ سرًا أشعر بإنقباضه في قَلبي، أشعر بشعور سيء قليلًا لا أعلم مصدره "

" ربما لأنكَ تُفكر كثيرًا فيما قَد يُحدثهُ المُستقبل في حياتنا مِن تغير.. لكنني هُنا معكَ سنمضي وسط كل هذا سويًا "

" أعلم أنكِ معي..يُمكنني فعل كُل شيء لأنكِ فَقط معي "

إبتسمت له وربتت فوق يده مرتين ونهضت

" دعنا ندخل الجو بارد الآن ستمرض"

" هيا"

ذهبا للداخل ونام كلاهما بعدما بقيَا يتبادلان أطراف الحديث

في اليوم التالي وبعد شروق الشمس وعندما أصبحت الساعة الثانية عشره ظهرًا إستيقظ لأن رائحة عطرها إخترقت أنفه

رائحة كالنعيم، نهضَ بخمول وقبلَ وجنتها وخرجَ يجلس في حديقة البيت الخلفية والتي بها حقول فراولة كان في الواقع لأول مرة يلاحظها بالفعل

جلس هناك يحاول العثور على الهدوء

كانت هي تُعد الفطور وتُسقي الزهور التي في شرفتها حتى سمعت طرق على الباب

تركت ما كانت تفعل ذهبت للباب بخطواتها الرزينه وفتحته

وما صدمها ذلك الشخص الذي يقف أمامها

" م..مولاي الملك!!"

يتبع-

كل سنة وأنت طيب يا يونجي بحبك يا يونجي

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now