❃ الخروف الوردي ❃

📍الفصل 23

لكن قبل أن أتمكن من النوم تماماً، سمعتُ صوت كارسيون وأنا في حالة نصف نائمة.

"كيف بحق خالق الجحيم من المفترض أن أتمكن من البقاء على قيد الحياة بعيداً عنكِ أثناء الإجازة؟"

لقد بدا صوته منخفضًا أكثر من المعتاد.

لقد كان صوتًا أظهر مشاعره الكئيبة كما كانت.

"أنا معتاد على رؤيتكِ كل يوم. لقد تحملتُ بالكاد عدم قدرتي على رؤيتكِ في عطلة نهاية الأسبوع."

بعد أن نظر إلي لفترة من الوقت، لمسني طرف إصبعه بخفة.

لقد كان أشبه بنسمة هواء وليس لمسة.

… ذلك الفتى الخجول.

رؤية مظهره اليائس جعلني ضعيفة القلب بلا سبب.

أعلم أنه لا ينبغي لي أن أشعر بهذه الطريقة.

على الرغم من أنني أعلم أنني لا ينبغي أن أقترب منه...

لكن فقط قليلاً...

دعونا نسمح بالمزيد قليلاً فقط.

يمكن للأصدقاء أن يفعلوا هذا، أليس كذلك؟

في النهاية فتحتُ عيني على نطاق واسع بعد أن قمت باتخاذ قراري.

وكأنه لم يكن يعلم أنني سأفتح عيني فجأة، قفز كارسيون من مقعده مصدومًا.

بقي الكرسي الذي كان يجلس عليه يتأرجح في الهواء.

"آه ... متى- متى استيقظتِ ...؟"

وسرعان ما أدار رأسه في الاتجاه المعاكس وتحدث بتلعثم.

بطريقة ما بدا أنه لم يكن يريد أن ينظر إلى عيني مباشرة.

"كاون."

"نعم."

وضعتُ يدي بلطف على خدود كارسيون.

لقد جفل بقوة، لكن لم تكن هناك أي علامة على رفضه لـلمستي.

فقط وجهه كان يحترق باللون الأحمر.

شددتُ قبضتي حتى أستطيع تدوير رأسه لينظر نحوي.

ثم، هذه المرة، حدّق كارسيون إلى أدنى مستوى ممكن كما لو كان يكاد يُغمض عينيه.

في هذه الأجواء الشديدة، كدتُ أن أضحك دون أن أدرك ذلك.

لأنه كان شخصاً يصعب حقًا التواصل معه بالعين.