مقدمة

2 1 0
                                    


في عمق غابات "ألديريا"، حيث يتلاشى صدى أقدم الأساطير، وحيث تعزف أوراق الأشجار الخضراء أناشيد الهدوء والسلام، هناك تتجلى أسرار العالم السحري. تسللت أشعة الشمس الذهبية خجولة بين فجوات أوراق الأشجار العتيقة، تراقب الطيور الغامضة تتأرجح على أغصانها، وتتغنى بالحياة الساحرة.

في هذا العالم الساحر، يعيش العجوز الحكيم، روحه متجذرة بعمق في أسرار الطبيعة وأساطير القديمة. كان الحكيم يتجول بخطى واثقة وجهًا نحو القادمين، وجهًا يحمل عبء الزمن وثقل التجارب، ولكنه مليء بنور الحكمة والعلم. وقف أمام شجرة ضخمة، وكأنه يعرف لغة الأشياء، تلقفت أوراق الشجرة رسائل خفية من أنفاس الرياح.

"هل سمعتم يومًا عن قصة الغابة المفقودة؟"، سأل الحكيم بصوت ينطلق من بعيد، يتردد في أرجاء الغابة ويصل إلى أذن كل كائن حي.

"نعم، سمعت عنها منذ زمن بعيد،" أجاب الثعلب، وهو يختبئ وراء جذع شجرة.

"الغابة المفقودة... تلك الغابة التي يقال إنها تختبئ وراء حاجز من السحر، لا يمكن رؤيتها إلا بالعيون الباحثة عن الحقيقة." قالت المستكشفة الشابة، وهي تقف بجانبهم، وجسدها ينبض بحماسة الشباب.

"إنها ليست مجرد قصة، إنها حقيقة مكتوبة في سجلات العالم القديمة،" أضاف المخبر الذكي، الذي كان يحمل كتابات قديمة تحت ذراعه، وكأنه يحمل مفتاحًا لأسرار الزمان.

وهكذا، بدأت حكاية الغابة المفقودة تتكشف، مثيرةً تساؤلات الجميع، وتجمعهم في رحلة محفوفة بالمخاطر والمغامرات المثيرة.

رحلة ليلى: مغامرات في عالم السحر والشجاعةWhere stories live. Discover now