ضحكَه خفيفة هربت من ثغره

" لا تضحك"

" مظهركِ لطيف ماذا عساي أن أفعل؟"

أمسكَ يدها وسحبها للماء يمشون هناك بخفة حتى بدأ كلاهما يصل لمستوى ماء عالي وليسَ ضحلًا

نظرَ لها وكأنها العالم بالنسبةِ لهُ
كأنها الحياة!

نظرت له بحبٍ عَميق

إقتربَ منها يفصل بينهما إنشاتٍ قليلةٍ

فارق الطولِ بينهما ليسَ بكبير

فهي عندَ صدره

خفضَ رأسهُ ليُلاقي وجهها ثُم..

ثُم قبلها برقةٍ وإبتعد

لونٌ كالزهرِ طغىٰ فوقَ وجنتيها ليبتسم

أعاد خصلاتها للخلف ولمسَ وجنتيها بكفيه بكل رقة ثم ضمها وبقى ساكنًا ليتنهد وقلبهُ مُثقل يمكنها الشعور به

لمست شعرهُ الرَطب

" مَاذا بكَ يَا حَبيبي أخبرني، شَاركني، أخبرني دعني أحمل ثِقل كاهلكَ بعيدًا"

" فَقط دعيني هُنا.. دَعيني بين ذراعيكِ آليماند" تنهد

همسَ في أذنها" ضُميني آليماند"

ضمتهُ بقوةٍ

" هون علىٰ نفسكَ وأذهب البأس عن قلبكَ سيكونُ كُل شيء بخيرٍ أنا أثقُ بذلك"

" آليماند هل يمكنك أن تُسدي لي معروفًا "

إبتعد واضعًا يديه على كتفيها وينظرُ في عيونها

" أكيد يَا حَبيبي أي شيءٍ لكَ "

" هل يمكنني المبيت لديكِ اليوم أعلم أنهُ طَلب ثقيل، فقط.. فقط اليوم أعدكِ"

إبتسمت

" ظننته أمر كَبير، أكيد يَا حَبيبي يمكنك البقاء معي متى شئت وبقدر ما تشاء "

بدأت الشمس تَغيب والجو أصبحَ باردًا فأمسك يدها وخرجا مِن الماءِ إرتدى هو قميصه ووضعَ معطفه فوق كتفيها

" ضعيه وضعي يديكِ في جيوبهِ كي لا تمرضي "

" وماذا عنكَ القميصُ خَفيف"

" لا بأس سأتدبر أمر نفسي لا تقلقي "

كان يضع يدهُ فوقَ كتفها وذهبُ لبيتها دخلت من باب المنزل وصاحت كي تسمعها أمهت

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن