صعدَ غرفته وعاد بالتاج ثمَ وضعه بين يدي أبيه

" تَفضل هَذا هو التاج يمكنكَ إخبار الجميع أنني معزول "

خرج من القصر دون وجهة وتركَ خلفهُ والدهُ مَصدومٌ

كان يمشي ويمشي حتى جُرحت قدماه سقطَ يجلس مُستندًا فوقَ جزع شجره في غابةٍ لا يعرف أين مخرجها

نظرَ للسماء وتنهد ثم بدأ يبكي

يستغل فرصة أنه لن يراه أحد في هذا الضعف

هذه المرة أسوء مِن كُل مرةٍ إنهار بها

عقلهُ مُشتت

وقلبهُ يريدها هي

عِناقها، رائحتها، دفئها

آليماند وسيلة إنقاذهُ الوحيده

______________________

تجلسُ فوقَ فراشها تواجه صعوبة في النوم

قَلبها مَقبوض

تشعر بالخوف الغير مبرر وكل ما في بالها يونجي

كانت يُوا تُخطط للمبيتِ لديها الليلة لهذا أتت وجلست قُربها على السرير

" ماذا بكِ آليماند؟"

" يونجي..أشعر بشعور سيء"

" ربما هذه أوهام هيا لننام متأكده أنه بخير"

ولم تنهي يُوا جُملتها حتى طرقات قوية فوق الباب أفزعتهما

نهضت آليماند وفتحت الباب

كان الملك بنفسهُ

إنحنت آليماند

" أين إبني أيتها اللقيطه؟" تحدثَ بنبرةٍ حادة

رغم إنزعاجها من حديثه ولكنها قلقة على حبيبها
" يونجي؟ إنه ليسَ هُنا جلالتك لماذا؟ هل هو بخير؟"

" إبني تركَ القصر ولا أدري أين ذهب بحثنا عنهُ في كل المملكة " كان هناك قلق طفيف في صوته

دخلت آليماند وعادت ترتدي معطف وقبعه

" سأتي معكم وسأبحث عنه لكن عدني بشيء"

" ماهو ؟"

" لا تؤذي يونجي إذا وجدناه "

" هل جننتي أذي إبني؟"

" فقط عدني"

" حسنًا اعدكِ"

خرجت معه وبحثوا مجددًا حتى وقفت أمام مدخل الغابة

" نحن خمسه لنفترق ومن يجده ينتظر البقية هنا"

دخلت تضع حجاره خلفها كي تتذكر الطريق

وظلت تبحث حتى سمعت صوت شَهقات خافته وجهت الضوء الخافت للشمعة الذي بيدها

إنه... إنه يونجي !!

جلست على الأرض قربه وعانقته بقوة

ففزع لتهمس في أذنه

" إهدئ، هذه أنا آليماند"

تشبث بها بقوة

" ماذا حدث يا حبيبي "

كان لايزال ثملًا ولاحظت أن قدمهُ مُصابة

" لا تفلتيني آليماند لا تتركيني معهم"

" ماذا فعلوا يا حبيبي أخبرني"

" تشاجرت مع أبي، وتركت المنزل لن أعود سأبقى معكِ "

" يجب أن تعود"

صاح والدموع تغرق وجهه

" لا !!"

" حسنًا ستبقى معي لا تبكي أرجوك هذا يؤلم قَلبي"

وبينما كانت تحادثهُ وتهدئ من حدة بكائه

صاحَ أحد الحراس

" يا مولاي لقد وجدناه، وجدناه"

انتفض جسد يونجي ونظر حوله بخوف وتمسك بها أكثر

يخافهم

هم أكبر كوابيسه الأن

أما هي فأمانه وحبيبته وكونه كُله

تحدثت بصوت عالي

" لا لن تأخذوه"

تحدث الملك بصرامة

" كيفَ تجرؤين إنه إبني "

"أرجوك يا مولاي أنت وعدتني"

كانت تعانق حبيبها بكل قوتها

حتى تراجع جنود الملك ورحلوا تاركيهم في الغابة وحدهما

ساعدته في النهوض والمشي حتى بيتها

وفورَ دخولهما وعند عتبة البابِ سقطَ فاقدٌ للوعي

يتبع-

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now