حلقة خاصة

18.3K 1.8K 277
                                    

القدر شاء وجمعنا في لقاء..
فياليتَ نظل سويًا ويدوم البقاء..
            __________________

موعد الرحلة بدأ والجميع يتجهز بحماسٍ تأجج كما إلتهاب النيران، رحلة أشار عليهم بها أحد أفراد العائلة ذو الأهمية الكُبرى وسطهم وصاحب السُلطة العُظمى في تحقيق الإقتراحات، فمن غيره الآمر في هذه العائلة "وليد" !! ومؤيده "ياسين" ؟.

سلطة الإثنان تَكمن في قوة شخصية أحدهما وفي طَيب لسان الأخر ليكونا في نهاية الأمر مزيجًا يَندر الحصول عليه..

بدأت الرحلة من نقطة التجمع أمام بيت عائلة "الرشيد" بالحافلة الكُبرى التي تخصص بأمرها "عـامر"، ومن غيره صاحب القوة في أمور السياحة والترحال؟ يومٌ ألهبه الحماس الشديد من الكبار قبل الصِغار، يومٌ انتظروه منذ أن أقترحه "وليد" وأكده "ياسين" وصدق على تنفيذه "عامر" وبداخل الحافلة أستلم "عامر" مهمة القيادة وهتف بنبرةٍ عالية لم ينفك عنها المرح:

_صباح الخير، مبدأيًا المكان اللي رايحينه دا مكان ثقافي محترم، يعني لو حد قل أدبه أنا هسلمه لوزارة الثقافة.

انتشرت الهمسات والضحكات عليه وقد جاوره "ياسين" يهتف بنبرةٍ هادئة بعدما ابتسم لهم:

_السلام عليكم يا رجالة، طبعًا إحنا كُبار وناس واعية وعاقلة، إحنا رايحين فُسحة بس، بصراحة فلوس الكتب دي بيوتنا أولى بيها، الجنيه اللي حد هيدفعه في كتاب نأكلكم بيه، بس قصاد دا فسحة حلوة هنشوف فيها ناس جديدة ونلف، بس عاوزينكم تسمعوا الكلام ومحدش فيكم يتعبنا، ممكن؟.

_ممكن.

هتفها الصغار في آن واحدٍ مع بعضهم بمرحٍ لازال طاغيًا عليهم بينما "وليد" أشرأب برأسهِ عاليًا يهتف بصوتٍ عالٍ لكي يصل للجميع:

_بقولكوا إيه !! إحنا رايحين نفك عن نفسنا وبس، عيل بقى يتعب عيل يعيط عيل يجوع هبلع أهله، مفهوم الكلام !!.

ردوا عليه الصغار مجددًا فيما استأذن "عُمر" أن يتحدث وما إن حصل على هذا الإذن هتف بنبرةٍ ضاحكة:

_طب الأكل على مين؟ يعني لما أجوع أخاطب مين يا عمو "وليد".

تدخل "حسن" يقول بضحكةٍ مكتومة:

_يكلم أبو "مـازن" يا عسل.

ضحكوا على سخريته حينما نظر لـ "وليد" الذي قلد طريقته وهو يعلم أن السخرية مصدرها هو والتقليل منه، وقد استمرت الرحلة من أمام بيت
آلـ "رشيد" إلى معرض الكتاب حتى توقفت الحافلة التي تولى قيادتها "خالد"..

نزل أولًا "وليد" وأشار للبقية أن يتبعوه وما إن نزلوا معًا أمامه وقف يتابع صفوف الصغار بعينيهِ بكل اهتمامٍ وما إن تأكد من العدد أمامه أعتدل ودون العدد في دفتره ثم وضعه في جيب بنطاله الخلفي وقد جاوره "ياسين" يكتم بسمته حينها تحدث "وليد" بنبرةٍ عالية يحذرهم بقولهِ:

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن