إعلان

94 11 10
                                    

نظرت له والدموع تجمعت في عيناها ولكنها كبحتهم ، كبحت رغبتها في الصراخ فقالت بما تبقى لديها من ثبات :
-أنتَ ازاي تعمل كده؟ ، مفكرتش فى مشاعري ليه ؟ مفكرتش فيا ليه ولو مرة يا سلطان ؟
رفع عيناه وحدق بها في صمت فأقتربت منه وصفعته بقوة قائلة :
-ده علشان كل اللي عملته فيا ، صفعته مرة أخري وأكملت :
-وده علشان لعبت بيا وده علشان قلبي اللي أتكسر ، همت بصفعه مرة أخري لكنه أمسك بكفها وقال بثبات :
-كفاية ، كفاية يا ليالي لحد كده .
نفضت يده في غضب وقالت بصراخ :
-كفاية ؟ كفاية ايه وال ايه يا سلطان ، انا عمري ما هسامحك أنا قولتلك أوعي ، أوعي تكسر قلبي أو تلعب بيه ، أنا وثقت فيك
عملت ليه كده فيا يا سلطان ..؟
أنهارت أمامه فأقترب منها ولكنها أبعدته وأكملت :
-خلصت يا سلطان أنت معاك حق كده كفاية أوي .
أستدرات وهمت بالرحيل فأمسك بيدها قائال:ً
-أستني ، متمشيش علشان خاطري أنا أسف ، أنا غلطت ومش هتتكرر تاني أوعدك ، والمرة ديه عمري ما هكسر وعدي
ليكي .
نفضت يده مجدداً قائلة :
-مبقاش ينفع يا سلطان ، اللي بينا أتكسر صدقني معدش ينفع ، وياريت متوعدش حد تاني يا سلطان علشان أنت مش قد
وعودك ، سالم يا سلطان وياريت المرة ديه تبقي اخر مرة أشوفك فيها .
أستدارت فنظر لها حتي أختفت من أمام عيناه فأنهار أرضاً وأنهمرت دمعة من عيناه وحينها نظر لهاتفه ففتحه وكتب لها
رسالة اخيرة :
-"البد من وجود نهاية جيدة لنا ذات مرة ، فالقلب بالقلب متيم ، وليس على قلوبنا حرج ، تلك القلوب أجتمعت بأمر هللا وال
مفرق لها سواه ، لذا أنظر لي ولو لمرة ، أجعلني أرسم مالمحك بغياهب عقلي ، أجعلني أحفرها بداخلي فكلما أغمضت
جفوني رأيتها ، لذا رجاءا أنظر لي .. أنظر لي قبل أن ترحل .

"قبل أن ترحل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن