Part 1

70 7 24
                                    


في حين أنه كان قاصداً لشئ شغله شئ آخر .. شئ قلب حياته رأساً على عقب ..

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

في قديم الازل وتحديدا في العالم السفلي .. ذلك المكان الذي كان مسكنا للشياطين والإلف وغيرهم من الاجناس الوحشية .. وُجد ينبوع الأبدية .. بئر من النعيم في وسط مستنقع شيطاني .. من امتلكه امتلك السعادة وفقط صاحب حجر الياقوندا الثمين هو من سينعم بهذا الينبوع ..

كان حجر الياقوندا ملك لملوك العالم السفلي دائما حتى اضاعه احد حراس الملك الشخصيين ليفقد العالم السفلي نعيمه لعدة عقود حتى استطاع هاديس ملك العالم السفلي الحالي بجهاته الاربعة الوصول الى مكان الينبوع المخفي ولم يتبقى له سوى العثور على الحجر ... طوال حياته كان يتبجح بأنه اقوى من اسلافه وانه سيجد الياقوندا ويعيد ينبوع الابدية الى عالمه ليتفاجئ ان الحجر في عالم البشر .. وليس اي مكان عادي بل يتواجد في مملكة اوركينتا او كما يطلق عليها وطن العدالة ..

هل يسخرون منه الان ؟! .. كيف لشيطان ان يذهب الى هذا المكان بل والاسخف من ذلك انه سيسرق حجرا من الياقوت الثمين ولهذا استدعى احد محاربيه .. شخص يمكنه الاعتماد عليه في هذه المهمة ... ملاكه الحارس او كما يحب اطلاق عليه اسم الكلب المطيع .. محاربه الشهير بوحشيته وطاعته الخالصة لسيده ايلاف ..

كان ايلاف منحني لملكه في قاعة البلاط الملكي بينما هاديس يملي عليه اوامره بتعجرف واضح قائلا :

" هذا الحجر يجب ان تحضره بأي ثمن .. هل فهمت "

لم يجب إيلاف وكأنه يرفض تلك المهمة المستحيلة ليقول هاديس قاصدا تذكير ايلاف انه لا يمتلك رفاهية الاختيار :

" بالطبع لن اجبرك على الذهاب فأنت حر في النهاية ولست عبدا لي .. ولكنني لست مسئولا عن حياة والدك والتي ستزهق بكل بساطة جراء خطأ عائلتكم السخيف في الماضي فإن كنت قد نسيت ان ضياع حجر الياقوندا كان بسبب عائلتك فها انا اذكرك "

شدد ايلاف على قبضته ليومأ له بقلة حيلة .. هو لا يستطيع الرفض على اي حال لذا دعونا نحضر هذا الحجر السخيف لتنتهي تلك المهزلة ..

~~~

طرقت تلك الوصيفة الملكية باب غرفة الاميرة قائلة بإحترام :

" سمو الاميرة .. جلالة الملكة تستدعي سموك كي تجربي بعض الفساتين لحفلة الليلة .. سمو الاميرة ؟ "

فتحت الوصيفة الباب لتجد الغرفة فارغة .. تنهدت بقلة حيلة بينما قالت بيأس من حالة اميرتها الغريبة :

YAQONDA Where stories live. Discover now