_أنت تكثر الكلام قلت لك أنها هديتي فاقبلها بفم مغلق، تتحدث كثيراً كامرأة بفترة...

قلب عينيه بملك ثم قرص شفتيها بخفه ونطق يكمل جملتها

_كامرأة بفترة حيضها، بلا بلا بلا.

راقب تفاصيلها  وهي قريبة من شفتيه فأعقب بصره هناك لفترة، سرعان ما قابل عينيها وأكمل حديثه

_أنت لا تفعلين شيئا سوي السخريه أنتِ إمرأة متنمرة.

ابتسمت له بحزن وبادلها، هي تتذكر ماحدث وهو يراجع خيبته بعدم نجاحه بإعادتها

_تعلم أنى أحبك؟، أقصد أني أرغب دوماً كطفلة صغيرة بالانتماء إليك، لا أعلم شخصاً حنوناً ومعطاءً أكثر منك، تجعل الجميع بمنزلة أعلي من نفسك، تهتم بحبيبتك وبتفاصيلها بطريقة تتمناها نساء الأرض جميعهن، أنت كأبٌ حاني للجميع، بالأصح أنت عرابهم.

تشكلت غصة مريرة بحلقه ونظرة برياح الألم تحتوي قلبه من كل إتجاه

_تحاولين مواساتي يا جُلّ أمنياتي، تحاولين معالجة جرح قلبي من عدم الحفاظ عليك؟

تنهيدة مثقلة بالهموم صدرت من فوهة فمه فأصبح ينظر لكل إتجاه عداها، يتأمل الظلام الذي تم صنعه بالغرفة  حولهم، تأمل حتي أنهكه التأمل وغاص بتخيلاته وبدوامة فكره بطريقة عذبتها وأرقت فكرها

_ربما أستحق عقاباً من الإله علي تفريطي بك، لقد تمت مكافئتي بك ولا أفلح سوي بتضييعك من بين يديّ.

نفت برأسها والتفتت لتحيط قدميها بخصره وترتمي بوسادة صدره تلتحف بعناقه سرعان مابدلت وضع رأسها لعنقه وأناملها تلاعب خصلاته السوداء والطويلة

_وربما أنا السيئه تخطفك الحياة مني كلما سنحت لها الفرصه، أو لنقل أن البشر يحقدون علينا سوياً، لا يريدون رؤيتنا سعداء أبداً.

تأملته بشغف تتناوب مقلتيها بين عينيه، فداعبت خصلاته برفق من جديد كأنها وجدت هوايتها الجديده بين يدي جونغكوك.

_ذلك القرب  لم أعلم بمدي أهميته حتي سُحب من بين أناملي، ملامسة خصلاتك، تفحصي لعينيك عن قرب كأني أسرق منهما القبلات ، تخطفينني بلا هوادة،  تسحقين قوتي كلها بنظرة من عينيك، قلبي كان متصلا بروحك توقفت حياتي حالما اختفيتي من أمام ناظري، أخاف أن تهربي مني بإرادتك ذات يوم فأنا رجل لا أستحقك.

سمع كلاهما صوت طرق قطرات المطر علي زجاج النافذه فتوجه بصرهم إليه، كان الجو نقياً رغم العاصفه كان كل شئ مناسباً لنقاء تلك اللحظه وخلوها من الزِيف

The secret room Where stories live. Discover now