Chapter Five : Final

34 7 0
                                    



كنت أشاهد المشهد من خلف الشجرة وأنا نائم علي العشب، اري هذه المخلوقات الغريبة والملقبة بالوينديجو تبحث عني في كل مكان كما أمرهم ذلك الرجل، ليس من الصعب أن تبحث عن بشري في مكان محيط بمخلوقات غير آدمية لذلك كنت هيئت نفسي لعدم المقاومة خصوصاً أن قائدهم أمرهم أن يتركوني علي قيد الحياة، بالتأكيد هم يشعرون بالأسف أنني لن أكون وجبتهم القادمة، ولكن لم يخطر في بالي أن يكون هذا الشخص هو من يتحكم بهم ولكن إن بحثت جيداً في هذا الأمر ستجد أنه ينطبق عليه كل الشروط
أولاً هو أكثر شخص كان متحمس لفكرة أن نذهب نحن الخمسة إلي الغابة وهذا في حد ذاته أمر غريب
ثانياً إنه آخر شخص رأي لاسي إبنة أخي صالح حين كان يتحرك بسيارته في الليل، ما الذي يدفع شاب مثله أن يتحرك أثناء الليل في إتجاه الغابة الغربية وراء فتاة ولا يستطيع منعها
ثالثاً إنه أول شخص دخل إلي هذه الكائنات دون أن يخاف رغم أنني قد قرأت الطلسم السحري المنقوش علي الشجر والكلمات التي تحذرنا أن ندخل لهذه الكائنات

إن ستيف الفتي الصغير إستطاع أن يخدعنا جميعاً لندخل هذه الغابة، كنت دائماً أتعجب منه لكنني كنت أبرهن هذا الأمر بأنه مراهق صغير يريد فقط أن يلفت الإنتباه كي نقول أنه رجلا نستطيع الإعتماد عليه
ولكن كيف لهذا الفتي أن يتحكم بهؤلاء الوينديجو !
بدأت أشعر باقتراب المخلوقات من مكاني، في كل الأحوال أعرف أنه قد كشف أمري، لذلك قمت ورفعت يدي عالياً في مستوي كتفي كالذي تهدده الشرطة بأن يسلم نفسه ويترك السلاح من يده إن كان يحمل سلاحاً

العجيب في الأمر أن لا أحد من هذه الكائنات شعر بي، أحسست وقتها أنني قد تسرعت في قراري، إنهم لا يرون فقط يشعرون بالتنفس ويميزيون الأصوات وهذا الأمر جعلني أتحرك بجانبهم كاتماً أنفاسي وأنا ما زلت رافعاً يداي مستسلماً
كان ستيف قد تركهم ورحل لا أعرف إلي أين ؟ وراودتني فكرة غريبة نسبة نجاحها لا تتخطي الواحد في المئة وهذا ما جعلني أفضلها
لما لا تكون هذه المخلوقات دليلي لمكان أخي وعائلته الذين أتمني أن يكونوا ما زالوا أحياء، هم يبحثون عني ثم سيرجعون إلي ستيف قائدهم ليخبروه بلغتهم التي لا احد يعرفها أنهم لم يجدوني سأكون أنا أراقب خطاهم من بعيد وهذا ما سيجعلني أعرف أين مكان ستيف والذين يحبسهم جميعاً
لذا تحركت بعيداً عنهم لكي آخذ نفسي قليلاً ثم راقبتهم من بعيد حتي بدأوا يتحركون في إتجاه آخر وبدأت أسير ورائهم بحذر شديد أرمقهم وقد زال غطاء الريبه بداخلي منهم مع مرور الوقت وكأنني قد إعتدت شكلهم هذا، أصبحت أتواري خلف الأشجار وأنا أراقبهم من بعيد حتي وصلنا إلي المكان المطلوب، إنه هو مكانهم الذين يتجمعون فيه وهناك رأيت العديد من الوينديجو وأعتقد أن هذا المكان هو مسكنهم في الغابة وكانوا يتراقصون كقبائل الهنود الحمر قديماً حول ناراً كبيرة
لحظه !
إنه أخي صالح يقف في قفص مصنوع من الخشب وبجانبه العجوز فيكتور وخالها ألبرت، كما يوجد بعض البشر الآخرين كانوا ينظرون إلي الوينديجو بخوف وهم يتراقصون كالبشر

***

" لقد إقتربنا من نهاية القصة لذلك دعني أخبرك نهايتين متناقضتين لهذه القصة وأنت توقع كما شئت أي منهما هي النهاية الحقيقية، أحدهما نهاية سخيفة والأخري رائعة وهذا مع إختلاف الأذواق فمن الممكن أن يقول المتابعين النهاية الأولي رائعة ومنهم من ينعتها بالسخيفة وكذلك الأمر مع النهاية الثانية لذلك دعني أخبرك النهايتين وأنت حدد أيهما تفضل "

***
النهاية الأولي

نظرت لهذه الكائنات بتمعن وبوضوح لأن النار كانت تنقل صورهم بشكل واضح، إنهم كالبشر تماماً، أجسادهم كالبشر، أحجامهم كالبشر وليس كما تقول الأسطورة أنهم ضخام البنية كالعماليق، هذا الأمر يرجح شيئاً ما غير مفهوم، هؤلاء البشريين وكما قال العجوز فيكتور في اسطورة الغير مرئيين في رومانيا القديمة أن الوينديجو مجرد بشر تحولوا إلي آكلي لحوم البشر وهذا من أفعال السحر الأسود
سمعت صوت يعلو بجانبي فنظرت ببطء لأجد كائن من هذه الكائنات يقترب مني ثم يذئر بصوته العالي المعهود ولكنني لاحظت لأول مره أنه ذئير ليس كذئير الحيوانات إنه ...
وجدت العشرات من هذه الكائنات تتجمع حولي ويذئرون ويتراقصون بنفس الطريقة ثم يمسكونني ويتحركوا بي في إتجاه النار والقفص الذي به اخي وعائلته نظرت علي أيديهم التي كانت توضح مع ضوء النار المشتعلة لأجدها أيدي بشرية ولكنها مدهونة باللون الأسود، نظرت بتمعن في لأوجههم ثمة أمر غريب بها، ثم رأيت ستيف الفتي الصغير يقف أمام النار ويرفع يده ويقول كلام بالرومانية القديمة لا أعرف ما هي، جعل هذه المخلوقات تذئر بشكل أكبر
بدأت أنظر لهم بذهول ورأيت أخي يضحك ويقول لهم بالانجليزية : يكفي هذا !
صمت الجميع، توقف الذئير تماماً وعلا مكانه صوت ضحكات سخيفة، نظرت حولي وأنا أري القفص يرتفع من علي أخي وعائلته وهم يضحكون ويعانقونني، رأيت ستيف يضحك في بلاهه والعجوز فيكتور أيضا يضحك وألبرت و .... وأخي !
رأيت أيضاً المخلوقات الغريبة يقلعون الأقنعة من فوق رؤوسهم وتظهر وجوههم الحقيقية، إنهم أيضاً يضحكون في سخف، تحولت فجأه الغابة المظلمة الكاحلة من مكان يملأه الرعب والغموض والكائنات المتوحشة إلي سيرك به بعض المهرجين أو مسرحية هزلية سمجة لا تدعو إلي الضحك
نظرت إلي أخي صالح في حزن وقلت له متسائلاً : بنتك لاسي ؟
قال لي في مرح وهو مازال يضحك : في البيت، كانت بتراقبك واحنا بنحضر المقلب دا من عشر أيام قبل ما تيجي
نظرت له في عتاب وقلت : مقلب !
ألهذا الحد تغيرت يا صالح، قال لي وقد بدأت ضحكاته تهدأ نسبياً : متزعلش مني يا أنور، اصل الغابة دي بقالها سنين مربية فينا الرعب، لدرجة إننا لما إكتشفنا إن كل دا كان مجرد وهم بقينا نعمل المقالب دي في بعض ونضحك عليها زي مانت شايف، كل الدمي إلي شوفتها في أول الغابة دي كانت للناس إلي إتعمل فيهم المقلب دا، وآخرهم لاسي بنتي
وعاد يضحك من جديد بشكل هستيري وهو يحكي علي معاناة إبنته حين دخلت الغابة لأول مرة وكانت مفزوعة وتكاد تموت فزعاً والبقية يضحكون كالحمقي، هنا نظرت إلي أخي بنظرة شفقة وحزن، كنت أتسائل بعيني واقول له أأنت صالح الطموح الذي أصر أن يسافر ويكمل دراسته ويعمل في الخارج، ألهذا الحد يا صالح تصبح بهذا السخف والحمق
ثم جاء ألبرت الذي كان عنواناً للرزانة والقوة لكنه كان يضحك في بلاهة مثلهم وقد صنع دمية تشبهني إلي حدٍ كبير ونظر لي بفخر وهو يربت علي كتفي ويقول : كل الدمي الي في الغابة انا الي صنعتها بإيدي
قلت لهم في حزن : أنا قتلت واحد من المخلوقات دي
قال لي العجوز فيكتور : دا كان واحد من الطاقم، كان لابس درع واقي علشان يخليك تهاجمه ويبان إنك قتلته ونكمل المقلب بباقي المخلوقات إلي كانت بتمثل إنها بتاكل صديقهم
تحركت في حزن فجاء أخي صالح وقال لي : أنور إنت زعلت !
نظرت له في حزن وقلت بعصبية : إفرض مت، إفرض قلبي وقف من الخوف والفزع وبقيت ميت يا صالح، كنت هتشيل ذنبي طول عمرك ولا كنت هتنسي أخوك وتقول إنه كان قلبه ضعيف ومستحملش موقف كوميدي سخيف
قال لي صالح وهو يمسك يدي : متكبرش الموضوع يا أنور، إحنا كنا بنهزر ودي عادة أي حد بيجي يزور رومانيا لازم يحصل فيه الموقف دا وبنقف عند نقطة معينه علشان ميحصلش ليه حاجة، بس إنت شجاعتك فجأتنا كلنا إنك كملت للنهاية
نظرت له وصحت فيه وقلت : أنا كملت علشان أنقذك وأنقذ بنتك ومكنتش متوقع إنك تعمل كل دا في أخوك الكبير إلي سافر كل المسافة دي علشان يبقي سند ليك لما تحتاجه، ومكنتش أتصور إن دي تبقي النتيجة

" دعك من باقي الحديث والشجار الذي وقع بيني وبين أخي والذي كان يبشر بخصومة ليس لها رجعه، ولكن هل أعجبتك هذه النهاية ؟ أراك تشتاط غيظاً وغضباً، أراك تنعتني ببعض السباب وتلومني علي هذه النهاية، إن لم تعجبك فتأكد أنها قد نالت إعجاب غيرك فهم منطقيون الي أبعد حد ويفضلون النهايات التي لا تخرج من المنطق والواقعية حتي وإن كانت عن قصة تتحدث عن أسطورة خيالية، لذا دعني أخبرك نهاية أخري للقصه وإن لم تروق لك النهاية السابقة فأنا متأكد أن النهاية القادمة ستروق لك"

***

النهاية الثانية

نظرت إلي هذه الكائنات بوضوح لأن النار كانت تنقل صورهم بشكل واضح، إنهم ليسوا كالبشر نهائياً، أجسادهم بعيدة كل البعد علي أن تكون مثل البشر، أحجامهم كبيره وضخمة كما تقول الأسطورة أنهم ضخام البنية كالعماليق، هذا الأمر يرجح شيئاً ما غير مفهوم، هؤلاء غير البشريين وليس كما قال العجوز فيكتور في اسطورة الغير مرئيين في رومانيا القديمة أن الوينديجو مجرد بشر تحولوا إلي آكلي لحوم البشر وهذا من أفعال السحر الأسود
سمعت صوت يعلو بجانبي فنظرت ببطء لأجد كائن من هذه الكائنات يقترب مني ولكنه لا يراني ولا يشعر بي أو كان يتظاهر بهذا، شعرت بهذا الأمر لأول مره لأنني لم أكتم أنفاسي، بدأت أمسك الفأس الفضي الذي معي وكدت أن أهوي به علي صدره ولكن رأيت ذلك الفتي ستيف يتحرك أمام النار المشتعلة بثوبه الأحمر وحين إقترب منها أكثر رأيت وجهه جيداً إنه ليس ستيف، أو إن دق التعبير إنه هو وليس هو، شكله يتغير كل ثانيه إلي مئات الوجوه، حين أنظر إليه وكأنني نظرت لعدة أشخاص مجتمعة في شخص واحد، تارة يصبح كوجه فتي صغير وتارة أخري يصبح كوجه شيخ كبير، تارة يصبح كوجه شاحب قبيح وتارة أخري يصبح كوجه إمرأه جميلة، كيف هذا ؟!
وجدت العشرات من هذه الكائنات تتجمع حوله ويذئرون ويتراقصون بنفس الطريقة حتي الذي كان بجانبي ذهب إليهم
ثم تحركوا حول  النار والقفص الذي به اخي وعائلته، ثم بدأ ذلك الشخص ذو الثوب الأحمر ذو الألف وجه يمسك كتاباً ما ويرفعه ويقرأ منه بصوت جهور بلغة غير مفهومة، أنا لا أعرف الرومانية ولكني أعتقد أنها ليست هي اللغة التي يتكلم بها ولا أي لغه في عالمنا، أعتقد أنها لغة ما ورائية خاصة بالشياطين والجان وتجلبهم من أعماق الجحيم، إذن إنه هو الساحر الذي حول القرية بأسرها إلي هذه الكائنات وإستخدم معهم السحر الأسود ليفعل ذلك
ثم وجدت ذلك الساحر يذهب إلي الأسري في القفص ويضع يده في إتجاههم، فهمت
إنه يريد أن يحولهم إلي وينديجو إيضاً !
كان يردد الكلمات بصوت غليظ مرتفع ويرفع كتاب السحر عالياً ولكن مع الوقت كان يتحول صوته شيئاً فشيء إلي صوت زئير مثل أصوات هؤلاء الكائنات لا أعرف من هذا ولا أريد أن أعرف ولكن إن كان موت الكونت دراكولا يسقضي علي جميع مصاصي الدماء الذين حولهم بأنيابه في ليلة البدر المكتمل، إذن لما لا يكون القضاء علي هذا الساحر سيقضي علي جميع الوينديجو الذين حولهم في الغابة الغربية

لذا قد عقدت النية وقلت الشهادتان في سري، إن كان يوجد وقت لصليت ركعتين علي روحي مقدماً قبل أن أفعل هذا، مسكت الفأس وبدأت أتحرك شيئاً فشيء وبدأت سرعتي تزيد حتي أنني بدأت أركض وأنا أقترب منه أملاً أن لا يشعر بي إلا وقد غرزت الفأس في صدره، ولكني كنت سازجاً
لقد نظر لي وكأنه كان يعرف مكاني وبإشاره منه في الهواء أسقطني علي الأرض وقد سقط الفأس من يدي
ثم قال وهو يبتسم بصوته الذي هو خليط بين ذئير السباع وصوت البشر : إنت فاكر إنها بالسهولة دي
كانت الكائنات تتقدم لتهجم علي ولكنه أشار لهم أن لا يفعلوا ثم قال : سيبوه حي، أنا هخلي أقرب الناس ليه هما إلي ياكلوا لحمه وينهشوا فيه بعد ما أحولهم لوينديجو
قلت له في ضيق : إنت بتعمل كل دا ليه ؟ إيه الفايدة من كل دا ؟ افنيت عمرك كله في تحويل البشر لمسوخ ياكلوا في بعضهم وإيه إلي كسبته في الأخر
قال لي وهو يضحك : يا عزيزي البشر طول عمرهم مسوخ وبياكلوا في بعض، أنا بس بينت وجههم الحقيقي
ثم وجدته يتجاهلني ويكمل الطلاسم التي تحول أخي وعائلته، كانوا يبكون ومرعوبين منه

نظرت إلي الوينديجو وأردت أن أخاطبهم ولكن لا أعرف بأي لغة ولكني إخترت الانجليزيه وقلت لهم : وإنتم أنا مش عارف إنتم إيه ولا عارف هتفهموني ولا لأ، بس أكيد كنتم بشر زيينا في يوم من الأيام، الشخص دا جردكم من المشاعر والإحساس، خلاكم مسوخ بتاكلوا في بعضكم، سيطر علي عقولكم ومحي آدميتكم وماضيكم
قال لي هذا الساحر : متتعبش نفسك محدش منهم هيفهمك
هذا ما قاله هو، ولكن ما رأيته شيئاً أخر شعرت به حين وجدت الوينديجو يتظاهر من البدايه بأنه لا يراني ولا يشعر بي وكنت أحسب أنه يفعل ذلك لأنني أكتم أنفاسي ولكن في الحقيقة هم كانوا يرونني جيداً ولكنهم لم يريدوا أن ينفذوا أوامر الساحر، إنهم كانوا يريدوا شخص ليساعدهم أن يتخلصوا من هذا العذاب الذي أصبحوا فيه، راهنت علي ذلك ورهاني قد نجح

وجدتهم يقتربون منه فنظر لهم في صدمة ثم نظر إلي الكتاب في يده وبدأ يردد كلمات غير مفهومة بصوت مرتفع ما جعلهم يضعفون وهنا جاء دوري، فقد أطلقت قدماي للرياح وركضت في إتجاه الساحر والذي كان منشغل مع الوينديجو حتي وصلت له ثم مسكت الكتاب من يده ونزعته بقوه فبدأ ينظر لي بخوف فركضت إلي النار المشتعلة
حاول أن يمنعني ولكن إنقضت الوينديجو عليه ومذقت في لحمه، لقد فقد التحكم بهم فنقلبوا عليه وأصبحوا يأكلون لحمه في شراهة ونهم، ثم رميت الكتاب في النيران المشتعلة وقتها سمعت ذئير هذه الكائنات يعلو في كل مكان، لقد كانوا يتألمون ولكن هذا أفضل لهم من أن يبقوا علي هذه الشاكلة

صار اخي وعائلته ينظرون إلي اشكال هذه المخلوقات التي تسقط واحداً تلو الآخر بعد أن أكلوا وجبتهم الأخيرة وهي الساحر الذي سحرهم وجعلهم بهذا الشكل وكالمثل الذي يقول ( طباخ السم يذوقه ) كانت نهايته علي ايدي هؤلاء الوينديجو.

★ ★ ★

هل نحن أول الناجين الذين يدخلون الغابة الغربية ويخرجون منها سالمين ؟ أعتقد أننا أنهينا هذه الأسطورة إلى الأبد

نظرت إلي أخي صالح الذي كان يبكي بحرقة ويقول : يعني أنا بنتي اتحولت زيهم يا أنور ولا هما ....

حاولت ان اواسيه ولكن لا اعرف ماذا اقول، فقط احتضنته وبكيت معه
لكننا حين وصلنا بيته كانت المفاجأة أننا وجدنا ابنته لاسي هناك تنتظرنا وقد علمت من امها أننا ذهبنا لنبحث عنها في الغابة الغربية والمضحك أنها لم تكن قد دخلت الغابة الغربية من الأساس، ذهبت لصديقتها لتبيت عندها وأبيها لم يكن موافق لذا قررت أن تذهب دون علمه وكان هذا سبب في دخولنا الغابة الغربية لنبحث عنها

ودعت أخي بعد أن قضيت عدة أيام معه احاول اصلح بينه وبين ابنته حتي نجحت في هذا، كانت عائلته تودعني وداعاً حارا مناقض تماما لما استقبلوني به فقد أثبت لهم أنني بطل يعتمد علي مثل الخوارق في الكوميكس المصورة

كانوا يودعوني بكلمات رومانية لا افهمها ولكني ترجمتها علي غرار أغنيه " جاي في ايه وسافرت في ايه ومريحتش عندنا ليه " إنها أغنيه لمطربه لا اتذكر إسمها، لقد كانت رحلة شاقة للغاية ...


تمت بحمد الله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حكايات أنور مختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن