P13

1.3K 86 5
                                    

ضاري:باقي ربع ساعة للإقلاع!
فهد:يعني وشهو تعارض !!
ضاري نطق بتلعثم:مو قصدي ...بس وش صار ؟
عند فهد!
قفل المكالمة ورمى الجوال على الارض بعصبيه
جلس على كرسي المكتب ومسكت يدينه رأسه وهو يضغط عليه من شدة الصداع اللي داهمه!
للحين ماجاه خبر انها قفلت القضية ولا هو دراي كيف يتصرف معاها شخصيتها عنيدة مو بالسهل تنصاع !
والادهى من ذالك ولده اللي ماسك القضية !
وهو عارف قدرات سلطان يجيب عبدالله ويجيبه !
واذا عرف سلطان ان فهد ورا موضوع عبدالله
بيزيد إصراره ...عارف فهد مدى كره سلطان له
لذلك لازم يضغط على عفراء !
بعد ربع ساعة
رفع جواله ودق عليها:سبرايز!
انكرت عفراء الصوت ونطقت:نعم ...مين ؟
فهد: نسيتي صوتي بهالسهولة!
شَحب وجه عفراء من عرفت صاحب الصوت وصار وجهها باللون الاصفر عبالها كان مجرد تهديد !:كيف حصلت رقمي ؟!
أبتسم بطرف شفته ونطق:يهمك تعرفين؟!

سكت لثواني واردف: ابشرك رحلة اخوك تكنسلت
بُشارة غير من مُرحب فيها ! نطقت بتوتر:ليه وهو وين رايح ؟!
فهد:اوه ما علمكم !...المفروض الحين هو في سماء روسيا بس عشانك التغت الرحلة !
لوهلة فرحت ظنها بتفتك من عبدالله بس فهد خرب فرحتها والسبب واضح: عطيتك يومين ولساتك ما تحركتي... متى ناويه تسحبي القضية آنسة عفراء ؟!
عفراء:المحامي ما يرد جواله مقفل
كانت كذبة لتكسب وقت وتفكر كيف تتخلص من هالفهد!
نطق بهدوء:جايكم بكرا أطلب يدك من أخوك
وغصبن عليك بتوافقين ولا تحاولين تسوين اي حركة لاني كاشفك يا عفراء !
انصعقت من كلامه ومن الصدمة ما عرفت ترد وقفلت الخط إنهارت وبكت بصراخ ..سمعتها امها ودخلت الغرفة مفزوعة!

-المستشفى
الساعة 9:00م
قبل كم ساعة كان ناصر وضّحى وصهيب بالمستشفى وراحوا لبيت الجد راكان بعد ما تطمنوا عليه وطبعاً ادارة المستشفى مارضوا بُكل هالعدد وطلبوا منهم الرحيل ومشاعل رجعت لبيتها هي ومتعب واخذوا النوري معهم عشان ترتاح
وما بقى بالمستشفى غير هَدب بعد ما حاولت بجدتها تخلينها عند جدها وتكون المرافق لـ هالليلة !
دخل سلطان المستشفى وبيده كيس أكل
صار أمام غرفة راكان... عارف انها موجودة لذلك دق الباب
التفتت عبالها الممرضه ونطقت:أدخلي!
فتح الباب ونطق:أدخل مو أدخلي!
تغطت بسرعه وعدلت عبايتها: اسفة عبالي الممرضة
نطق وانظاره على جده:ولا يهمك
مدّ لها كيس الأكل ورفعت عيونها تنتظر تفسير:عشى!
اكيد انك جوعانة
هَدب:لا ..مو مشتهيه !
سلطان بابتسامة مُريحة: اذا احتجتي شيء انا موجود بالسيارة ..
-بيت الراشد

نطق بهدوء:جايكم بكرا أطلب يدك من أخوك
وغصبن عليك بتوافقين ولا تحاولين تسوين اي حركة لاني كاشفك يا عفراء !
انصعقت من كلامه ومن الصدمة ما عرفت ترد وقفلت الخط إنهارت وبكت بصراخ ..سمعتها امها ودخلت الغرفة مفزوعة! :أمي عفراء وش فيك ؟!
ماردت واكتفت بالبُكاء مررت كف يدها على رقبتها وهي تحس بالاختناق أمها خافت زيادة وهي تمسح على ظهرها تهديها :عفراء ي روح امك قولي لي وش فيك ؟!
نطقت بأنفاس مُتقطعه: يمهه وربي تعبت مو قادرة اتحمل !
الام: حتى عبدالله مو هنا !...مين أذاكِ!
رفعت رأسها لفوق تمنع دموعها وبنَفس مُتقطع:فهد الحقير ابتزني!!
فتحت عيونها باستغراب: مين فهد !؟
عفراء:اللي وصل ولدك لحالته هذي !
حطت يدها على فمها بصدمة:طيب وش يبي منك ؟!
عفراء: يقول تزوجيني ولا بعلم أخوك عن القضية!
رفعت يده لشعرها وفركت جبينها: ناقصين مصايب حنّى !
نطقت ودموعها ما توقفت عن الانسياب:والحل يمه والحل !
تنهدت: يا ابنتي مستحيل مستحيل تتزوجين ذا الفهد !
سكتت لثواني وأردفت: واذا درى عبدالله مشكلة !
تنهدت تنهيدة طويلة ونطقت بصراخ: وبعدين يمه وبعدين !! ..عبدالله ،عبدالله!! وبعدين !
مسحت دموعها بباطن كف يدها: كل اللي حنّى فيه بسبب ولدك !!
من مات ابوي وانا ما بعمري تنفست براحه !...
كل يوم احط رأسي على المخدة وعيوني تذرف دموع
وليش ليشش ؟...من ورا هالعبدالله !
مو النوم سكينه وراحه ؟!..
سكتت تاخذ نفس وأكملت بصوت منكسر!:انا نومي كله كوابيس يا يمه !
قربت منها أمها وضمتها لصدرها وهي تمسح على ظهرها بحنيّة: ما تعسرت إلا وتيسرت ..وكلي أمرك لله !
نطقت عفراء وهي تحاول تهدي إنهيارها: ونعمَ بالله

_المستشفى

جالسة على الكنب جنب سرير جدها رفعت جوالها ودقت على جدتها :السلام عليكم
النوري:وعليكم السلام ،كيف جدك اليوم ؟
هَدب: الحمدلله بخير ،جده ..عمتي مشاعل دقت عليّ قبل شوي تبي تجي لجدي ..ومو مسموح بأكثر من مرافق واحد ،دقي على عرفان"السواق" يجي يأخذني
النوري:عرفان عند الحلال مشغول ..ارجعي مع سلطان
هَدب بانزعاج من ذكر اسمه :ماهوب هنا !
النوري: مارجع للبيت اكيد موجود حول المستشفى
هَدب:تمام
قفلت الخط وطلعت لساحة المستشفى تدور سيارة سلطان كوّنها تعرفها وركبتها من قبل !
.
عدل جلسته وطقطق أكتافها ،قْدم مقعد السيارة وهو يحسّ اعظام أكتافه وظهره متكسرة بسبب انه قضى ليلته داخل السيارة، كان خايف يصير شيء وما يكون احد حولها !...وبينما هو يتمغط ناظر شباك السيارة ،ولمح هَدب عرف انها تبحث عنه عدل ياقته ونزل من السيارة بخطوات سريعة تقدم نحوها ونطق:تدورين عني؟!
رفعت عيونها صوبه وكان شكله فوضوي وشعره مُبعثر ابتسمت من تحت النقاب على شكله ،نطقت بهمس: ايه
توتر وخاف :جدي فيه شيء ؟!
هَدب:لا ..بس برجع للبيت
تنهد وهز بالإيجاب بينما هَدب امالت برأسها للسيارة اللي نزل منها وما كانت نفس السيارة ..امال رأسه نفس مَيلانها وهز رأسه بمعنى"ايش؟"..عدلت وقفتها ورجعت لورا مشى قدامها ونطق:عندي غيرها !
مشت وراه وفتحت باب المقعد الخلفي .
اثناء ماهم بالطريق وقف السيارة قدام كوفي صغير :ايش تشربين ..شاي ولا قهوة ؟
نطقت وعيونها على الشباك تتأمل:مابي شيء ،افطرت
نزل من السيارة ورجع بعد دقائق وكف يده يحمل كوب القهوة وبنفس اليد كيس الكروسان الورقي
حطها على جنب واكمل طريقه ..
بعد دقائق نطق لكسر الصمت :كيف تعاملك النوري ؟!
بعدت رأسها عن الشباك وناظرت له بنظرة حادّة ونطقت :وليه تحاول تفتح معي حديث !؟
أبتسم بطرف شفته ونطق بمحاولة نكران ذلك : مو قصدي حبيبي !!
جعدت عيونها باستغراب !

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now