ما اللعنة التي حصلت لي ؟!...

ما الذي حدث لي ؟!...

لما جسدي بات مشوه بهذه الطريقة المخيفة ، مررت رؤوس أناملي على آثار الأسنان التي و بكل وضوح لم تكن رحيمة مطلقة ، مجرد التحديق بها يجعل الناظر يتألم و ربما يذرف الدموع تعاطفا مع بشرتي البيضاء التي تم تشويهها بهذه الطريقة أو لنق إغتصابها ...

  خللت أنامل يدي الأخرى في خصلات شعري السوداء التي كنت عازما على قص أطرافها صباح هذا اليوم في منزلي و حمام غرفتي لكن يبدوا أن للقدر رأي آخر .

الأن و بكل جدية أين أنا بحق كل ما هو ملعون في هذا الكوكب ...؟!

 

  سألت في داخلي متزامنا مع لف قفل الباب و دوي صدى فتحه خلفي ، إلتفت نحوه لأشبع فضولي نحو من هذا الشخص الذي يبقيني تحت سقف بيته و في سريره عاريا تماما .

  " اووه ! إستيقظت عزيزي ؟!"

هذا صوت أنثوي مألوف و جدا بالنسبة لي ، شتمت في داخلي محاولا نفي جميع السيناريوهات التي تتضارب في نفسي حول هوية الأنثى التي دخلت الغرفة....

رجاءا و لكل من في السماء أو أي طاقة ربانية موجودة حقا حولي النجدة ! SOS ! أرسلوا المساعدة !.

    " حسنا ! هذا منظر جميل لأبدأ به يومي !" ضحكت في آخر كلامها بينما تتمعن في النظر لعضلات صدري كوحش مفترس و أنا الفريسة ، نبرة صوتها المستمتعة و العابثة جعلتني ألتفت لها بشكل كامل لأبقى محدقا بملامحها الجائعة نحوي بفراغ تام .

  هي تقف على بعد خطوتين من الباب في داخل الغرفة ، تمسك بيديها خلف ظهرها و هي تنظر لي بعيونها الزمردية الخضراء الجميلة ، شعرها البرتقالي يتنافس مع طول مرفقيها ، و اووه يا إلاهي ! الرحمة ! كانت ترتدي قميصا رجوليا. بلكاد يخطي نصف فخضها ، جميلة و فاتنة !...

لحظة ...ذلك قميصي !.

   الأن هي تهز جذعها يمينا و يسارا بينما خضراوتيها معلقة بي بعد أن علمت أني لاحظت قميصي عليها  .

  " آنا !.... ماللعنة التي حدثت البارحة ؟! و لماذا ترتدين قميصي؟!" سألت و الغضب يتسلل لنبرة صوتي شيئا فشيئا .

أتمنى أن لا يكون ما ليس في بالي ... أتمنى أن لا يكون الأمر كما تشير اليه هذه البقع و العض الوحشي على رقبتي .

  " حسنا!....." إسترسلت بنبرة لعوب تختبئ وراء لطافة و براءة مزيفة ، أشاحت بنظرها عني الى الجانب للحظة ثم رفعته لمستواي مجددا لتبدوا كفتاة مشاكسة إقترفت ذنبا و ليست نادمة عليه لكن في نفس الوقت هي تطمع في الحصول على الغفران دون عقاب  .

   " لقد حدثت الكثير من الأشياء المثيرة و صعب جدا إعادة سردها لكن إن أردت يمكنني إعادة تمثيل ما حدث ليس لدي مشكلة في ذلك!" أضافت ، مدت شفتها السفلية في آخر حديثها لتزيد الطين بلة علي .

ممرضة البراتفا (#4 سلسلة إخوة فاردين  ) Where stories live. Discover now