"ڤيلان ستُصابين بالبرد يا صغيرتي "
نبّه يونغي ابنته لكنّها لم تكترث بل رفعت يديها للعالي تصرخ بقوة

أجمل شعور هو ان تصرخ في الأعالي أن تخرج كل ما بداخلك بصرخة عالية لا يسمعها غير الحيوانات التي في هذه المنطقة

من ثم عادت لمجلسها تُخرج هاتفها من الحقيبـة وتبدأ بالتقاط صورٍ لها وصور مع يونغي وهوسوك

كانت الرحلـة في الطريق ممتعة للغاية تتراوح بين الأغاني والصور والقصص

إلى أن وصلوا لبيتِ الجبل ..
نزلت ڤيلان من السيارة بسرعة تدور في الأجواء والسعادة تملأ قلبها ومحياها

وينظر لها الاثنين سعيدين لسعادتها متأملين أن تزهر أيامها هكذا دائـما

بعـد نقل العفشِ والحقائب اقترحت ڤيلان الخروج بحماس كبير ليقابلها الرفض من الإثنين

يجِب الراحة أولا ...الاستقرار وتنـاول الغداء فهم لك يتناولو شيئا لحد الآن

لكن  الشعور بالحمـاس أنساها شعور الجوع

تداركتِ الأمر وبقيت داخل المنزل ...رتبت أغراضها في الخزائن وانسدحت على السرير تتنهد مليون مرة في الثانية

بينما هوسوك ويونغي في المطبخ يحاولان اعداد شيءٍ ما

"هوسوك اذهب نادِها "

دخل هوسوك الغرفة بعد دقـه الباب ليجدها قد خلِدت للنوم
استرق النظّر لملامحها ..بشرتها الخمرية وعينيها العسليتين

نده عليها أكثر من مرة لكنّها لم تستمع

غادر الغرفة موصداً الباب برفق عائداً للمطبخ ليخبر أبيها بأنها قد غفت قليلا

جلس الإثنان يتناولان طعامها بهدوء وبقي عقلُ هوسوك يفكر بشيء ما

إلى أن نهض بفزع وقوة اوقع الصحون التي على الطاولة

"هوسوك ماذا حدث"
استقام يونغي متسائلا

"سيد يونغي ..إبنتك لا تنام ..لقد اخبرتني أنها تعاني الأرق كيف نامت الآن"

"مالذي يعنيه هذا ؟"

ركضا ناحية غرفتها دافعين الباب بهمجية صعِد يونغي السرير نادها على ابنته وعندما أدارها للجهة الأخرى

اصفر وجهه من رؤيته لدماء تخرج من أنفها وشفاهها المزرقة

"هوسوك أسرع مفاتيح السيارة ونذهب لأقرب مستشفى "

two dad's Where stories live. Discover now