زواج إحتيالي مع القديسة المزيفة | Fraudulent Marriage with Fake Saintess

129

* * *

في اليوم التالي جرت محاكمة لوريلاي.
و كشفت الأدلة الظرفية أن لوريلاي كانت تعرف معظم أفعال راشد الشريرة.
على الرغم من أنها ربما لم تكن تعلم أن راشد قتل الإمبراطور السابق ، إلا أنها ساعدت بنشاط من خلال التعاون مع ناين و العمل على استدعاء الوحوش.
"كانت الخطة هي تنظيم جيش مكون من الوحوش و غزو القارة"
الشيء الوحيد الذي لم يكن له أي معنى هو أنهما كانا زوجين متشابهين تمامًا.
على الرغم من أن راشد كان مجنونًا بعقدة النقص تجاه إيان منذ أن كان صبيًا ، فلماذا أصبحت لوريلاي طموحة بشكل غير طبيعي؟
"و هذا أيضًا من شخص تُدعى قديسة"
لم أستطع فهم ذلك بأي شكل من الأشكال.
«هل كان ذلك بسبب راشد؟»
هوس راشد الغريب بالعرش ، و الخوف من أن يأتي إيان ليحل محله.
فهل انتقلت إليها تلك المشاعر السلبية و القوية خلال حياتهما الزوجية الطويلة؟
و نتيجة لذلك ، ربما أصبحت لوريلاي ، مثل راشد ، تعتقد أن العرش قد يُنتزع منها يومًا ما ، و أنها يجب أن تطور قوة عسكرية قوية استعدادًا لذلك الوقت.
"إذن، هل لوريلاي أيضًا ضحية؟"
فكرت للحظة ثم هززت رأسي.
مهما كان السبب ، فقد كان اختيارها هو مساعدة راشد حتى بعد علمها بأفعاله الشريرة.
"لا! أنا حقا لم أكن أعرف أي شيء ، خطايا زوجي لا علاقة لها بي!"
"الأدلة واضحة بالفعل"
"كيف تجرؤ على الحكم علي؟ أنا الإمبراطورة و القديسة!"
كان نوبة غضب الإمبراطورة مشابهة بشكل مدهش لغضب راشد.
تمتمت سيلينا ، التي كانت تنظر إلى هذا المشهد ، بهدوء خلفها.
"... هذا مخيف."
"ماذا؟"
نظرت للوراء إلى سيلينا.
لم يكن وجه سيلينا قد استعاد لونه بعد و بدت هزيلة.
و في ليلة الحادثة ، لعبت سيلينا دورًا مهمًا للغاية في الخطة.
كان كل ذلك بفضل قوتها المقدسة التي غطت جزيرة السماء بالغيوم الداكنة طوال الوقت و جعلت الغيوم تخفيها في لحظات مهمة.
"كنت قلقة من أنها ستكون غير قادرة على إظهار مثل هذه القدرات العظيمة بمجرد أن يتم استدعاؤها لتكون قديسة ، لكنها قامت بعمل جيد حقاً"
لولا سيلينا ، لما كان لدينا أنا و إيان الكثير من الشهود الذين قاموا بحمايتنا في جزيرة السماء.
قالت سيلينا بتعبير معقد.
"لأكون صادقة ، اعتقدت أن كوني قديسة سيكون له معنى خاص لأنه تم تعييني مباشرة من قبل الحاكم"
"معنى؟"
"ألن يكون ذلك على الأقل ضمانًا بأنها شخص ذو شخصية تستحق اسم القديس ...؟ بهذا المعنى ، كان من الصعب أن أصدق أنني أصبحت قديسة ، بغض النظر عن مقدار تفكيري في الأمر ، فأنا لست من النوع الذي يتناسب مع القديسة على الإطلاق"
ضيقت سيلينا عينيها قليلاً وواصلت الحديث.
"لكن الآن أفهم ، إن مكانة القديس في حد ذاتها لا تضمن أي شيء عن الشخص ، هناك قديسين عظماء مثل إيرين ، و هناك ... هناك أيضًا قديس ساقط"
بعد المحاكمة ، قالت سيلينا بمرارة و هي تنظر إلى لوريلاي و هي تُسحب من مكان المدعى عليه.
"لذا ، يجب أن أبقي رأسي مستقيماً و أعمل بجد لبقية حياتي حتى لا أخجل من أن أُدعى قديسة"
ابتسمت بضعف.
كانت تلك كلمات سيلينا التي أعرفها منذ زمن طويل.
سوف تقوم سيلينا بعمل جيد.
على عكس لوريلاي ، فهي لن تكون ثملة بنفسها كقديسة و ستنظر دائمًا إلى العالم بموقف متواضع.
"... … إيان ، هل هو بخير؟"
همست سيلينا بقلق
عند تلك الكلمات ، نظرت إلى إيان الذي كان يقف بجانبي.
لم تكن الوحيدة التي تنظر إليه.
كان معظم الأشخاص في قاعة المحكمة يحدقون به ، سواء سراً أو علناً.
كان طبيعيًا.
الآن بعد أن مات راشد و تم خلع لوريلاي ، أصبح إيان هو الشخص الوحيد الذي يمكنه تولي العرش.
قائد الفرسان المقدسين و الذي يملك كل القوة العسكرية في الكاتدرائية و الإمبراطور القادم.
هل كان هناك في تاريخ الإمبراطورية شخص كان يتمتع بكل هذه السُلطة في نفس الوقت إلى هذا الحد؟
كانت ولادة شخصية قوية غير مسبوقة قاب قوسين أو أدنى.
كان الجميع يحبس أنفاسه و يحاول إلقاء نظرة على إيان ، الذي كان الجاني.
'في الواقع ليس لدي أي فكرة عما كان يفكر فيه الشخص المعني'
هل لأنني نظرت إليه لفترة طويلة؟
أدار إيان رأسه و تواصل معي بالعين.
في اللحظة التي التقيت فيها بعيونه الزرقاء ، خفق قلبي.
غرقت عيناه في أعماق البحار.
كانت المياه عميقة جدًا ، و شعرت وكأنني لا أستطيع الحفر في القلب المختبئ تحتها.
لم أشعر بأنني بعيدة عن إيان كما شعرت في الأسابيع الأخيرة.
'لكن ، الآن أصبح بعيداً جداً'
الامبراطور.
كزوجة لديها عقد مزيف ، شعرت و كأن ساقي ستتمزق أثناء محاولتي اللحاق به.
خفض إيان رأسه ببطء نحوي ، وابتسم بمرارة.
بدأ قلبي ينبض مرة أخرى عندما رأيت جسده يقترب.
"إيرين … الليلة"
لم أتمكن من الإجابة على أي شيء حتى لا يلاحظ خفقان قلبي.
أنا فقط رفعت رأسي و نظرت إلى إيان.
همس إيان بهدوء.
"سأعود قبل منتصف الليل ، لذا انتظريني من فضلك"
… هل سوف تعود؟
نظرت إلى إيان بعيون واسعة قليلاً.
خلال هذا الأسبوع ، كان إيان مشغولًا بالتنقل ذهابًا و إيابًا بين المكتب و القصر الإمبراطوري و البلاط ، لذلك لم تطأ قدمه غرفة نوم الزوجين أبدًا.
لقد كان الأمر لدرجة أنني شككت فيما إذا كنت سأنام بالفعل.
'لكن انتظر.'
لماذا ؟
نظرت إلى إيان بعيون مشوشة.