البارت الثاني وَ العشرين

ابدأ من البداية
                                    

"همم .." صَغيرة هَمس بِها جونغكُوك، لَكن لَم يَهتم، بَل تَحرك لِحيث ما سَرير المُنتج بِأغطِيته الرَمادِية وَ البِيضاء يَرفعها فَيأخذُ مَكاناً أسفلها تَحت أعين تايهيُونغ المُراقبة لَه بَل وَ الغير مُصدقة لِأفعالهُ

فَماذا قال هو وَ ماذا فَعل جونغكُوك ! هل يُعانده الان ؟

"سيد كاتـ .." كان تايهيُونغ لِيَنتحب بِما أعتاد أن يَندهه بِه دوماً ..وَ ما هِي سُوى 'سِيد كاتِب' تِلك، لَكن سُرعان ما تَلاحق عَلَى ذاته ..تَقريباً، فَها هو ذَا جونغكُوك يَبتسم أثر هَذَا الخطأ اللطيف، وَ يُهمهم مُجيب "همم قُل حَبيبي؟"

"لَست ..لَستُ حَبيبُك أو أياً مِن هَذَا الهُراء !" زَمجر بِه الأسمر يُعارض، يُعارض رُغم أن الكَلمة تَعبث بِوَتر قَلبهُ بِطَريقة يُحبها، بِطَريقة يُريدها، وَ يَرغبها، لَكن لِيس الان ..

يُريد أن يُكابر، يُريد أن يُحاول جونغكُوك مِن أجلَه، أن يُحاول مُراضاتَه أكثر، أن يُلاحقه وَ يَبحث عَن قُربِه، أو عنه ..

"حسناً إذاً يا مَن لَست حَبيبي ..تَعال لِلنوم، لَقد تَأخر الوَقت" الكاتِب تَجنب صَده، لِعلمه أنَه يُكابر، فَنفى تايهيُونغ يَرفض "سَأنام عَلَى الأريكة" وَ الحُقد واضحاً فِي نَبرته، فَلا يُحب تايهيُونغ أن يَنام عَلَى الأريكة لِعدم أخذَه راحتَه عَليها

وَ جونغكُوك يَعلم، بَل وكان واضحاً عَلَى الأسمر مُنذُ البِداية أنَه لا يُحبُ النَوم عَليها

لِهذا السَبب كان يَمنحه مكاناً فَوق سَريره عِند كُل مَرةً بَقيَّ بِها فِي مَنزله، كان يُراعيه، بَل وَ يُحب مُراعاته وَ الأهتمام بِه مِن ناحِية تَقديم مَكاناً مُريحاً لِينام بِه، أو يَطبخ لَه ما هو شَهي وَ لَذيذ لِيأكُله

فَألتقط تايهيُونغ احد وَسائد سَريره رِفقة غِطائه الأبيض وَ تَحرك يُغادر غُرفته يُتمتم بِبعض الشَتائم التِي كان أغلبها مَسموعاً لِمن أكتفى بِأطلاق ضحكَة خافِتة، يَستلطف جونغكُوك المُنتج هُنا كَثيراً ..حَتى أثناء ما يَشتم

3:11 AM

عَقد الشِبه نَائم حاجبِيه ما أن شَعر بِأرتِفاع الغِطاء مِن عَلَى جَسده قَليلاً وَ ثوانِي ..ثَواني حَتى شَعر بِذاك الجَسد المُلاصِق لِخاصتَه مِن الخَلف يُشاركه المَكان وَ الغطاء ثُم بِيد تُحيط خُصره فَسَكنَ جَسده وَ أرتخى تَدريجياً لِمعرفته مَن خَلفه

فَرائحة جونغكُوك تَخَللت أنفَه ..
حِينها أبتلع بِنَبض قَلب تَعالى لِشعوره بِتِلك القُبلة التِي وَقعت لَدى كَتفه، ثُم أخرى جَعلته يُغلق أعينه وَقعت قَريباً مِن عُنقه ..جَعله الأمر يَرتعش وَ يَتخدر تدريجياً

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن