البارت العشرون

ابدأ من البداية
                                    

لَستُ الشَخص الذِي يُحب أن يُشارك عَن نَفسه، عَن حَياته أو حَتى عَما هو خصوصِي لَديه، بَل وَ لَم أعتد عَلَى فِعل اموراً كَهذه وَ اسئلَة تايهيُونغ حَولي وَ حول ذِكرياتي وَ والدي كانت فَقط تُشعرني بِالضغط ..

رُبما لِهذا السَبب انفَجرت ؟ رُبما ..

11:12 PM

عَقدت حاجبِي لِصوت الهاتِف الذِي صَدح ارجاء المَكان، فَتَركت مِلعقتي قُرب صَحني أتحرك مِن مَكاني بَحثاً عَنه فَالصوت لِيس بِصوت نَغمة هاتفي ..

فَوجدته بِين وسائد احد الأرائك وَ قَد كان هاتِف تايهيُونغ !، يَبدو أنَه تَنَاساه ..كِيف لا يَفعل وَ قَد دَفعته لِأن لا يَرغب بِشيء لَحظتُها سُوى بِترك مَنزلي بِأسرع وَقت مُمكن ؟

حَدقت فِي أسم المُتصل وَقد كانت لِيلاس، غَريب ..هل عاد لِمنزله بَعد ما خَرَج مِن هُنا ؟ ام ذَهب لِمكاناً أخر ؟

لَم أجيب، بَل وَ لَن آخذه إليه، أُريدهُ أن يَأتي ..عَليَّ أن أصلح ما فَعلته بِطريقة ما، وَ سَيأتي

9:22 AM

كُنت احتَسي قَهوتي صباحاً بِينما اُحدق بِهاتف المُنتج الذِي تُضيء شَاشته أثر الأشعارات الآتية إليه بِين دَقيقة لِأُخرى، بَل وَ كُثرة الأتصالات التِي جَعلتني أُفكر بِكم شَخصاً يَعرفه يا تُرى ؟

فَهاتفه لَم يَتوقف عَن أصدار صَوت وصولُ الأشعارات، أو التَوقف عَن أن يَتم الأتصال بِه ! كِيف يَستطيع تَحمل هَذَا القَدر الهائل مِن الأشخاص ؟

فَتجمدت مَكاني ما أن صَدح صَوت جَرس باب مَنزلي المَكان بِنَبض قَلب تَعالى قَليلاً، فَتَسللت أبتسامة هادئة شِفاهي ..أنَه هو، مُتأكد أنَه عادَ لِأخذ هاتِفه

فَألتقطت الهاتِف أذهب لِتَخبأته فِي أحد الأماكن التِي لَن يَسهل عَليه إيجاده بِها، فَكُل ما طَال بَحثه عَنه ..كُل ما بَقيَّ أكثر هُنا وَ أزدادت فُرصتي فِي مُحاولة إصلاح ما أحدثته

حِينما أنتهيت ..كُنتُ قَد فَتحت الباب مُتأملاً رؤية هَيئة بُني الشَعر لَكن ..كان صَديقه مَن يَقف قُبالي؛ رِيك

فَأبتلعت رِيقي أشعر بِشعوراً غَريباً يَستحوذ عَلَى صَدري، تَوقعت مَجيئه ..لَم اتوقع الخِيبة وَ ما هو مُعاكس لِما فَكرت

"مرحباً، أنا رِيك ..أن كُنت تَتذكرني، عَلَى كُل حال؛ أرسلني تايهيُونغ لِنسيانه لِهاتفه هُنا" أخبرني، فَأومأت أعود لِلداخل لِأحضار الهاتِف بِينما أحاول أن أستوعب ما أشعره فَقط لِعدم مَجيئه !

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن