:نَبض أنت تعلم إنه يُوجد ألكثير منها لَدى ألحُراس..أ-ليسَ كذلك؟
أردِفَ آدم سآخِراً من نَبض

:لَقد تَحققت بإلفعل .. هذه كآنَت آخر وآحدة..وَ بِـ فَضلك الان سَـ يَبقى جِرحي مُلوثاً وَ سَـ تزداد حَالتي..  أُردفت بِـ هَمس مُغتاضاً
من سُخريته لي

:لا تَخلو يَد ألحُراس من ألخَمر.. أ-أنتَ مُتأكد إنه نَفذ حَقاً؟
أُردِفَ آدم.

عَوضا عَن ألرَد حَدقت بِه بِـ إستياء مُتأملاً داخلي مُستقبل يَدي ..

:أستطيع إحضار ألمَزيد لك..لكن إن كُنت سَـ تَأتي فَقط..
إردف آدم لي ..بعد إستشعارِه لِـ نَضراتي له ..

:إغتسل الآن بإلماء وإلحَقني عِندما تَنتهي..
أُردِفَ آدم.

.
.
.

نَضرتُ لِـ نَفسي للمَرة ألاخيرة قَبلَ خُروجي من ألعَمبر..
رَجل مُلثم يَرتدي نِصف ملابس جُنود ، وَ وشاح يُغطي أنحاء مُحياه.
لَستُ راضي عَن هَيئتي الان..وَ لا أعتقد إني مُستَعِداً لِـ دِخول مَكان كَـ هَذه الان.. لا زُلت مُتردد .. لكن كأنَّ هُنالك شُعلة في داخلي ..
شُعلة سَـ تَنفجر دآخِلي..تُخبرني على ألذِهاب مَعه ..

تنَهدت وَ إتبعته بِـ صمت بَينما هُنالِكَ داخلي غَوغاء جَمة..
كأنَّ نَفسي تَصرخ عَلي ..أن أتوقف ولا أذهب..لم تطأ أقدامي أماكِن كَـ هذه قَبلاً ..لكن الان لا اعلم لماذا أقدامي تتبعه..
رُبما مُتعب من ألمُعارضة؟..

:ألمُخنث حَضَرَ أخيرا.. مَر وَقتٌ طَويل
أُردِفَ أحد أصدِقآء آدم لي ..بَينما إمتعضت زَامً كِلتاً شِفتاي ..
قبل أن يَرد عَليه آدم وَ يَلطمني

:سَـ نَذهب بِـ ألمُخنث لِلحانة اليوم
أُردِفَ آدم مُوجه كَلامه لِـ "نجد" رَفيقه

:هَل سَـ يَكون هو ألراقِصة؟
أُردِفَ نجد بِـ سُخرية وَ هو يَتبادل ألضِحكات مَع آدم

:بل سَـ يَكون أفضل مِن ذلك
أُردِفَ آدم بِـ هَمس وَ هو يَقترب مِني مُتلَمِساً أنحاء جَسدي
مُثَبِتاً كِلتا يَديه عَلى صَدري مُتلمساً إياه ،مُتحسساً لَه رَيثما يَنضر لِـ نَجد وَ يَتبادل الضحكات معه ، قَبل أن أدفعه بَعيداً صآرخاً بِه ..

عُدتُ إلى ألخلف مُستديراً عآئداً إلى ألعَمبر .. مُحاولاً ألتسلل مِن ألحراس..
شَعرتُ بِـ ألألم يّغزو ذِراعي بَعد أن دَفعته بِـ كِلتا يَدي!.
غَيرت مَسار أقدامي .. نَحو ألمكان ألَبعيد عن ألعّمبر .. مُحاولاً ألإختلاء بِـ ذآتي ..

قَبل أن يَصرخ علي آدم مُحاولاً لَفت إنتباهي .. مُخبراً إياي
إنه كان فَقط "مازِحاً" ليسَ إلا.
.
.
.
تنهدتُ رَيثما وَطأت أقدامي ألحانة المَصنوعة مِن ألقش وَ ألسعف ..
لا زُلتُ مُمتَعِض مِن فكرة دُخولي لِـ مكان كـ هذه ، خُصوصاً مَع أشخاص كِـ هؤلاء وَ بِـ إرتادئي ألزي ألرَسمي لِـلجُنود !، هذا يُتيح بجميع الاعَين نَحونا تَهمس.

إتخَذ كُلٌ مِن آدم وَ نجد مَجلساً لهم في الارض ألمَفروشة بِـ حَصيرة تُرابية .. بَينما جَلست على جانبهم شارِداً ، مُتعباً ، وَهناً ، لست بِـ شخصية تُثيرها أماكن كَـ هذه .. لا أُطيق صَبراً حتى أعود لِـلعمبر مع بقية أفرادي!.

لا زآلَ لا شيء مُلفت للانضار هُنا .. حتى أخرج نجد عُملتان ورقية مِن فِئة الالف.. ناضِراً نَحو ألراقِصة مُشيراً لها بألاعيُن لِـ لحضور لِـ جَلستنا!.

كآنت مُلفتة بِشكل بَديع..لا يوجد شيء لافِت فيها لكن تميس وِسطها ، وَ جَلبة خِلخآلها ، وَ خُصلاتِها ألكَستنائية وَ كإنَّ أشعة ألشمس عُكِسَت عليها للتو!. وَ كُل شيء فيها خامِد ودآوي، دَمِث و عَجّ، وَديع و لَغط !. هي لَفتت كآمِل إنتباهي نحوها ..
.
.
مَرَّ ألوقت سريعاً ، لَم أشعر بِـ مُروره حتى جآئني نَجد بِـ عُبوات ألخَمِر وَ يَندهني لِـلخُروج..
.
.
.
في طَريقنا لِـلعمبر كُنت مشغول ألبآل ..لا يَشغل بآلي سواها..ألفتاة ألطويلة .. رآقِصة ألجَوى.

:تُدعى "زُمرد"، رآقصة هناك منذ سَبعة أشهر 
أُردف آدم كأنه عَلم سبب شُرودي
..
______________________
مُغرم-

نَبَـض.Where stories live. Discover now