الفصل الخامس

238 24 2
                                    

الفصل الخامس
فاقت نوارة علي صوت رندي تصبح فيها وتقول .هههاي انتي يا بيني مش بتردي عليا ليه مش قد الشغل متشتغولش ماتقرفوناش بقا
حبست نوارة دموعها والتفت نحو صوت رندي فقد كان عالي للغاية قالت نوارة:
-نعم يا رندي خير. معلش سرحت شوية
اقتربت منها رندي وقالت وهي تجذبها من ملابسها :
- سمعني كده قلتي ايه نعم يا ايه رندي اسمي الآنسة رندي واخر مرة ترفعي التكليف بنا شكلك مش هتعمري معانا
ابتلعت نوارة رقيها وقالت بنفاذ صبر :
-خير يا انسة رندي عاوزة ايه
+عاوزة أقولك أن الناس بقالها ساعة قاعده علي سفرة وحضرتك ماسكة الاكل و سرحانا ومش مهم الناس اللي مستنية
تنهدت نوارة وقالت :
-خلاص يا انسة اتفضلي حضرتك وانا هحصلك
ذهبت نوارة خلف رندي وهي حاملة اطباق الطعام ولكنها وقف مكانها وشهقت بصوت منخفض
عندما لمحت غاده تجلس علي المائده معهم
تحولت نظرتها لحقد وغضب وعادت لها الرغبه في الانتقام اخذت نفس عميق ثم التفتت لتجد
حسن يجلس على السفره عرفته من اول طله  فشكله لم يتغير خفق قلبها واحمرت وجنتيها
التفت لها رندي وقالت بصوت مسموع للجميع مما جعل حسن يلتفت لها
- انتي هتفضلي واقفة مكانك زي الصنم كده تعالي حطي الاكل اللي في ايدك
نظرت لها نوال نظرة عتاب وقالت:
- تعالي يانوراة متكسفيش تعالي حطي الاكل يا حببتي
نظر لها حسن بتمعن و خفق قلبه دون مبرر
لاحظت رندي نظرات الأعجاب في عيون حسن
دبت الغيرة بداخلها وانقلبت  لعدوانية ووجهت كلامها لنوارة وهي تضع الطعام علي المائده
- كل ده علشان تحطي طبيقن ثم قالت روحي بسرعة هاتي طبق البيكاته قبل ما يبرد علشان استاذ حسن بيحبها سخنه
نظرت لها نوارة نظرة استغراب من طريقتها ولكن رندي لم تعطيها الفرصة واكملت :
اه تلاقي مش عارفه ايه هي البيكاته معلش الحاجات مشوفتهاش قبل كده
رفعت لها نوارة رأسها وقالت بقهر :
عندك.حق يا انسة رندي انا عمري ماشوفتها علشان في الملجاء ما كنوش يأكلون غير عدس واللحمة في الأعياد انا اهلي رموني من زمان واستغنوا عني لو كنت لقيت أهل يربوني كان زماني عارفة ايه هي البيكاته بس الحق مش عليا الحق علي اهلي اللي رحمة اتنزعت من قلوبهم
وتركتهم ودخلت المطبخ تبكي
قام حسن واقفا وهو ينظر نظرات حقد وكره الي رندي ثم التفت اللي نوال وقال بأبتسامة :
-  شكرا يا طنط نوال علي علي العزومة بس معلش عندي شغل لازم استأذن
نظرت نوال الي طبقة وقالت :
-بس انت يا بني ما اكلتش ولا لقمة طبقك زي ما هو انا عملتلك البيكاته مخصوص علشان عارفة انك بتحبها
ابتسم وقال بسخرية:
البيكاته دي تأكليها لرندي علشان تحرم تعاير الناس بفقهرهم مش كفايا عليهم الظروف الي جبرتهم بيشتغلوا  كده محدش عارفة ايه اللي عاشوا
لازم نحسسهم بالنقص اللي عندهم
انا ماشي سلام
قامت رندي تجري وراه وهي تنادي علي اسمة ولكن دون جدوى لم يلتفت لها أو يجيب عليها
خرج حسن من الفيلا ليجد نوارة تجلس في الحديقة في نفس المكان التي كانت تجلس به مهرة قلبه
خفق قلبه للمرة الثانية علي التوالي و لا يعلم السبب عاتب نفسة علي هذا الشعور الذي لم قرر أنه يمنح لمهره فقط ولكن قلبه أعلن الاعتراض وخفق لغير مهرته عاتب نفسه كتيرا ولكن لم بقدر أن يسيطر علي نفسة ذهب لنوارة ليراضيها
اقترب منها وقال بصوت منخفض :
- انسة نوارة انا بعتذر ليكي عن اللي حصل علي سفرة
خفق قلب نوارة وارتعشت يدها فلم تتوقع أن يقوم حسن ورأها اكتفت بأن هزت راسها له
لمحت رندي حسن يقترب من نوارة استشاطت غيظا جرت مسرعة عليهم وبدون أن تشعر وجهت نظرها لنوارة وقالت بحده مبالغ فيها:
- انتي ايه اللي مخرجك برا المطبخ مش ماما فاهمتك المفروض تعملي ايه في الفترة اللي نهوان فيها معندهاش حاجة يعني شغلك في المطبخ مطلعيش منه لحد معاد مذاكرة نهوان اتفضلي يلا
نظرت لها نوارة نظرة اخرستها دب الرعب في قلب رندي ولكنها تماسكت فاهي أيضا لديها احساس غريب اتجاه نوارة ولا تعلم مصدرة رمقها حسن أيضا بنظرة احتقار وتركها

دخلت نوارة الي الداخل دون أن تلتفت ل رندي ولكنها صادفت غاده امامها نظرت لها غاده و اوقفتها تسألها عن رندي ولكن نظرة نواره لها جعلت الكلام يقف في حلقها
استغربت غاده من نظرات نوارة المريبة لها ولن تجد تفسير لذلك خرجت غاده وعيون نوارة مراقبها الي أن خرجت من باب الفيلا تتبعتها نوارة ولم تلاخظ غاده ذلك اللي أن وصلت باب ڤيلتهم
وقفت نوارة أمام باب فيلا وائل و كان شريط ذكريات يعود مرة أخري
عندما حملتها العصابة من ڨيلتهم أخذوها علي ڨيلا وائل
طرق الباب فتح وائل وهو ينظر لمهرة التي عندما رأته كأنها رأت طوق النجاة قالت له بذعر:
-عمو وائل تلحقني خدني منهم انا خايفة قوي ونبي يا عموا خليهم بسيوني علشان خاطري يا عمو انا خايفه
لم يلتفت لها وائل وسمعته يقول :
خدها بسرعة من هنا ولو معرفتش توصل للبحث اققتلها علشان امها تعرف انتا مش بتهزر
كانت الكلمات بمسابة خنجر رشق في قلب مهرة
وبالفعل لم تقدر نوال العثور علي البحث  ولكن الرجل الذي كانت تقيم عنده مهرة أوهم الكل أنه قتلها حتي أمها صدقت أن بنتها ماتت واخذها ثم وضعها داخل ملجاء وغير اسمها من مهره إلي نوارة وأصبحت من ساعتها نوارة
عادت من ذكرياتها و قد تجمع كل الكرة لهذة العائلة
أمسكت هاتفها وعملت مكالمة لمجهول ثم التفت ورجعت مرة أخري لڨيلتها
دخلت نوارة المطبخ تساعد الخدم وسرحت بذكريتها عندما اخذتها الأسرة الصغيرة وسافرت بيها الي الإسكندرية
فكانت هناك معناه من نوع آخر لم ترتاح أو تهداء نوارة طول فترة العشرين سنة الماضين
دخلت نوارة منزل الأسرة المتبناه فكان السيده تعاملها بحب وكأنها أم  ثانبة ليها وكان زوجها مسافر برا مصر ظلت نوار سنه كاملة تعيش مع هذه السيده و قدمت لها بالمدرسة لتكمل علامها اجتهدت نوارة في دراستها ولكن كان الزمن لا يرضي عنها وتأتي الرياحها عكس اتجاها عاد الزوج من الخارج و عينة وقعت علي نوارة وفتن بيها لدرجة الجنون وكان ينتهز كل فرصة ليختلي بيها ولكنها كانت دائما تقف أمامه
بدأت نوار تلمح للسيده التي تبنتها بذلك ولكنها لم تنتبه لما يفعله زوجها اللي أن في أحدي المرات خرجت السيده وتركتهم و لكنها نسيت شيء ما و سمعت صوت نوارة تثتغيث فتحت الباب فجاءة وجدت زوجها يقترب منها بعنف بعدته عنها وأخذت نوارة ووضعتها في مدرسة داخلي لاكمال تعليمها وبدات مرحلة جديدة في حياة نوارة
استحملت نوارة حياة كلها معارك وضغوط اللي أن وصلت إلي الجامعة ودخلت كليه الاعلام قسم صحافة وتخرجت صحفية وقررت العوده لأخذ حقها من كل ما تسبب فيها بالم
عادت من ذكرياتها علي اصوات في الخارج

فتاه من رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن