سٓيـد البٓـلاط _ MASTER OF TILES

part_17_

لقد فقد والدي عمله البسيط هو بالاصل لم يكن عمله فارها جدا ولكنني عشت متوسطة الحال ووالدتي كانت عملها متوسطا أيضا لكنها ورثت الكثير من والدها لذلك لم نحتج لشيء وعشنا كأسرة مرفهة تسكن منزلا فخما وتاكل اكلا فاخرا ...

تعرف يا تاي بطبيعة الحال حياة الانجليز أنهم لا يعرفون التضحية حياتهم تدعي المناصفة وهذه صفة فيهم لا يرون فيها عيبا بالاصل

بمعني ان فقد احد الاثنان عمله أو صار يتكأ بحمله على الآخر فانه لا يقبل منه هذا انه وضع حرج ...

ان والدتي عندهم تعتبر لطيفة كونها لم تطلب الطلاق الى الآن وفقط صارت تحدث والدي ان يشد ظهره ويجد عملا...

لقد ضاق الحال بأبي يا تاي من كثرة حديث الناس وكثرة كلام امي المتواصل له ...لقد رأيت الحزن يبرق من عينيه يا تاي

حتي في يوم من الأيام استيقظت من نومي ووجدت رسالة على الطاولة ...

لم افهم من وضعها لكنني قلت في نفسي انها ربما والدتي تريد أن تخبرني شيئا أو ستقضي بقية اليوم خارجا وتركتني نائمة لكن توقعاتي اخطأت

لقد كانت رسالة من والدي وروحي يا تاي ...علت وجهي الدهشة ولكنني ايضا قلت ربما مفاجأة منه أو رسالة صباحية

ورحت بكل ابتسام افتحها بفرح جالسة القرفصاء على سريري وكان بها الآتي ...

"

عزيزتي بارك هيونا لا تبحثي عني وأعلمي أن والدك يحبك .... أسف

"

هل لك ان تتخيل ان هذه محتويات الرسالة ...فقط هذا الكلام البسيط...كيف سيشفي به شوقي واسألتي واستجواباتي

رميت الورقة ورحت اركض بسرعة الى الأسفل دلفت الى المطبخ ثم غرفتهما ثم مكان الاستقبال متأملة أن اجده حتي همست والدتي من خلفي

" لقد رحل .."

ما هذا الهراء ...كيف يرحل ويتركني في بداية حياتي وشبابي يا تاي لا أصدق كلام والدتي ولا حتي رسالته

ولكن للأسف حُكم على بتصديقها رغماً عني ...شهر ..شهران...سنة ...سنتان ولم يأتي الى الآن

ولكنني لم أفقد الأمل ولقد بحثت عنه مطولا في كوريا ...في كل مرة يأتي صديق الى اعطيه صورة واطلب منه البحث اريد أن اجده فقط لأسأله ويطمأن قلبي

أنهيت حديثي مع دمعاتي المنهمرة حتي ترك تاي مقعده متخذا من جانبي مضجعا له يحتضنني برفق