08

27 2 0
                                    

الفصل الثامِن  |  جحيـم الكوابيس

أكَـانت الأوقات الصعبة تجعل من الزمن يمر بين عيناي لأعيش مَرارة حياتي

لا أذكر سوى أننِي كنت أعمل مع السيدة ديلا اللعينة بينمَـا أنحـُت بعض الرؤوس المقطوعَة لتوضع كديكور لمكتبها

هي وقحة معي للغاية لأني صغيرة

تجاهلت السيد كلون الذي أصبح خاتمه على بِنصري كهدية قبل يومين، أحبذ هذا السيد لأنه يذكرني بألم مدفون في أعمـاقِي

ألـم لم أتخلص منه، ولا أتخيل بأنِـي قد أفعل ذلك حتى

إلتقيت بفرقتي و أقمنا عرضاً بأغاني قذرة، شربت الجعة كثيراً و بعدها إحتسيت بعض السجائر  -دخنت-
جعلني أنسى حقاً من أكون

كان المنزل فارغاً من الزوجين حين عودتِي ولا أذكر شيء بعدها سوى الظلام

نسيت ما حصل لي سوى أنني بكيت ثم ماذا...؟

شعرت بألم ينخُر ناقِزا بأعماق رأسي إذّ بأحد يداي مقيدة ولم يكن بإمكانها التحرر رغم محاولتي الفاشلة بتحريكها

جلستُ أراقب المكان بعيناي الذابلتان الذي فتحتهم للتو بعدم فهم، ضوء أبيض وصوت يتردد، بينمَـا هنالك ضوضاء عارمة حولي

هل هذا مشفى!؟مالذي أفعله هنا؟

من أنا؟ مهلا!

غصَة بكَاء خالجت مشاعري وتصاعدت الحرارة نحو عينَـاي بينمَـا أشعر بألم جراح معصمي

هل كان جرح عميق سبب لي ذلك؟

"أليسيا، يا الهي، انتي بخير؟"

سمعت صوتها الجاف يسألني فنظرت لها بخيبة أمـل، ليتك فقط سألتيني بقلق،من قلبك، أتمنى ذلـك!

ربما الجميع يهتم بأمري حتى هي وانا هي التي لا تفقه

"ما أحوالك هل أنتِ على ما يرام؟"

"أين أنا؟"

"في المشفى"

إنفرجت شفتيها فيما تنفست بعمق أنا، سمعتها تردد بحزن

"لقد حاولتِ الإنتحَـار"

أغمضت عيناي بقوة، ليتني فعلتها حقا! ليتني برفقة أخي و والداي

ولكننِي حقيقَـة لا شيء لي عن هذه المحاولة الفاشلة يُذكر

أجنِحَة عَاهِرة  ||  Whore wings Where stories live. Discover now