ٱل ڤازيليوس

14K 534 123
                                    

المانيا،برلين:قصر ٱل ڤازيليوس

في ذلك الحي الراقي،الذي يقطن به فقط الشخصيات المهمة في المانيا،و تحديدا ذلك القصر المخملي،بتلك البوابة السوداء الواسعة اين ينتشر الحراس قالتها في كل مكان،ما ان نفتح البوابة حتى نرى تلك النافورة ذات الشكل الغريب،بحيث تتساقط المياه من تمثال اثينا،المنحوت بدقة .اين يصادفنا و اخيرا مدخل القصر،بطابعه الفيكتوري و العصري في ٱن واحد.

كنت اجلس بهدوء داخل حديقة القصر الخلفية،العشب المخضر يدغدغ بشرتي معطيا إياي شعورا لطيفا،الجو مشمس،و الخدم منتشرون في كل مكان،تجلس قطتي في حضني بينما الاعب فروها الأبيض بلطف،الشمس ساطعة ،و الجو مشرق ،الأجواء المحببة لقلبي،رغم حبي لفصل الشتاء.

كنت استغل هذه اللحظة بكل هدوء محاولة الاسترخاء قدر الإمكان ،قبل أن يقاطع صفو أفكاري ذلك الصوت البارد قائلا:

"انهضي من على العشب،تبدين كفتاة قروية "

تنهدت بهدوء انهض بهدوء،قطتي كانت تتكور في حضني بكل لطف،ابتسمت بلطف احملها بيدي اليمنى،و باليسرى قمت بنفض ثيابي بخفة،اصلا منذ متى أحبت امي شيء افعله،التفت احدق بها بسكون ،ڤاسيليكي ڤازيليوس،اسم على مسمى،المرأة الملكية،كان كل شبر منها يصرخ رقيا و نبلا.

ابتداء من تسريحة شعرها الأشقر القصير بلون الكراميل الذي أخذت لونه منها،فستان زيتوني رسمي،يصل لأسفل ركبتيها،وكعب عالي،خاتم إرث العائلة يقبع في اصبعها باعتبارها الكنة الأولى للعائلة.

كما العادة و كأنها ٱلي تقف باستقامة بينما تضع يداها خلف ظهرها ،تزجني بملامح وجهها الجامدة ،و عيناها الباردتان كالصقيع ،الا انني لم اهتم و اكتفيت بمداعبة قطتي بخفة قبل أن تنبس بجمود:

"تلك القطة القذرة انزليها من يدك و اذهبي لتغتسلي"

قطبت حاجباي بينما ابادلها نفس الملامح الجامدة،مهنتها أثرت عليها حتى أصبحت تحدثني بنبرة القضاة و المحامين،ليس و كأنني لم اتعود،فكل أفراد العائلة يحدثونني بهذه النبرة.

الا انني حضنت القطة اقرب لي قائلة ببرود:

"ما سبب قدومك امي"

ما ان نبست بهذا ،حتى احتدت ملامحها فجأة ،ملامح كانت تجلب لي القشعريرة عند رؤيتها،الا انني لم اعد اهتم،حقا لم اعد.

"كيف تتجرأين و ترفضين البروفيسور بحجة انك لن تدرسي المحاماة"

ابتسمت بسخرية انظر لها بجمود،اذا هذا هو سبب قدومها،و لوهلة قد اعتقدت أنها جاءت لتطمأن علي،الا انني عن من اتحدث،امي عبارة عن كتلة جليدية متحركة ،امرأة نبيلة و ام نرجسية،لطالما اعتبرت اولادها مجرد مشاريع تخطط لهم كيفما تشاء،تفرض تدخلها في جميع امور حياتي،من مأكلي و مشربي،لباسي ،و حتى مواعيد دخولي و خروجي من القصر ،رغم انني تجاوزت السن القانوني .

 MY NEPENTHE Where stories live. Discover now