أغلق الكتاب يضعه جانبا ثم أمال جسده إلى الأمام ليأخذ الشوكة و يبدأ في الأكل ببطئ ما جعل شفتيها تتقوس بابتسامة راضيه لتخرج أخيرا و تغلق الباب خلفها

أكل كمية قليلة جدا لكنها كانت كافية لهيونا التي كانت قد ارسلت الخادمة لتعيد الأطباق و تأخذ زيه المدرسي للغسيل

اما جونغكوك فقد اغتسل و ارتدى سروالا قصيرا فقط و بدأ بتنظيم مكتبه و ما انتهى من فعل ذلك ارتمى فوق السرير بقوة ليشعر بألم طفيف في كتفه الأيمن ، كان المكان الذي اصطدم به تايهيونغ قبل سقوطهما

تايهيونغ انقذه من نفسه عندما قرر الأخذ بيده و الهرب ، لو استمرت نوبة غضبه لربما كان سيفتعل شيئا قد يندم عليه لاحقا

أغمض عينيه ، هو لا يشعر بالارهاق بالرغم من أنه أُجهد اليوم و بطريقة ما تواجد تايهيونغ حوله يجعل يومه أقل بشاعة من ما كان عليه قبلا

____________

اضاء اتصال تايهيونغ شاشة هاتفه ليخرج راكضا نحو الشارع العام الذي اتفقا على أن يقله منه كل صباح

ركب السيارة و القى التحية بهدوء لكن تايهيونغ لم يرد عليها و بدلا من ذلك عبر عن انزعاجه من تجاهله لاتصالاته

" عندما أتصل بك يجب أن ترد هذه أخر مرة أخبرك بهذا "
رفع اصبعه أمامه بتهديد ثم اخذ كتابه و قلمه يكتب و يمحو ما يكتبه مرارا تحت انظار جونغكوك

" جوابك صحيح نسبيا فقط ركز مع الاشارات "
اقترب جونغكوك منه و أخذ القلم من بين أصابعه ليحاول شرح السؤال بطريقة ابسط

لكن تركيز تايهيونغ كان منصبا على الشامة اسفل شفتيه ، كيف لم يلاحظ وجودها قبل الأن هو سيضيف نقطة إلى رسمته لاحقا

" فهمت "
قال تايهيونغ بحماس و استرجع القلم من جونغكوك و كتب إجابته ثم نظر إليه ينتظر اطرائه لكنه تذمر بدلا من ذلك
" هل كنت تستمع لما اقوله حتى ؟ "

" فعلت "
عدل جلسته ثم اعاد انظاره الى الكتاب و لوى شفتيه متظاهرا بالتفكير

لم يكن حقا مركزا مع الكتاب لأن مقلتيه كانت تتحرك بين الكتاب و زاوية عينه من جهة جونغكوك الذي لم يغب عليه مقصده

" سأفعل هذه المرة فقط "
ما إن قال جونغكوك ذلك حتى استدار تايهيونغ بسعادة واضعا الكتاب و القلم معا فوق فخذيه ثم احتضن ذراعه
" أنت الأفضل جونغكوكي "

همهم جونغكوك  و قام بحل المعادلات ليثني عليه تايهيونغ طوال الطريق و على الرغم من ان تعابيره لم تظهر شيئا إلا انه كان سعيدا بكلام تايهيونغ داخليا

Drown in gray Where stories live. Discover now