01

469 39 74
                                    

مررت اصبعي على شاشة الهاتف المضاءة اتفقد الصور التي نشرتها في وقت سابق على انستقرام، بينما اقرأ التعليقات بصمت. صندوق المحادثات لدي كان ممتلئًا بالرسائل النصية ولا طاقة لي بالرد عليها؛ فليلة امس كانت حافلة لدرجة ان الصداع يأبى أن يزل عني.

اعتدلت في جلستي بعدما كنت مستلقية على سرير، و مددت يدي ناحية كوب القهوة المثلجة امامي لارتشف منه بينما اواصل الاطلاع على حسابي في الانستقرام.

"هل صحيح مايقال عن نيلسون؟"

الرسالة وصلتني للتو من احدى الفتيات التي معي في المدرسة. و بما انه امر متعلق بنيلسون فهو متعلق بي كذالك؛ لذا نقرت بسرعة على صورتها انتقل الى المحادثة.

"مذا عن نيلسون؟"

كتبت لها، و وجدت اظفري يطرق بتلقائية على الشاشة بنفاذ صبر بعدما استغرقت وقتًا للرد. ظهرت علامة تمت قراءة، و بعد لحضات قليلة وصلت رسالتين أخرتين منها.

"سمعت انهم ينتقلون من منزلهم"

"من الواضح ان الهجوم المفاجئ الذي تعرضوا له هو السبب"

اتسعت عيناي بتفاجؤ، أقفز سريعًا من سريري اركض الى شرفة غرفتي التي تطل على الشارع العام، حيث منزلهم يقابل منزلنا تماما.

خفق قلبي برعب و مسحت المكان بعيناي لاتكاد الى اي مدى يمكن للإشاعة ان تكون صحيحة.

فقد سمعت في وقت سابق حينما كنت نائمة اصواتا مزعجة تصدر من الخارج لكن لم القي لها بال. اعتقدت انهم مجرد عمال صيانه او شركة نقل اثاث، لم اضع احتمال واحد في المئة ان الاصوات من ممكن انها تصدر من منزل عائلة نيلسون.

لمحت فتاة بشعر بني طويل و بشرة فاتحة تخرج من الباب المفتوح للمنزل، حيث اخدت تنزل درجات القصيرة بتكاسل لتشق طريقها الى السيارة التي كانت مركونه في الضل بعيد قليلا عن باب المنزل ، ليس من صعب ان احزر انها احدى التوأم فيونا و ليونا.

ابتلعت، و واصلت المراقبة من حولي الى ان لمحت من جديد ضلا يتحرك عبر الباب، و قد كانت هذه المرة السيدة نيلسون التي تحمل صندوقًا بين يديها و لحقها بعد ثوان قصيرة ابنها يحمل صندوقين اخرين.

كان مثاليًا بشكلٍ خاطئ، جسده، تسريحته، طريقة مشيه، حتى الطريقة التي يحمل بها الصناديق و يضعها في السيارة كانت مثالية.

DARE MEWhere stories live. Discover now