الفصل الثاني والثلاثون

Start from the beginning
                                    

هل حبه لها هذا مجرد تمثيل حتي يكسب ذلك التحدي الذي وعدها به مسبقاً وجدت علي ثغره إبتسامة صغيرة ساخرة فانتفضت بجلستها بفزع لحقته نبرتها المرتجفه

:"ازاي ؟؟!"

اقترب منها فوجدها تبعده بيديها بقوة شديدة جعلته يترنح قليلاً
نعم هو الآن يشعر بصدمتها و لكنه أيضاً يريد أن يوضح لها الأمر لذلك تحدث بسرعة و هو يراها تتراجع للخلف و كادت تغلق زجاج الشرفه ف منعها بيديه بقوة و سرعه يصدح صوته بلهفة ووجع لنظرة الصدمة و الخزي التي ملئت حدقتها

:"سدري........... استني افهميني طيب؟؟!.......و الله الموضوع مش زي ما أنتِ فاكرة هو مش تحدي ابداً !! اللي خلاني اقول كدة من البداية هو حبي ليكِ والله مش بكذب عليكِ سدري"

استمرت في التراجع للخلف و دمعاتها تتسابق علي وجنتيها شعور أنها مهزومة في تلك اللحظة يقتلها مجرد أنها تشعر أن كل ذلك الحب ما هو إلا تحدي أخرق بينهم  بل ليس بينهم بل هو يخصه وحده فقط يجعلها تريد أن تقتل ذاتها و تبعد عن ذلك العالم بظلمه الذي يريد كل مرة أن يثبت لها أن ثقتها تخونها دائماً و اختياراتها أحياناً خاطئة تري بعينها اقترابه منها و هي تبتعد كيف تقترب من شخص يري حبه لها تحدي فقط.
لو كان غير ذلك إذا لماذا قال ذلك بعدما اعترفت بغبائها أمامه في تلك المدينة في تلك اللحظة لعنت غبائها و لسانها الذي نطق بذلك الحب الكامن في ذلك الاحمق الذي ينبض في جنبات صدرها

دني منها بقوة و جذبها عنوه له لينظر لعينيها بقوة شديد أتبعها صوته الحزين و هو يحتضن جسدها له

:"بالله عليكِ بلاش النظرة دي يا سدري بتخنقني أنا هفهمك كل حاجه"

استسلمت ل فضلوها الذي يريد أن يعرف كيف حدث ذلك ليس فضولها فقط ما أجبرها علي الإستماع له بل نظره الصدق في عينيه و الحزن الذي كسا ملامحه فجأه جعلها ترضخ لرغبته في الحديث و توضيح كل شئ تراخت معالمها قليلاً تستجيب لسحب يديه لها يجلسها علي المقعد و يجلس بجوارها

***********

:"بِحَقّ اللَّيّ خَلَق حسنك وَنُمِّي الْوَرْد عَلِيّ غصنك تحاسبي شُوَيَّة عَلِيّ الْعَيْن اللَّيّ شيفاكي وَخَفِي جَمَال ."

صدحت تلك الكلمات من فم فارس بعدما فتحت أمواج باب غرفتها الذي يطرق منذ مدة فور أن استمعت كلماته و رأته بعدما ابدل ملابسه لاخري كاجوال لأول مرة تراه هكذا و للحق قد جعل نبته حبه في قلبها تتزايد بقوة ضحكت بشدة علي كلماته لتجده يلاعب حاجبيه بمشاكسة يتبعها بحديثه

:"ألم أخبرك أن تتوقفي قليلاً عن ذلك الجمال تخشي قليلاً علي العين التي تنظر إلي حسنكِ و خفي جمال  قلبي المسكين لم يعد يحتمل الصمود أمام أمواج عشقكِ أمواج ماذا تريدين أن تفعلي به أكثر من ذلك الا يكفي ما هو به الآن ألا يكفي تلك الطبول التي يقرعها حين رؤياكِ ؟؟! "

مملكة الظلام والنور Where stories live. Discover now